القت الشرطة الاسترالية في ميلبورن القبض على اللبناني بسام رعد (34 عاما) بعد العثور على جثة زوجته مرميّة في احد مواقف السيارات التي تبعد كيلوميترين عن منزلهما الكائن في "Broadmeadows"، كما وجدت اولاده الثلاثة وهم يعانون من اصابات بالغة نتيجة تعرّضهم للضرب.

وادلى مدرب الفنون القتالية والدفاع عن النفس لصحيفة " ديلي تلغراف"، ان " رعد كان يحضر اولاده اليّ لاعطائهم الدروس القتالية، لكني شعرت بأن الوالد غريب الاطوار، اذ قال لي مرة انه الوحيد المخوّل تربية اولاده، وحاولت مساعدة اولاده لكنه رفض ان يقول لهم ما هو الافضل او الاسوأ لسلامتهم". كما ادلى المدرب بأنه حاول مساعدة رعد على التأقلم مع المجتمع وكيفية التصرف لكنه كان دائماً ما يصرّ على القيام بالتدريبات لوحده".

وفي التفاصيل، اشارت المعلومات الصحافية، الى ان رعد وهو من بلدة عاصون في الضنية، يعدّ واحداً من بين 12 رجلاً اتهموا عام 2008 بالانتماء الى تنظيم ارهابي، وبالتحضير للقيام بهجمات ارهابية في ميلبورن، وعندما طلب من زوجته الانضمام اليه والذهاب الى سوريا للقيام بعمليات هناك، قام بذبحها بعدما رفضت طلبه. كما اعتدى بالضرب على اولاده. وعلم ان عدّاءً هو الذي وجد الجثة التي تعرفت عليها الشرطة واكتشفت بأنها تعود الى زوجة رعد السيدة زينة طالب. كما تم نقل اولاده الى مستشفى "Royal Children".

ومثل رعد يوم الاربعاء امام المحكمة بتهمة قتل زوجته وضرب اولاده، وقال:" قلبي مكسور، كنت اريد ان ارى اولادي، انا والد محبّ". كما ادلى بأن الشرطة رفضت اعطائه دواء الغدّة، وكذلك امتنعت عن اعطائه ملابس نظيفة خلال تواجده في السجن. قائلا:" قاموا باعطائي قطعة ملابس، ومنعوني من الاستحمام".

أما جيران رعد فقد قالوا بأن " هذه العائلة كانت هادئة ومهذّبة، وانتقلت قبل ثلاث سنوات للعيش بجوارنا".