لا لم تمُت يا قائد الاحرار 

يا صانع الثورات والثوّارِ

لا لن تموت فأنت فينا ثورة
عزفت نشيد النصر
للأطيارِ

يامن ابيتَ الذلَّ في وطنِِ به
اضحى الفساد مطية التجار

سيظل صوتك في المناطق هادراََ
ومُدَوِّياََ في سائر الأقطارِ

حتى نحرِّر ارضنا َمن سلطةِِ
زرعت بارض الخير شرَّ بذار

انت الذي هز النظام بثورة
سحقت كيان الحاكم الغدارَ

فوكيف لا ولقد قضيتَ مُدافعاََ
عن لقمة الفقراء والأطهارِ

لتعيد للشعب الفقير حقوقه 
من قبضة الاوغاد والفجّّار

قدَّمتَ للفقراء ما يُرضي السما
وصرختَ في وجه الزمان حذارِ

وصنعت للاجيال اعظم ثورة
بالعلم والتخطيط والافكارِ

انا في رثائك لا اظنُّ بأنها
ترقى اليك قصائد الاشعارِ

أأخي محمدُ إنَّ موتك صدمةٌ
للمخلصين بشعبنا الجبّار

  ستظل في قلب النضال منارة
تعتز   بالتقدير   والإكبارِ

ولسوف تبقى الإنتفاضة مشعلا 
بيديك توقد ثورة الأحرار

من ساحة العلَم العظيم لساحة
النور اقتحمتَ الموت كالاعصار

 ما راعك الحكّام مع ازلامهم 
ابدا ولا استسلمت للتيّار

ادّّيت دورك فارتقيت الى العُلى
فانعم بجنّات الإله الباري

وإذا رحلتَ اخي الحبيب عن الحِمى
فعزاؤنا  بالأخوة  الثوّارِ
 
هذي جماهير الحراك توافدت 
من كل ناحيةِِ وكل جوارِ

حملت اكاليل الزهور اليك من 
ارض الوفاء مُشِعَّةََ بالغارِ

لتكلل الوجه الذي من نوره 
قد اشرق الميدان بالانوار

ما اصعب الدنيا بدونك يا اخي
والورد يذبل في فناء الدار

الحيُّّ بعدك يا حبيبي مظلم 
وحياتنا ليلٌ بدون نهارِ

حتى الليالي اصبحت مهجورة 
من سهرة الاحباب والسُّمّارِ

ما عاد نور الشمس يؤنس حيّنا
والليل اطلال بلا اقمارِ

قمر السماء عليك اجرى دمعه 
وبكت عليك كواكب الاسحارِ

عرس الشهادة يا اخي فخرٌ لنا
لكنًّ سيف الحزن ليس يُداري

فهناك شيئ من حنينِِ لم يزل 
يفري وريد القلب كالمنشارِ

لمّا رايت الشمس
تهمس للربى
مات الربيع الحلو في آذار

مشفى علاء الدين لا دين له
ورئيسه رجل بدون وقارِ

رجلٌ رخيصٌ مجرمٌ متواطئٌ
مع دولة الاوغاد والاشرار

من اجل كسب المال 
في سوق الرِّبا
باع الضمير  بأرخص الاسعار

لا يُكرم المرضى ولم  يرأف بهم
في قدر ما يهتمُّ بالدولار

فإذا المشافي كلها كانت كما
مشفى علاء الدين يا للعارِ

تبا لمشفى خان مهنته كما
خان ابن ملجم صحبة الكّرّارِ

الله يهدمه ويجعل صرحه 
كوما من الانقاذ والاحجار

نم في ضريحك يا حبيبي هانئا 
اليوم نلت شهادة الابرار

فغداََ الى الفردوس تصعد يا اخي
وعلاء يلقى حتفه في النار