ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
مركز الخيام في ذكرى إقفال معتقل انصار: حررنا الأرض من الاحتلال ولم نحرر الوطن من سارقي رغيف الفقراء
مركز الخيام في ذكرى إقفال معتقل انصار: حررنا الأرض من الاحتلال ولم نحرر الوطن من سارقي رغيف الفقراء ‎السبت 3 04 2021 06:28
مركز الخيام في ذكرى إقفال معتقل انصار: حررنا الأرض من الاحتلال ولم نحرر الوطن من سارقي رغيف الفقراء

جنوبيات

رأى الامين العام لمركز الخيام لتأهيل ضحايا التعذيب حسيب عبد الحميد في بيان، لمناسبة ذكرى إقفال معتقل أنصار، أن "ذكرى 3 نيسان 1985، أسدلت الستارة عن أحد أكبر الجرائم وإرتكابات الإحتلال الإسرائيلي لحقوق الإنسان بحق الأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب، ويشهد هذا اليوم على فصل جديد من فصول المقاومة رغم كل المآسي والآلام والعذابات، فأثمر انتصارا على السجان من خلف الأسلاك الشائكة".

وقال: "تميز معتقل أنصار بأنه من أكبر المعتقلات في العالم من حيث عديد نزلائه الذي يفوق 15000 أسير. في أقل من 3 سنوات، وبعملية الفرار البطولية لعدد كبير من الأسرى، واستشهاد العديد منهم بطريقة وحشية واجرامية على أيدي قوات الإحتلال الإسرائيلي لقيامهم بمحاولة الفرار الثانية، وحصول أكبر عمليات تبادل للأسرى التي حصلت قبيل إقفال المعتقل، كما شهد المعتقل العديد من المواجهات البطولية من بين الأسلاك الشائكة ومن العراء، تفتحت براعم المقاومة الوطنية من خلف القضبان فكانت مكملا لمقاومة الإحتلال من أجل تحرير الأرض، وتأسست خلايا الحركة الأسيرة لتنطلق وتصبح صوتا صادحا محليا واقليميا ودوليا نصرة لأسرى اللبنانيين والفلسطينيين والعرب في السجون الإسرائيلية مع تأسيس وانطلاق تجمع معتقلي أنصار في آذار 1984، رغم كل هذا الكم من التاريخ المشرف أحجمت الدولة اللبنانية عن لعب دورها في إبقاء معتقل أنصار ومن بعده الخيام صروحا سياحية تبرز من خلالها محطات نضالية وبطولية مشرفة، وتجاهلت الدور الذي لعبه رواد تلك المرحلة في تغيير المعادلات وتحقيق الإنجازات وهم داخل المعتقلات والسجون، والدور الذي لعبته حملة التضامن مع الأسرى والمعتقلين في ابراز قضية الأسرى وفضح جرائم الإحتلال الاسرائيلي بحق لبنان وشعبه وأسراه".

وتابع عبد الحميد بيانه: "في ذكرى إقفال معتقل أنصار نجدد الدعوة لإعتبار معتقلي أنصار والخيام ومراكز التعذيب الاسرائيلية معالم سياحية في ذاكرة شعبنا وتصميم مواد إعلامية واعلانية تسلط الضوء على عدد من الأحداث وإصدار طوابع بريدية وإحياء الذكرى سنويا على أرض المعتقل، في حضور رسمي وشعبي يتم تكريم الأسرى المحررين خلالها. كما نذكر الدولة اللبنانية بواجباتها تجاه الأسرى المحررين وعائلاتهم والذين دفعوا ثمنا باهضا من سني أعمارهم نصرة لوطنهم ومن أجل حريته، وتدهور حالتهم الصحية والاجتماعية أسوة بالطبقات الفقيرة التي ينهشها الجوع، ولا سيما أننا في ظل أعنف أزمة إقتصادية ومعيشية وصحية يشهدها لبنان مما يهدد تضحيات الاسرى وصمودهم ومقاومتهم، فحررنا الارض من الاحتلال ولكن لم نحرر الوطن من سارقي رغيف الخبز ودوائه".

ودعا الى "الإستمرار في المطالبة بكشف مصير المخطوفين والمفقودين على أيدي سلطات الإحتلال الإسرائيلي وتسليم رفاة عدد من الشهداء ما زالت تحتفظ بها قوات الاحتلال في مقابر سرية. وتأكيد ضرورة تعديل اسقاط جرائم التعذيب المنسوبة الى العملاء الذين مارسوا التعذيب بحق الأسرى بحجة مرور الزمن".

 

المصدر : جنوبيات