تعليقاً على سماح بلدية بيروت لإحدى الجهات باستغلال العقار رقم 358 - المدوّر، لإقامة حديقة عامّة وملاعب رياضية ومواقف سيارات مجانية لصالح أهالي منطقة الكرنتينا والمسلّخ والخضر، وذلك بدعم وتمويل خارجي أعلنت لجنة أهالي المدور أنه يهمنا: أولاً: كلجنة أهالٍ للمنطقة ننظر بإيجابية وترحاب إلى هذه المبادرة من قبل البلدية، وإنْ كانت الدولة بكل مؤسّساتها قد أمعنت إهمالا وتقصيرا وتهميشا لمنطقتنا منذ سنوات قبل التهجير وبعده، وكنّا ننتظر من (إنجازات) الدولة الاهتمام الجدي بالحديقة العامة، وتطوير مستشفى الكرنتينا، والمدرسة الرسمية.. وكذلك صيانة البنى التحتية للمنطقة، والقيام بواجبها الغائب في دعم ومساندة أهالي المنطقة بعدما أصابها من اعصار المرفأ العام الماضي.

ثانياً: نودُّ تذكير الدولة الكريمة وتنشيط ذاكرة المسؤولين فيها وأصحاب القرار بأن عقاراتنا المتواجدة عليها قطاعات من جيشنا اللبناني، والتي تتعدّى السبعين عِقاراً، وهي مدمّرة بالكامل، ورغم كل المراجعات والمقابلات والمذكرات والبيانات وكل الوعود بتسليمها لمالكيها إيذاناً بانتهاء آثار الحرب اللبنانية وعودة كاملة لكل المهجرين إلى أراضيهم وممتلكاتهم، لكن مع الأسف الشديد كل هذه الوعود مع الحق الشرعي لمهجّرينا بالعودة الكاملة الشاملة والمنجزة كلها لم ينفذ منها اي وعد وحق لنا. وختم البيان: «كنّا نتمنّى أنْ يُصار الى تواجد جيشنا الذي نحترم ونقدّر على اراضي العقار 358 وغيره طالما ان عقارات وأراضٍ للدولة موجودة وشاغرة في محيط منطقتنا تمهيداً لعودة واسترداد حقوق مهجرينا بأرضهم»، مُهيباً «بالقيادة العسكرية وبكل المسؤولين النظر في مقترحاتنا هذه بكل ايجابية».