عربيات ودوليات >اخبار عربية
قتلى في قصف لمخيم لاجئين سوريين قرب حدود الأردن
الأربعاء 13 07 2016 11:03
شنت طائرات حربية يشتبه أنها روسية، غارات على مخيم "حدلات" المؤقت لإيواء اللاجئين السوريين، قرب الحدود مع الأردن، مما ادى الى سقوط جرحى.
وأوضح مصدر "فضل عدم كشف هويته"، أن عمليات القصف تمت، مساء أمس الثلاثاء، في الجانب السوري، وأنها استهدفت المخيم المذكور الذي يؤوي مئات اللاجئين، مؤكدًا عدم اختراقها للجانب الأردني، دون أن يشير إلى سقوط قتلى جرّاء القصف.
هذا وجرى منتصف ليلة الثلاثاء، نقل عدد من المصابين السوريين في قصف روسي لمخيم حدلات المتاخم للحدود الأردنية، بحسب ما نشره موقع "هلا أخبار" المحسوب على الجيش، نقلًا عن مصدر عسكري لم يسمه.
كما أكد مصدر طبي في مستشفى الرويشد (شمال شرق الأردن)، أن المشفى استقبل أربعة جرحى، هذا ولم يعرف بعد عدد الإصابات التي تم نقلها إلى باقي مستشفيات المملكة بما فيها مستشفيات العاصمة عمان.
وقالت مصادر من المعارضة السورية، في تصريحات إعلامية، مساء أمس، إن القصف أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى، موضحة أن الطائرات يشتبه أنها روسية.
وأوضحت أن عدة طائرات كانت تحلق على ارتفاع شاهق ضربت مخيما يقيم به بضع مئات أغلبهم أطفال ونساء عالقين بمنطقة فاصلة على الجانب السوري من الحدود.
ويأتي استقبال الأردن للمصابين السوريين بعد ساعات من تصريحات منسوبة لقائد الجيش الأردني الفريق أول، مشعل الزبن، أكد فيها أنه لن يسمح باحتياز الحدود "لأي كان" بوصف المنطقتين الشمالية والشمالية الشرقية، منطقتان عسكريتان مغلقتان.
وقال الزبن خلال استقباله في مكتبه الثلاثاء المديرة العامة لبرنامج الأغذية العالمي، ارثارين كوزين، إن "أمن المملكة ومواطنيها أولوية لن يسمح المساس بها".
من جانبها أعلنت كازين، التوصل الى اتفاق مع الأردن لإدخال مساعدات "المرة الواحدة" لنحو 100 ألف شخص عالقين في منطقة الرقبان شمال شرق المملكة على الحدود مع سورية.
وأضافت في تصريحات صحفية، عقب اللقاء، "توصلنا إلى اتفاق للتدخل ولمرة واحدة، لمساعدة العالقين هناك".
وتدهورت الأوضاع الإنسانية للاجئين العالقين في منطقة الرقبان، غداة إعلان الجيش الأردني المناطق الحدودية الشمالية والشمالية الشرقية مناطق حدودية مغلقة، عقب هجوم شنه تنظيم داعش في 21 حزيران/يونيو الماضي، بسيارة مفخخة على موقع عسكري اردني يقدم خدمات للاجئين، حيث قضى في الهجوم سبعة أشخاص وأصيب 13 من قوات حرس الحدود والأمن العام والدفاع المدني.
وتؤوي المخيمات 60 ألف لاجئ على الأقل فروا من شرق ووسط سوريا وظلوا عالقين لأشهر في منطقة مقفرة قريبة من الحدود بين العراق وسوريا والأردن الذي يرفض استقبالهم لأسباب يصفها بـ"الأمنية".
ويقيم في الأردن، مليون و390 ألفًا لاجئ سوري، قرابة نصفهم، مسجلون بصفة "لاجئ" في سجلات مفوضية الأمم المتحدة للاجئين، في حين أن 750 ألف منهم دخلوا قبل الأزمة، بحكم النسب والمصاهرة والتجارة.
-أحمد فهيم