مقدمات نشرات أخبار التلفزيون >مقدمات نشرات أخبار التلفزيون
مقدمات نشرات الأخبار المسائية الخميس 25-3-2021
الخميس 25 03 2021 22:40جنوبيات
* مقدمة نشرة أخبار "تلفزيون لبنان"
تعطلت محركات المبادرات المحلية، فحلت مكانها آلة الدبلوماسية العربية والغربية، وتولت ثلاث سفارات هي: السعودية والفرنسية والأميركية، هندسة خارطة التواصل بين المقرات الرئيسية الثلاثة المعنية بمشاورات تأليف الحكومة: بعبدا، بيت الوسط، وعين التينة. خصوصا بعد لقاء الإثنين الشهير في بعبدا مطلع الاسبوع الحالي.
وبين ثلاثية المقرات وثلاثية السفارات، شيء ما يجري الإعداد له بالتنسيق بين الرياض وباريس وواشنطن، وبالتزامن مع انعقاد الاجتماع الافتراضي الاوروبي الأميركي اليوم، والذي يتحضر في خلاله الرئيس ماكرون، لطرح الملف اللبناني على طاولة البحث.
فهل يصدر عن هذا الاجتماع قرارات زاجرة باتجاه معرقلي تأليف الحكومة، وهل مهدت لذلك حركة السفيرة الأميركية بين بعبدا وبيت الوسط اليوم، ودعوتها السياسيين "لترك خلافاتهم جانبا، والإسراع بتأليف حكومة قادرة على تطبيق الاصلاحات"؟.
أوضح من الموقف الأميركي، ما قاله القائم بالأعمال البريطاني بأن "الزعماء اللبنانيين يرقصون على حافة الهاوية، ويقتضي على جميع الفرقاء تحمل مسؤولياتهم والتصرف، لأن البديل هو كارثة".
في سياق آخر مجلس الدفاع الأعلى ينعقد غدا في بعبدا، مع توجه الى الإقفال العام خلال أيام العطل الدينية المقبلة (فصح ورمضان)، وتمديد التعبئة العامة حتى آخر السنة.
وكانت لجنة متابعة التدابير والإجراءات الوقائية لفيروس "كورونا"، قد أوصت بتمديد إعلان التعبئة العامة لمواجهة انتشار فيروس "كورونا"، التي تنتهي بتاريخ 31/3/2021، لمدة 6 أشهر إضافية.
البداية من حركة السفيرة الأميركية..
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أن بي أن"
في عيد البشارة، لا بشائر حول المولود الحكومي... لا بشائر بخلاص قريب.
العطل الذي أصاب عملية التأليف مازال مستحكما... والفراغ الذي ولده إنقطاع خطوط التواصل بين أهل التشكيل، ملأه حراك دبلوماسي توزع بين بعبدا وعين التينة وبيت الوسط، بطلب إليهم او بطلب منهم.
"لبنان بحاجة إلى قادة شجعان لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم جانبا، والتركيز على تأليف حكومة". هذه الكلمات التي دخلت في عبوة رسالة قوية جاءت على لسان السفيرة الأميركية دوروثي شاي من على منبر بعبدا، بعد لقائها الرئيس عون. وحتى تسمع "الكنة والجارة"، انتقلت إلى بيت الوسط ومن هناك لم تقل شيئا باعتبار أن الرسالة الأميركية وصلت.
وبينما كانت السفيرة الأميركية تتحرك باتجاه حدي مشكلي الحكومة، عملت الدبلوماسية الفرنسية على خط الوسط في عين التينة، التي شهدت لقاء بين الرئيس بري والسفيرة الفرنسية آن غريو بطلب منها، لعرض تفاصيل المقومات التي تحول دون إنجاز التشكيل.
بريطانيا لم تكن بعيدة عن هذا الحراك، إذ أعلنت سفارتها في بيروت أن سفيرنا مارتن لونغدن تحدث مع رئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل حول القلق العميق في لبنان. ليغرد لونغدن بعد المكالمة قائلا عبر تويتر: "يرقص القادة السياسيون على حافة الهاوية، وعلى جميع الأطراف تحمل المسؤولية والتحرك"، مضيفا "البديل الوحيد لذلك هو كارثة يستطيع أصدقاء لبنان منعها، هذا هو الخيار".
وعلى خط كورونا، لا خيار أمام اللبنانيين سوى الإلتزام بأقصى الحدود، وسط مخاوف كبرى من أن نكون على أعتاب موجة ثالثة. من هنا دعا رئيس الجمهورية المجلس الأعلى للدفاع إلى الانعقاد غدا صباحا في بعبدا، لبحث توصيات لجنة كورونا والتي طلبت تمديد التعبئة العامة لمدة 6 أشهر، واتخاذ قرار بالإقفال التام خلال الأعياد لمدة 3 أيام.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "المنار"
مع سابعة سني الصمود، اليمن عزيز بأهله، وجذوة حقه لن تموت. ليس في قاموسه قحط ولن يكون، سنبلاته خضر على الدوام، مهما نفخ الحاقد بنار العدوان. كتابه باسم الله قاصم الجبارين، وسليمانه القائد الحكيم. مملكته من عمق التاريخ، وتاجه الصبر والثبات والزهد والعنفوان..
انتهى العام السادس للعدوان على اليمنيين وبدأ العام السابع ببشائر النصر الأكيد، الذي يرصف عند سد مأرب ويلاطم أمواج الحديدة، تدعوه صعدة وتنتظره صنعاء، وما النصر إلا من عند الله..
ست سنوات وأنف العدوان ممرغ بالوحل اليمني، ووجهه ملطخ بدماء الأطفال والنساء، وتاجه منكسر بسواعد آمنت بربها فحمت أهلها وبلدها من عدوان جائر تقوده السعودية والامارات وتديره أميركا وإسرائيل، وشهوده الزور كثر على امتداد دول هذا العالم، الذي لا يفهم إلا بالقوة..
وبقوة الحق يفرض اليمن على العالم تجربة استثنائية، وعد قائد أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أن نتاجها سيكون النصر، ناصحا مع بداية العام السابع أهل العدوان بوقف تعنتهم الذي لن يجر لهم سوى المزيد من الفشل، متوعدهم بانجازات ميدانية وبتقدم عسكري وعلمي وصناعي ..
الشعب اليمني جاهز للسلام المشرف الذي ليس فيه مقايضة على حق شعبه بالحرية والاستقلال، قال السيد الحوثي. ومتمسك بمواقفه المبدئية تجاه أمته وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، ومتمسك بموقفه المبدئي بوحدة الامة..
في لبنان الواقف على شفير الاختناق، يتمسك سياسيوه بالعناد القاتل ولا من يستطيع تحقيق أي اختراق. أما الحراك الدبلوماسي فلزوم ما لا يلزم، إذ كيف بمن تسبب بالأزمة وخنق البلد سياسيا واقتصاديا، أن يكون ساعيا لحلها. وعلى حالها تبقى آمال البعض الذي يتنفس من الرئة الأميركية وتوابعها، ويرفض الاوكسيجين الملح الذي أمنه الشقيق الحقيقي، رغم اختناقه بالعقوبات الأميركية..
القرف اللبناني على حاله إذا، والأزمات الى أسوأ حال، ولم يعد يجدي التعداد..
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أو تي في"
في انتظار بروز تطور سياسي جديد يخرق الجدار السميك على خط تشكيل الحكومة، يبقى قصر بعبدا محور المساعي، بالتوازي مع حركة ناشطة للسفراء المعتمدين لدى لبنان، وعلى وقع تواصل أميركي-أوروبي حول لبنان.
فبعد الزيارة اللافتة في الشكل والمضمون والتوقيت للسفير السعودي لقصر بعبدا، والسفيرة الفرنسية التي سمعت تمسكا رئاسيا بالمبادرة الفرنسية، لفت استقبال رئيس الجمهورية اليوم للسفيرة الأميركية، التي سألت بعد اللقاء: "ألم يحن الوقت للتخلي عن الشروط والبدء بالتسوية"؟.
أما على المستوى الداخلي، فبرز كلام البطريرك الماروني في الذكرى العاشرة لتوليته، وفي عيد البشارة، حيث جدد الدعوة إلى "النهوض من كبوة تأليف الحكومة، فيضع الرئيس المكلف تشكيلة حكومية ممتازة، ويقدمها إلى رئيس الجمهورية، ويتشاورا في ما بينهما بروح صافية ووطنية، إلى أن يتفقا على الأسماء الجديدة وتوزيع الحقائب في إطار المساواة، وعلى أسس الدستور والميثاق".
فهل يصغي معرقلو التأليف المعروفون والمقصودون الى رأس الكنيسة؟ أم يصرون على إغراق البلاد في المزيد من الأزمات، جراء تمسكهم بتجاوز المساواة التي يتحدث عنها الراعي، ومحاولتهم تخطي وجوب الإتفاق مع رئيس الدولة، وفق ما شدد عليه البطريرك.
الى جانب الإمعان في ضرب الدستور والميثاق اللذين 2 لطالما شدد على التزامهما، أسئلة محددة وواضحة، هي حتى اللحظة بلا جواب.أما الجواب الوحيد، فهو الذي كرره صندوق النقد الدولي اليوم: لا مساعدات بلا إصلاح.
فقد رأى المتحدث باسم الصندوق JERRY RICE أن "تشكيل حكومة لبنانية جديدة ذات تفويض واضح هو أمر ضروري لتنفيذ الإصلاحات الإقتصادية التي تشتد الحاجة إليها، لأن التحديات التي يواجهها لبنان والشعب اللبناني، أضخم من المعتاد".
******************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أم تي في"
يكاد رافضو التدويل أو التحييد أو النأي بلبنان، أن يسقطوا لبنان الكبير ويعيدوه سلعة في سوق التناتش الدولي والإقليمي، كما كان في حقبة القناصل زمن المتصرفية. وكيف يدعي هؤلاء رفض التدويل، وهم يتداورون على استجداء دعم الدول القريبة والغريبة، استقواء على أبناء جلدتهم وتحقيقا لمكسب تافه.
لكن قمة الغرابة، أن سفراء الدول الكبرى يقومون هذه المرة بما يتعين على المسؤولين اللبنانيين القيام به، أي صون لبنان، وهذا ما بدا جليا بموقف السفير السعودي من بعبدا، وما تبعه من اجتماعات ضمته الى سفيري فرنسا والولايات المتحدة، وما تبعها اليوم من جولات قامت بها السفيرتان شيه وغريو، على بعبدا وبيت الوسط وعين التينة للتأكيد باسم بلديهما، على "حاجة لبنان الى قادة شجعان، وعلى ضرورة التخلي عن الشروط والأنانيات والتعجيز، وتشكيل حكومة المهمة سريعا، وعدم إضاعة الوقت الثمين في تفعيل كيدي لحكومة تصريف الأعمال".
ولا داعي للتذكير، بأن السفراء يعكسون قلق دولهم، والدليل إدراج الأزمة اللبنانية على جدول أعمال مؤتمر الاتحاد الأوروبي، الذي يشارك فيه الرئيس الأميركي جو بايدن.
ويقرأ المراقبون في الاهتمام الدولي المتصاعد، بأن لبنان غير متروك لمصيره ولا لما يقرره له خاطفوه، وبأن حركة الدبلوماسية الدولية والعربية التي تشبك مع رؤى الفاتيكان وبكركي، ستعيد لبنان الى بر الأمان نهاية المطاف.
في المقلب الآخر، وفيما رصد تنشيط لاستيراد اللقاحات بالتزامن مع ارتفاع عدد الإصابات، يجتمع المجلس الأعلى للدفاع الجمعة، وهو في وارد تشديد شروط التعبئة العامة زمن الأعياد، تفاديا لموجة أقوى وأشد فتكا للفيروس.
توازيا، لا تزال مسرحية إستعطاء الأوكسيجين من سوريا تثير الاستهجان والشجب، لأنها غير صحيحة، ولأن الأوكسيجين المزعوم هو حق حرمت منه شركة لبنانية تصنع المادة في لبنان، وتستورد قسما من حاجاتها من سوريا. ولو افترضنا أنه هدية، وأن النظام الذي يخنق شعبه قرر إنعاش شعب يختنق في القطر اللبناني، فإن الكمية المهداة، لا يساوي ثمنها ربع صهريج مازوت واحد. علما بأن خيرات لبنان وأمواله ودواءه وقمحه وطحينه ومحروقاته ودولاراته، تهرب انهارا وجهارا الى سوريا.
وبعد، نقول لوزراء المنظومة الناشطين لتعويم النظام السوري، أحرى بكم أن تقولوا له: "خذ أوكسيجينك وكل خيراتنا، ورد لنا معتقلينا المختنقين في دهاليزك وأقبيتك وسجونك، وجثامين شهدائنا، ولا نريد أكثر من ذلك.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "أل بي سي آي"
لمن يرفضون التدويل، صار التدويل في أحضان المسؤولين:اليوم السفيرة الأميركية في قصر بعبدا وبيت الوسط.السفيرة الفرنسية في عين التينة، وكانت أول من أمس في قصر بعبدا. أول من أمس السفير السعودي في قصر بعبدا. وهناك حركة وموقف للقائم بالأعمال في السفارة البريطانية في بيروت ولممثل الأمين العام للامم المتحدة في لبنان.
المهم في كل ذلك، ما أعلنته السفيرة الأميركية بعد لقائها رئيس الجمهورية، ففي الكلمة المكتوبة قالت: "أود أن أقول لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم، إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، أود أن أسأل: الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، ألم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية؟. إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة، وليس عرقلتها".
في موازاة بيروت، حركة نشطة في واشنطن، مجموعة العمل من أجل لبنان تتحرك، وأعدت ورقة من عدة نقاط أبرز ما فيها: الطلب إلى الخارجية الأميركية التعاون مع الشركاء الأوروبيين، لا سيما فرنسا ودول الخليج، للدفع باتجاه تأليف حكومة إصلاحية وشفافة. إنشاء صندوق دعم لا يمر عبر الحكومة اللبنانية، وهدفه تأمين شبكة أمان اجتماعي وغذائي للبنانيين بالإضافة إلى مساعدة الجامعات الأميركية التاريخية. الاستمرار بدعم الجيش وإنشاء صندوق دعم له ولعائلات العسكريين.
وبلغت ذروة الاهتمام الدولي بلبنان، في ما أعلنه صندوق النقد الدولي: فقد قال جيري رايس المتحدث باسم صندوق النقد في مؤتمر صحفي مقرر سلفا "من الضروري تشكيل حكومة جديدة على الفور، وبتفويض قوي لتطبيق الإصلاحات الضرورية. ويتابع : "التحديات التي يواجهها لبنان والشعب اللبناني أضخم من المعتاد، وبرنامج الإصلاح هذا تشتد الحاجة إليه."
في الخلاصة، إذا لم يكن هذا تدويلا، فما هو التدويل؟. وفي اختصار، في ظل التعثر في المساعي الدولية، هناك حركة ديبلوماسية سواء في الداخل او في الخارج، صحيح أنها تمر عبر مسؤولين، لكن هدفها ليس تعويمهم بالتأكيد بل تعويم الشعب اللبناني الواقع كل يوم في مصيبة رسمية.
وقبل الدخول في تفاصيل النشرة، نشير إلى أن الرئيس المكلف سعد الحريري وصل إلى بكركي، وفي معلومات خاصة بالـ "LBCI " فإن الاجتماع سيستكمل إلى مائدة العشاء في الصرح.
*****************
* مقدمة نشرة أخبار تلفزيون "الجديد"
منهم من استدعي، ومنهم من طلب اللقاء. ومنهم من دق جرس الإنذار والمسؤولون اللبنانيون ما بدلوا تبديلا. وبين القصور نفذت أميركا وفرنسا وبريطانيا انتشارا بأذرعها الدبلوماسية، وبقوة إسناد من الأمم المتحدة عبر منسقتها في بيروت.
حراك السفراء بين المقار والكلام الذي قيل في السر والعلن، استهلكا كميات من الأوكسجين أين منها هبة الخمسة والسبعين طنا التي أقامت الدنيا ولم تقعدها، أمدت بها دمشق الرئة اللبنانية، ففضل البعض ثاني أوكسيد الكربون السياسي على الهواء الدمشقي.
ولليوم الثاني، استنجد رئيس الجمهورية ميشال عون بالأساطيل الدبلوماسية. فاستدعى السفيرة الأميركية في بيروت دوروثي شيا إلى قصر بعبدا، حيث بث الرئيس هواجس التأليف، لكن شيا ومن على المنبر الرئاسي، أكدت "الحاجة الملحة الى تأليف حكومة ملتزمة الإصلاحات، وقادرة على تنفيذها". وتحدثت عن "قادة شجعان ممن لديهم الاستعداد لوضع خلافاتهم الحزبية جانبا، والعمل معا لإنقاذ البلاد من الأزمات المتعددة والجروح التي أحدثتها بنفسها والتي تواجهها".
وعلى مرمى مسمع من عون، قالت السفيرة الأميركية لأي شخص يضع شروطا لتأليف هذه الحكومة التي هي حاجة ماسة لشعبكم إذا كانت تلك الشروط قد أدت إلى عرقلة تشكيل الحكومة، وسألت: "الآن بعد مرور ثمانية أشهر تقريبا من دون حكومة بسلطات كاملة، ألم يحن الوقت للتخلي عن تلك الشروط والبدء بالتسوية"؟.
"إنه لمن المهم التركيز على تأليف الحكومة لا على عرقلتها". قالت شيا كلامها ومشت إلى بيت الوسط، حيث التقت الرئيس المكلف سعد الحريري والتزمت الصمت بعد اللقاء، ومثلها فعلت نظيرتها الفرنسية آن غريو التي قصدت عين التينة، حيث التقت رئيس مجلس النواب نبيه بري.
أما منسقة الأمم المتحدة نجاة رشدي، فتنقلت بين قصري عين التينة وبيت الوسط، واعتصمت بالصمت ليخرج أبلغ الكلام من لقاء السفير البريطاني لدى لبنان مارتن لونغدن ورئيس "التيار الوطني الحر" جبران باسيل. وفي الرسالة البريطانية قال لونغدن: "إن القادة السياسيين يرقصون على حافة الهاوية، وعلى جميع الأطراف تحمل المسؤولية والتحرك لأن البديل الوحيد لذلك هو كارثة، لا يستطيع أصدقاء لبنان منعها هذا هو الخيار".
كلام في الدبلوماسية لا يصرف في السياسة اللبنانية، والسفراء يقرأون مزاميرهم على مسامع مسؤولين غير مسؤولين فضلوا الانهيار على تأليف حكومة، وفق المبادرة الفرنسية تأخذ بيد الإصلاحات وتنفذ الشروط المطلوبة لانتشال البلاد من القعر. والمسؤولون أنفسهم ضربوا المبادرة بالأثلاث المعطلة والخمسة زائدا واحدا، وأقاموا الحد على رئيس مكلف بالاختصاص، كي يؤتوا بوزراء من أصحاب السوابق.
والتجارب أثبتت أن لبنان لا يستقيم إلا بالتسويات: من تسوية السين-سين الشهيرة التي أوصلت سعد الحريري إلى قصر الشعب، إلى الانفتاح الأميركي الأوروبي والخليجي المستجد على سوريا، إلى المطبخ النووي حيث جير الأميركيون للأوروبيين طبخة لاتفاقية أطول وأقوى يكون الإمتثال فيها للطرفين الأميركي والإيراني، بمباركة العراب الأوروبي.
التسويات في المنطقة قائمة على قدم وساق، وفي لبنان ثمة من يريد قطع إمداد الأوكسيجين نكاية بسوريا، في وقت يضيق الخناق فيه على كل مقومات الحياة في لبنان، التي تبدأ برغيف الخبز ولا تنتهي بعبوة الأوكسجين، مرورا بخراطيم المحروقات التي طار مؤشر أسعارها من الأربعاء إلى الاثنين، وإذا مش "الاثنين الخميس".
وفي الوقت المستقطع والزمن الملغى، هناك من يسعى لتفعيل حكومة تصريف الأعمال بطريقة التسلل، حيث يجري تداول أخبار تشير الى أن وزيرة الدفاع زبنة عكر تعقد اجتماعا إلكترونيا للوزراء، لكن المكتب الإعلامي لنائبة رئيس الحكومة نفت هذه الأخبار. وقالت "إنه كلام مزعوم عن "مستجدات التأليف" وعن "إعادة تفعيل عمل الحكومة بعد رفض الرئيس دياب تفعيلها".
وأكدت المعلومات أنه يجري عقد لقاءات بين الوزراء بشكل دائم، لبحث كيفية تسيير شؤون الناس وتنسيق العمل بين الوزارات، وذلك وفقا لما ينص عليه الدستور وضمن توجه الرئيس دياب والوزراء كافة. هذا مع العلم أن الدستور يحمل الوزراء المسؤولية عن أعمالهم ومن البديهيات أن يعمل الوزراء، وفق صلاحياتهم بما يخدم لبنان.