مقالات مختارة >مقالات مختارة
اجتياح آذار 1978.. والسفر الوهمي إلى الصين
الاثنين 15 03 2021 12:53محمد صفا
لم يكن اجتياح آذار العام 1978 ردا على عملية دير ياسين، بل يندرج ضمن خريطة الاطماع الاسرائيلية بجنوب لبنان منذ العام 1948، ولقد مهدت اسرائيل للعدوان بحملات بطش وتنكيل نفذها الخائن سعد حداد والعملاء بحق المدنيين والمواطنين، من الخوات الى التجنيد الاجباري ونسف البيوت وإحراقها والمجازر الوحشية.
لم أُغادر البلدة وأخي الراحل احمد وعدد من الشباب. فصممنا البقاء، لحراسة البلدة خوفا من السرقات وتأمين احتياجات المسنين والدفاع عنها كجزء من المواجهة الوطنية للاجتياح الاسرائيلي.
اما اخي عباس فالتحق بجبهة المقاومة الشعبية التي أعلنها حزب العمل الاشتراكي العربي.
ومع توغل القوات الاسرائيلية في قرى الجنوب وكثافة القصف على القرى ومنها برج رحال الذي أدى الى استشهاد الشاب حسين الساحلي وجرح عمتي العبده صفا واستشهادها بعد 15 يوماً ، بات من الصعب علينا البقاء، فغادرنا الى ما بعد جسر القاسمية.
دخلت مجموعة من جنود الاحتلال البلدة وكشافها الفرق السرية للاحتلال من العملاء، وتوجهوا الى منزلي المهدم وسأل الضابط الاسرائيلي أحد كبار السن المرحوم ابو عبدالله عطوي، اين المخرب الكبير محمد صفا؟
فاجابه بعفوية، لقد هرب الى الصين.
فانتقل جنود الاحتلال وعملائهم الى منزل أهلي وأحرقوه.