هل فشلت الجهود لتشكيل قائمة ائتلافية لقوى اليسار الفلسطيني، ام ان قوى اليسار هي الفاشلة، ومن هم قوى اليسار وما هي المعايير التي تصنف من خلالها أنها قوى يسارية؟

القضية الفلسطينية في مرحلة التحرر الوطني والتناقض الرئيس هو مع الاحتلال والجهد لكل أبناء الشعب الفلسطيني هو كنس الاحتلال وحق تقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين.

المنادين عبر المهرجانات والاعلام بأهمية وضرورة الوحدة الوطنيه وآلاف التنظيرات بذلك، ويفشل بالعمل على قاسم مشترك لمن هم على ذات الفكر والايديولوجيا، تشير بأنه فاشل.

من يتوافق مع (حركات الفكر الديني) ويتماهى معها ويقدم التنازلات، يستطيع أن يقدم لزملائه بما يسمى (اليسار).

ومن يخطب ود (اليمين) ويناضل من أجل الحظوة والتنعم بتقديماته يستطيع أن يعطي لرفاقه الذين من ذات المشرب حسب تقييمه.

لنقر بأن ما يسمى اليسار فاشل ولنعترف بأن الكرسي أهم من الأفكار والمبادئ.

هل يوجد يسار ومنظمات وأحزاب يسارية في فلسطين.

بتجارب الانتخابات الفلسطينية كل ما يسمى يسار (ساده واذا لم اظلم سكر خفيف)

في مرحلة التحرر الوطني وفي ظل الاحتلال والحصار واجب اليسار اليسار أن يخفض من (الأنا) وان يلعب دورا مميزا ورياديا في حشد القوى لمقارعة الاحتلال، وبناء الدولة وتحصين المجتمع وإنمائه وتطوره.

يسار فاشل بأطر متذبذة بحكم الاستمرار..لا جحد للتاريخ النضالي والكفاحي بل بتقدير واحترام ولكن أن يكون مقعد اهم من الوحده واجب إعادة القراءة والتقييم وليس استصغار من شأن احد وكما يقال (الصراره تسند الخابية).

والآن اليسار وكل الناس أمام الامتحان وصناديق الاقتراع ستفرز خيارات الشعب الفلسطيني بتمنى أن تتم بحرية وديمقراطية وشفافية ونزاهة، وفي اليوم التالي يجب على كل القوى أن تعيد التقييم والأخذ بدروسها والانطلاق نحو المستقبل بما يكفل ترسيخ الوحده على كافة المستويات.. الوحدة الفلسطينة اهم بكثير من بضعة كراسي.

*عضو المكتب السياسي لـ"جبهة النضال الشعبي الفلسطيني"