انشغلت الأوساط الأمنية في النبطية بقضية النازحات السوريات اللواتي أتين يومَي عيد الفطر مع بناتهنّ للتسوّل في المدينة وعددهنّ يفوق المئة نازحة، بعدما أوصلتهنّ فانات مقفلة، وتبيّن أنّ هناك مشغلاً لبنانياً يديرهنّ والأجهزة الأمنية تتعقبه.فوجئت القوى الامنية بهذا الكم الهائل من النازحات المتسوّلات للمرة الأولى في النبطية، حيث أجبرن المواطنين في السوق على اعطائهنّ المال، بعدما تقسّمن مجموعات تضمّ كلّ واحدة منها أربع نازحات مع أولادهن، وقد اقتحمن محلاً لبيع الحلوى وعندما لم يتمكن صاحبه من إبعادهن، ألقى مياهاً ساخنة عليهنّ.

وعلى رغم محاولة إبعادهن من السوق ووسط المدينة بعدما اتخذت الأجهزة الأمنية إجراءات مشدّدة، إلّا أنّ النازحات افترشن الارض قبل أن يأتي مشغّلهنّ ويصحبهنّ الى العاقبية حيث هناك تجمّع للنازحين السوريين.

وباستثناء هذه الحادثة التي أقلقت التجار وأصحاب المحال وقيّدت عملهم، شهدت الأسواق انتعاشاً خلال يومي العيد خصوصاً بعد الحسومات التي اعلنتها جمعية تجار النبطية برئاسة جهاد جابر الذي أكد “أنّنا والقوى الامنية نتايع قضية النازحات المتسوّلات اللواتي يزداد عددهنّ يوماً بعد يوم وهناك إجراءات أمنية سرّية تُنفّذ وقت الحاجة”.

من جهة أخرى، بعد عملية رصد ومتابعة، أوقفت مخابرات الجيش اللبناني بالتعاون مع القوة الامنية الفلسطينية المشتركة المطلوب (احمد ع.) في مخيم المية ومية في صيدا، وهو فلسطيني سوري متهم بالانتماء الى منظمة ارهابية حيث كان يحضّر عبوة ناسفة مع شخص آخر في حي حطين داخل مخيم عين الحلوة منذ نحو الأسبوعين قبل أن تنفجر بهما ويصابا بجروح.

وقد توارى عن الأنظار واستطاع الهروب من مخيم عين الحلوة الى مخيم المية ومية. وبدأت مخابرات الجيش تحقيقاتها معه لمعرفة إنتماءاته ومَن كان يريد أن يستهدف وإذا ما كان الهدف داخل المخيم او خارجه، في وقت يلاحق الشخص الثاني حيث أفيد أنّ رجله بُترت في انفجار العبوة.

إشتباه بصناديق كرتون

من جهة أخرى، اشتبه عددٌ من المواطنين قرابة الثانية عشرة ظهر أمس بصناديق كرتون موضوعة الى جانب اوتوستراد زفتا- النبطية قرب مفرق المروانية، وعلى الفور تمّ إبلاغ الجهات الامنية، فحضرت دورية من مخفر زفتا وطوّقت المنطقة وأبعدت المواطنين تحسّباً لوجود أيّ مواد مشبوهة داخل هذه الصناديق، حيث تبيّن أنّ الصناديق تحوي مواد سامة للحشرات وذلك بحسب ما كتب على مغلّفاتها الموضبة داخل الصناديق، وقد تمّ تكليف طبيب من وزارة الصحة إجراء الكشف اللازم عليها. وأظهرت التحقيقات أنّ سيارة «مازدا» زرقاء اللون مجهولة بقية المواصفات رمت الصناديق الى جانب الطريق.

الى ذلك، أوقفت دورية من استقصاء الجنوب المواطن رائد نمر ناصر. من بلدة القنطرة وسكان زبدين وذلك في منزله على طريق عام زبدين – النبطية، نتيجة تعذيبه ابنه البالغ من العمر 5 سنوات بحسب ما أفاد الجيران. وبعد اقتياده مع ابنه الى مخفر درك النبطية، اعترف بأنه كان يعذّب ابنه بآلات حادة كما كان يحرقه بآلات حديدية فضلاً عن تعنيفه نفسياً ولفظياً.

(علي داود – الجمهورية)