مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار المسائية السبت 13-3-2021
السبت 13 03 2021 22:31* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
12 ألف ليرة لبنانية وأكثر، تساوي دولارا أميركيا واحدا، هذه هي حتى الآن قيمة عملة لبنان- الوارد اسمه في الكتب السماوية، ومفاصل التواريخ الحضارية، أقله منذ ستة آلاف عام، ويضاف إليها الأعوام الأربعون الماضية التي حمل فيها اللبنانيون وتحملوا المسؤولين السياسيين القيمين على حياتهم السياسية، في مراحل متفاوتة، وإنما في سياقات وأنماط سياسية متواصلة، ولو باختلاف بسيط عن بعضها البعض.
مكاتب الصيرفة والمحال التجارية والمحطات أقفلت، خصوصا في شتورا والبقاع وصيدا، بسبب تدهور العملة اللبنانية.
الدولار يحلق، والابتهالات ترفع الى الله وسائر الأنبياء، من أجل أن تتوافر الهداية لهؤلاء المعنيين بحياة العباد، لكي يؤلفوا بداية حكومة جديدة، علها تبحث عن فتح كوة في جدار من جدران الأزمة الخانقة في كل المجالات، والحاملة كل أنواع المعاناة لخمسة وسبعين في المئة من اللبنانيين.
وبين اللهيب المعيشي الذي يطوق الناس، وبرودة المعنيين حيال تأليف الحكومة ولامبالاتهم بالحياة المزرية الطاعنة بكرامة معظم اللبنانيين، يحاول المحتجون والحراكيون إعادة الحيوية الى الشارع.
فبعد تظاهرة أمس التي طاردت النواب الى جلستهم في اليونيسكو، وكذلك في حرم مبنى ساحة النجمة ثم مبنى مصرف لبنان، نظموا اليوم تظاهرتين في ساحة الشهداء وسط بيروت، ثم ارتفعت الحماوة لدى وصول المتظاهرين الى محيط مبنى البرلمان، في وقت سجل تحرك قوي لأهالي ضحايا انفجار الرابع من آب، عبر جولة تقدمتها "شاحنة الجحيم".
في الخارج، جددت الإداراتان الأميركية والروسية دعوتهما المسؤولين اللبنانيين الى الاستعجال في تأليف الحكومة، كما واصلت الإدارة الفرنسية اتصالاتها في الاتجاه نفسه. لكن حتى الآن، لا تأليف ولا من يحزنون على الناس: لا على الذين اقترعوا لهم، وحكما لا على الذين لم يقترعوا لهم، ولا على من يمقتونهم.
وإذ أعربت أوساط سياسية عن اعتقادها بأن المشكلة في معظمها محلية، وفي جزء قليل خارجية، ولفتت الى إمكان أن يقوم الرئيس بري بمسعى جديد للتقريب بين الرئيسين عون والحريري، نصحت أوساط أوروبية وبعض الأوساط الداخلية بعدم انتظار مآل المسار الأميركي- الإيراني للملف النووي، من جهة، ومن جهة ثانية بالإقلاع عن الأنانيات والمناكفات.
بداية تفاصيل النشرة، نستهلها ميدانيا من ساحة الشهداء حيث قامت تظاهرة بعيد الظهر، وألقي بيان من حراك 17 تشرين، ثم انضمت مجموعات حراكية أخرى وتوجهت الى محيط مجلس النواب، وحاول متظاهرون تسلق السور الحديدي والمكعبات الاسمنتية، لكنهم تمكنوا فقط من خلع بوابة حديدية صغيرة، فاصطدموا بجبل من حواجز الإسمنت المكعب.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
رغم محاولات التشويش ذات المنشأ الشعبوي، نجح مجلس النواب في إقرار جدول أعمال الناس، وخلص إلى حصاد وصفه اليوم نواب بالجيد، وآخرون بالمرضي.
أهمية هذا الحصاد أنه يؤمن مظلة أمان اجتماعي- ولو ضمن حدود- للبنانيين القلقين، الذين باتت عملتهم الوطنية في الحضيض أمام دولار يزحف صعودا من دون أي رادع، وقد لامس سعره اليوم الثلاثة عشر ألف ليرة، ما حرك مجددا الشارع ودفع المحتجين الى قطع المزيد من الطرقات والساحات.
الانهيار لا يقتصر على الليرة، بل يتوسع نحو كل المستويات بما فيه السياسية حيث ما زال مفتاح الحل الحكومي مفقودا.
وفي ظل هذا الواقع، لا مؤشرات على احتمال حصول لقاء بين رئيس الجمهورية ميشال عون والرئيس المكلف سعد الحريري.
غياب اللقاء قابله حضور المواقف، وجديدها بيان ل"التيار الوطني الحر" رشق به الرئيس المكلف، متهما إياه بأنه يحتجز في جيبه وكالة مجلس النواب، من دون تنفيذ إرادة الناس بتشكيل حكومة إصلاحية.
في المقابل، أعلن المعاون السياسي للرئيس نبيه بري النائب علي حسن خليل أن الأمور على مستوى التشكيل ما زالت ترواح مكانها، كاشفا عن حراك جرى خلال الأيام الماضية للبحث عن قواسم مشتركة، من أجل الوصول الى حل وتسوية. وقال: "ما زلنا في عقدة الثلث المعطل، الذي يشكل بالنسبة إلينا انتحارا واغتيالا للوطن".
وأشار خليل الى ان البعض لا "يزال يتمسك بشروطه عبر الحصول على نسبة معينة في تشكيل الحكومة"، لافتا الى أن، وزير زائد أو ناقص، لن ينقذ فريقا من المحاسبة أمام الناس".
وأعلن خليل أنه خلال الأيام الماضية "قام الرئيس بري بجملة من الاتصالات ولكن للأسف الأطراف المعنية بحل الأزمة لا تزال متمسكة برأيها، وهو ما يؤدي الى تعطيل الحل وإرجائه"، مشيرا الى ان المصيبة هي "تجاهل البعض لعمق هذه الأزمة".
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
بعد طول تستر، اتضحت المنصة الأخطر للتحكم بسعر الدولار، إنها المنصة السياسية التي حددت سعرا جنونيا فاق أسعار كل المنصات.
نحو الثلاثة عشر ألف ليرة يدفع بسعر الدولار، مع غياب أي مبررات اقتصادية او ضرورات السوق، ويبدو أن المطلوب ضغط الناس بالدولار الى حد الإنفجار ..
في الاردن إنقطع الاوكسيجين عن مستشفى لساعة، ما أدى الى وفاة ستة أشخاص في مستشفى السلط غرب عمان، استقال المعنيون وأحيلوا الى التحقيق، وفي لبنان أناس معروفون يقطعون لقمة العيش والدواء والطحين والبنزين عن المواطنين، ويمارسون فرض الموت البطيء بفعل تعاميم وهندسات، ويحركون صرافين وجمعيات للمصارف، أوصلوا البلد الى ما لا يمكن الاحتمال، ولا من يحمل صوت الحسم بمعاقبة هؤلاء او مساءلتهم او محاسبتهم، او على الأقل وضع حد لهم، ولا يزالون فوق كل التحقيقات والملاحقات بفعل قرارات سياسية داخلية وخارجية، باتت واضحة للعيان..
وللواقفين على متاريس السياسة - يزيدون الازمة ويسكبون الزيت على النار الملتهبة - يتبادلون القصف العشوائي بالدولار والاطارات المشتعلة وبالعصي والحجارة الموجهة الى ساحات بيروت، وتلك القاطعة للطرقات على مسارب البقاع والشمال والجنوب، ويتناحرون بالعتمة وبالبيانات والتصريحات القابلة للاشتعال، هل يعلمون أن لعبتهم هذه باتت تهدد الوطن، بعد أن خنقت مواطنيه؟. وهل يعلمون أنه لم يعد بالإمكان التعامل بمثل هذا الاستخفاف؟.
فالناس الموجوعون مختنقون في بيوتهم، وبعضهم على الطرقات المقطوعة، فيما الأدوات السياسية لم تكل عن خطف أصوات المحترقين بلهيب الدولار والأسعار، عبر تشويه التحركات بفجور قطاع الطرق والمشاغبين ..
كمنصات الصرف العشوائية والمتشعبة هي حال الحراك في الشارع، الموزع بين بعض الموجوعين والكثير من المستثمرين والمحازبين الواضحين، والباحثين عن أدوار، فيما الخاسر الأكبر ذاك الباحث عن لقمة عيشه، بين كل هذا الركام ..
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
الدولار يحلق ويهبط، قبل أن يعود الى التحليق من جديد، تماما كبعض المسؤولين، الذين يتوقع منهم الناس أن يبقوا على أرض الوطن، ويتجهوا مباشرة الى القصر الجمهوري، ويمكثوا فيه حتى الاتفاق مع رئيس الجمهورية على تشكيل الحكومة وفق الدستور، وانطلاقا من احترام الميثاق ووحدة المعايير التي تحول دون تصنيف اللبنانيين درجات.
واذا كان التحليق الإضافي المفاجئ لسعر صرف الدولار اليوم غير مبرر، وفق المعطيات الاقتصادية والمالية العلمية، تماما كهبوطه، فهو أمر مفضوح في السياسة تماما كسبب إحجام المسؤولين عن تأخير تأليف الحكومة، عن القيام بما يتفق مع مصلحة اللبنانيين.
واليوم، وفيما أكد نائب رئيس "تيار المستقبل" مصطفى علوش للأوتيفي "الا مبادرات حكومية محددة حتى اللحظة، بل جوجلة أفكار عليها أن تبرز من خلال طرح واضح المعالم"، سألت الهيئة السياسية في "التيار الوطني الحر" إثر اجتماعها الكترونيا برئاسة النائب جبران باسيل "الى متى سيظل دولة الرئيس المكلف يحتجز في جيبه وكالة مجلس النواب من دون تنفيذ ارادة الناس بتشكيل حكومة إصلاحية وقادرة بوزرائها وبرنامجها؟".
ورأت الهيئة أن "التمادي في عدم تشكيل الحكومة هو نوع من استغلال الصلاحية الدستورية وحرفها عن غاياتها، فالدستور أعطى رئيس الحكومة صلاحية استشارة النواب ومشاركة رئيس الجمهورية في تأليف الحكومة، وذلك للقيام بهذا الواجب لا للإمتناع عنه، ولذا فإن ما هو حاصل اليوم يطرح اسئلة جوهرية حول نوايا رئيس الحكومة المكلف، وأسباب عدم قيامه بواجبه وحول الخيارات الممكنة لمواجهة التعنت غير المبرر".
مع الإشارة الى أن باسيل الذي يترأس أعمال المؤتمر السنوي العام "للتيار الوطني الحر" في مناسبة ذكرى 14 آذار، يتلو الورقة السياسية الصادرة عن المؤتمر الثانية عشرة من ظهر الغد مباشرة على هواء "الاوتيفي"، على أن يطل اعتبارا من الثامنة والنصف مساء أيضا عبر "الاوتيفي" في حلقة مطولة، تتضمن حوارا حول المستجدات السياسية، ونقاشا مع صحافيين وشباب، في الورقة السياسية وشوؤن تيارية.
أما على خط العلاقة السعودية-اللبنانية، فلفتت إشارة وزير الخارجية شربل وهبة عبر "الاوتيفي" اليوم الى أن "المملكة دولة شقيقة لها تاريخ طويل مع لبنان، ونحن نستنكر اي اعتداء يقع عليها، ولا سيما على المدنيين والمنشآت المدنية".
وإذ ذكر بأن الزيارة الأولى للرئيس ميشال عون في مستهل عهده كانت للسعودية، مشددا على انها كانت رسالة إيجابية منه، اضاف: "لا نزال نتوقع اهتماما أكبر من المملكة بلبنان، ونتمنى حصول ذلك". وهبة الذي اشار الى أن رئيس الجمهورية هو طبعا في جو بيانات الاستنكار الصادرة عن الخارجية اللبنانية للاعتداءات على المملكة، اضاف: "دعوتي دائما مفتوحة للسفير السعودي في اي وقت آراد او أحب، ولغيره من السفراء".
وتابع وزير الخارجية: "هناك مصلحة لبنانية وقناعة لدينا بتغيير بعض الامور التي سببت نوعا من الضغط على لبنان، علينا ان نقترب أكثر إنسانيا وأخويا مع أشقائنا من دون ان نكون بالموقف المعادي للدول الصديقة".
وزير الخارجية الذي جزم انه لم يخطئ باستخدام تعبير "استدعيت" عندما طلب لقاء السفير الإيراني إثر تعرض قناة العالم للبطريرك الماروني، على اعتبار ان الكلمة تعبير ديبلوماسي، كشف "للاوتيفي" أن السفير "حضر الى وزارة الخارجية في الأيام الفائتة، حيث كان لقاء صريح ومباشر"، لافتا الى ان البطريرك الراعي اكد له ان "قضية تناوله من جانب القناة، تمت تسويتها عبر الاعتذار الذي حصل، و"المسألة اصبحت وراءنا".
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
الدولار تجاوز عتبة الـ12000 ليرة، لقد انتقل الشعب اللبناني مخفورا من مرحلة تجويعه الى غرفة الإعدام.
أيتها المنظومة، من الآن فصاعدا، أنت مسؤولة عن كل طفل يموت جوعا وعن كل أم ينفطر قلبها حزنا وقهرا، وعن كل عجوز يحتاج الى دواء، وعن كل شاب يهاجر بحثا عن لقمة العيش، وعن كل أب يضطر الى السلب أو السرقة أو القتل من أجل إطعام عائلته. والأهم أنك مسؤولة عن ضياع دولة وانهيار وطن.
نعم أيتها المنظومة المكونة من كائنات بشرية، يفترض أن تحس وتتفاعل مع محيطها، لا يحق لرجالك إدارة ظهورهم لأنين الناس وإغلاق شرفات قصورهم، كي لا تصلهم شتائم الجياع، فيما هم يواصلون المغامرة بحاضر الشعب والوطن بعدما اغتالوا المستقبل.
لا أيتها المنظومة، ردة فعل الناس على تجاوز الدولار الـ 12000 لن تكون كما كانت عندما تجاوز الأربعة آلاف، وذلك لأسباب موضوعية قاهرة ولا إرادية، إذ سيضطرون بعدما استعصى عليهم الرغيف والبنزين والدواء ونفدت مدخراتهم، سيضطرون الى التكشير عن الأنياب، وقديما قيل: إحذر اللئيم إذا شبع، وقد شبعتم حد التخمة.. واحذر الكريم إذا جاع، وقد جعنا حتى النقمة.
نحن نعرف أيتها المنظومة، أن كلامنا لن يشعل النخوة والمروءة المفقودة في رجالك، ونعرف أيضا أنك سلكت دربا لا رجعة منها، درب الغطرسة واللعب على حفافي الحرب، ظنا منك أن هذا هو الخيار الوحيد الباقي للحفاظ على المواقع والأموال والمكتسبات والامتيازات.
هذا التوجه الإنتحاري يفسر عدم انزعاج رجالك من بهدلات البطريرك الراعي، والمطران عودة والثوار والمعارضة، وصولا الى التقريعات الأميركية والفرنسية والبريطانية والأممية، وتأنيبات الصناديق المانحة.
توازيا السلوك الرسمي المتهور يبدو أنه أجهض وساطة اللواء عباس ابراهيم، وسيحبط المساعي الدولية، خصوصا أن بعبدا تواصل انتقاد الرئيس المكلف بعنف وتتهمه بالكذب، فيما اتهمته الهيئة السياسية في "التيار" باحتجاز تفويض التأليف في جيبه، في وقت توقعت المعلومات بأن جبران باسيل سيصوب نيرانه الأحد الى الرئيس الحريري، في رسالة الى من يعنيهم الأمر في الداخل والخارج، بأن العهد يرفض عودته الى رئاسة الحكومة.
في الأثناء، الدولار أفلت من أي ضوابط، رقعة كورونا تتوسع، اللقاحات تتأخر، والغموض غير البناء يلف مصير استيرادها بواسطة القطاع الخاص.. والله يستر.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
كل دولار يساوي نهارا، 12 ألف وخمسمئة ليرة على المنصات، أو 13 ألف ليرة حسب سوق شتورة، والأتي أعظم.
هذا هو الواقع ..أما الحقيقة، فهي أن لا سقف يمكن أن يحدد لارتفاع سعر الدولار في مقابل الليرة اللبنانية.
بين الامس واليوم، هبط السعر اقله 1500 ليرة مقابل الدولار الواحد، وذلك لفقدان الدولار من السوق، في وقت كثر عليه الطلب.
كلما ارتفع سعر الدولار بسرعة كما يحصل منذ يومين، كلما اشتد إمكان تفلته المطلق، وكلما فقدت الليرة قيمتها، وصولا حتى الى لحظة رفض التعامل فيها داخليا.
فبكل بساطة وخطورة، عندما يفقد الدولار، او يتلاعب بسعر ما توفر منه، بين الساعة والاخرى، وحتى الدقيقة والاخرى، يتوقف التجار عن العمل... تفقد البضائع من الأسواق المحلية... تقفل المحال التجارية... ويطرد العمال!.
ما سبق ليس كابوسا وليس فيلما دراميا، إنها حقيقة علمية، يعرفها الاقتصاديون والخبراء الماليون والسياسيون. هذه الحقيقة على سوداويتها، يتعامل معها السياسيون على طريقة "الترقيع".
فالسياسيون حتما يدركون أن إغلاق المنصات، وملاحقة صيارفة "الشنط السوداء"، المنتشرين على الطرقات، لن يؤدي الغاية وحده، في وقت مطلوب فتح أسواق العرض والطلب بشفافية، وأمام كل الصيارفة الشرعيين فيعرف سعر الصرف وتهدأ الاسواق، ويتوقف الابتزاز المالي والسياسي... ويبدأ العمل الحقيقي واسمه الإصلاحات!.
من دون هذه الإصلاحات، لا خروج من الانهيار، لأنها وحدها تؤمن طريق التفاوض مع الـ imf، وأبرزها إقرار قانون الكابيتال كونترول، تخفيف نفقات الدولة، إعادة هيكلة القطاع العام، قطاع الكهرباء، وصولا الى إعادة هيكلة القطاع المصرفي والمصرف المركزي.
قبل أن نرى المجلس النيابي أولا، والسلطة التنفيذية ثانيا عبر حكومة تؤلف سريعا وتكون فاعلة، يعملان على إقرار القوانين الإصلاحية، نكون كمريض سرطان يعالج بالبنادول...
ولكن اين نحن من تأليف الحكومة؟، حتى الساعة "مسكرة ". فبعدما تنازلت بعبدا عن مبدأ الثلث المعطل، ووافقت على تأليف حكومة، تكون حصة رئيس الجمهورية منها 6 وزراء فقط، من بينهم وزير للطاشناق، وبعدما ما اعتبرته رفض الرئيس سعد الحريري لهذه الخطوة، قالت مصادر مسؤولة في بعبدا، "إن رئيس الجمهورية فقد الثقة بجدية التزام الحريري بتشكيل الحكومة.
بيت الوسط يؤكد من جهته للـ LBCI، أن الرئيس الحريري "لم يتسلم أي اقتراح، وأنه لم ير اللواء عباس ابراهيم منذ اسبوعين، وعندما يتبلغ رسميا بقبول رئيس الجمهورية بمبدأ تشكيل الحكومة، على قاعدة، 6 و 6 , و6 , فحينها لكل حادث حديث". علما أن "العرقلة أمام التأليف لا تزال الثلث المعطل"، وبيت الوسط دعم موقفه هذا انطلاقا مما أعلنه النائب علي حسن خليل اليوم.
معلومات خاصة بل ـ LBCI، تحدثت من جهتها، عن أن حجة جديدة خلقت لتبرير تعطيل تشكيل الحكومة، اسمها هذه المرة: الضغط على تكتل لبنان القوي لاعطاء ثقته لحكومة سعد الحريري، خوفا من فقدان الميثاقية.
في الخلاصة: "حكومة ما في"، إصلاحات ما في، دولار ما في، فقر في، وتدهور للاوضاع في... وعيش يا لبناني إذا فيك تعيش!.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
على ارتفاع إثني عشر ألفا فوق سطح الدولار، طارت العملة الصعبة في سبت الليرة الأسود. نهاية أسبوعٍ حارقة للورقة الوطنية التي فقدت قيمتها بالتوزاي مع فقدان هيبة الحكم.
وفي الهيبة والقيمة، فإن الحلول غير موضوعة بالخدمة على خطين، وحده الشارع واصل احتجاجه اليوم من ساحة الشهداء، حيث رفع العسكريون المتقاعدون خيامهم قبل أن يرتحلوا من محيط مجلس النواب.
نجح المتظاهرون في خلع أول الحصون الحديدية، فتحول عناصر شرطة المجلس إلى "معلمي لحام"، لكن مجلس الأمة متحصن "بسور ورا سور"، والمتظاهرون لا يملكون إلا سلاح الغضب في وجه سلطة تداري عجزها بالتواري عن الأدوار، ورئيس جمهورية رمى في بازار التأليف معادلته الجديدة: "جبران أو الفوضى".
فلت "ملق" الدولار بصفر يناطح صفرا، ووقع التضارب في السوق السوداء حيث أدت المضاربة بالعملة الصعبة إلى الإرتفاع الجنوني للدولار، مقابل الانحدار الهائل لقيمة الليرة اللبنانية. وأمام هذه الكارثة وانسداد الحلول، مؤسسات تجارية من صغيرها إلى كبيرها استغلت فرصة الأزمة، وأقفلت أبوابها استعدادا لطبع أسعار جديدة على السلع، خبأت المدعوم لتسرق الدعم من أفواه المواطنين، وبعض المؤسسات أحرق الأكياس والعبوات ليعيد تعبئة المواد وبيعها بأسعار مرتفعة، كل ذلك على مرأى من جمعية حماية المستهلك ووزارة دعم طعام الحيوانات الأليفة.
الناس بدأ يأكل بعضها بعضا، والسلطة في غيبوبة أهل الكهف. ووحده رئيس الجمهورية استبق إثنين الغضب باستدعاء السلك الأمني والعسكري والمالي، لا ليعلن حال الطوارىء الاقتصادية والمعيشية في البلاد، بل ليسطر مضبطة جلب لقائد الجيش جوزف عون إلى بيت الطاعة، بعد الكلمة التي وجهها الجنرال أمام قادة الوحدات العسكرية في اليرزة، ليسمع جنرال بعبدا.
وبمفعول رجعي عن حرب الجنرالين، فقد كشف موقع ( 180 بوست )، أن رئيس الجمهورية قال في الاجتماع: "أنا ميشال عون ما حدا يجربني، عام تسعين رفضت التنازل تحت ضغط المدفع، والآن لن أتنازل تحت ضغط الدولار".
كلام غير مسؤول من أرفع قيادات البلد، من رئيس مؤتمن على الدستور. فعن أي تنازل يتحدث؟، وهل التفاهم بحسب الأصول يعد في عرف ميشال عون تنازلا؟. يظهر رئيس الجمهورية في حلة القائد العصي على الخضوع، وهو نفسه حمل العصا وأقعد البلد أكثر من سنتين من الفراغ، حتى يقبض على كرسي بعبدا.
ومن هذا المقام، فإن الخضوع للدستور لن يصبح مذلة بل هو في صلب مهام الرئيس الموكل إليه جمع اللبنانيين من كل المكونات للوصول إلى حل، بدلا من التفرد بالحل. فأين البطولة أيها الجنرال في أن تسحق ولا توقع وأنت رأس الدولة شئت أم أبيت، فإن مصلحة لبنان تتقدم على مصلحة جبران والفوضى ثالثكما. وبما أننا قد وصلنا إلى بوابة جهنم فإن الشعب الذي سميته عظيما، هو في انتظارك لقص الشريط.
والأزمة كل الأزمة أن الحكم بأطيافه يعيش على "مسبار" آخر، ويترك اللبنانيين على مثلث مسنون، ونترك لكم الاعتماد على المخيلة. لا أحد يرى في لبنان كارثة وقعت، وهم تسببوا بها سواء في هذا العهد، أم من عهود خلت.
والأغرب، أن جميعهم ينظر ويحذرنا من الأسوأ، من رئيس جمهورية كان السباق الى توقع الجحيم، الى رئيس مجلس يستوي على العرش النيابي، ثم رئيس مكلف متجمد، فقوات تلعب في غميضة الشارع، وصولا الى جبران باسيل الذي يتشاطر في رمي الاتهام على غيره. وآخرها وابل من الاسئلة التي وجهها الى الحريري، قائلا: "الى متى سيظل الرئيس المكلف يحتجز في جيبه وكالة مجلس النواب، من دون تنفيذ إرادة الناس بتشكيل حكومة إصلاحية وقادرة بوزرائها وبرنامجها؟.
لكن السؤال الأبرز للجميع: ما هذا الهراء؟، وعلى أي بقعة من العالم تعيشون؟، أولستم من لحمم ودم؟. وباللبناني الفصيح: شو جنسكن؟.