فلسطينيات >الفلسطينيون في لبنان
الجيش يصارح فصائل المخيم: لا تضعوا عين الحلوة في مواجهتنا
الجمعة 15 07 2016 11:13
ثمّة مخاوف جدية هذه الأيام من عمل إرهابي تحضر له جهات إرهابية انطلاقاً من مخيم عين الحلوة لاستهداف بعض المناطق اللبنانية، ومنها صيدا..
في هذه الأثناء، بلغ عدد اللقاءات التي تعقدها قيادة مخابرات الجيش اللبناني في صيدا والجنوب مع القوى والفصائل الفلسطينية في إطار «اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا»، رقماً قياسياً..
وقالت مصادر فلسطينية مشاركة في تلك اللقاءات إن الوفد الفلسطيني كان في كل مرة «مستمعاً لا أكثر من دون أن يقدم أي شيء مفيد على صعيد ما يجري في المخيم ويُحضَّر له»!.
واشارت الى ان الاجتماع الأخير الذي عقد امس بين رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب العميد خضر حمود ووفد اللجنة الأمنية برئاسة اللواء صبحي ابو عرب، تخلله عرض معلومات من المخابرات تتعلق بأشخاص ينتمون إلى تيارات إسلامية سلفية متشددة تحوم حولهم شبهات متعلقة بالإرهاب او متهمين بالقيام باعمال امنية ارهابية في لبنان سابقاً ويحضرون مع خلايا مقيمة في المخيم لأعمال إرهابية.
وتؤكد المصادر «ان اخطر ما في الامر ان بعض الاسماء التي ذكرت تقيم في أحد أحياء المخيم.. وترتبط حالياً بمجموعة او اكثر متوارية في عين الحلوة، وان هناك معلومات عن تحركات مريبة لهؤلاء الاشخاص للقيام بعمل تخريبي خارج المخيمات».
المصادر اشارت الى أن حمود صارح الوفد بكل المخاوف التي تدور حول هؤلاء الأشخاص. ولفتت النظر الى «ان الاجتماع تخلله توجيه نصائح بلغة صريحة وواضحة من حمود، دعت الى عدم وضع عين الحلوة ومصير 100 ألف فلسطيني في مهب أفعال هؤلاء الاشخاص وما ينوون القيام به»، مؤكداً أن على «مَن يريد التوغل في النفق الأمني أن يعلم بأننا سنتعامل معه بحزم وعليه أن يتحمل مسؤولياته فرداً كان أم مجموعة او جماعة».
ولفتت النظر الى ان الاجتماع تخلله توجيه أكثر من رسالة فحواها «ان اي استهداف للوضع الوطني اللبناني في صيدا ومحيطها وفي الجنوب ولبنان يعتبر استهدافاً للجيش اللبناني ولن نسمح به أبداً، لذا نتمنى عليكم عدم وضع المخيم في مواجهة مع الجيش اللبناني».
وكشفت «أن فصيلاً إسلامياً من بين اعضاء الوفد أخذ على عاتقه القيام بدور ما مع هؤلاء الأشخاص لإبلاغهم بكل ما يحوم حولهم من شبهات واتهامات».
وقد أصدر الوفد الفلسطيني بياناً اشار فيه الى انه «برغم الارتياح للجهود الفلسطينية السياسية والامنية المبذولة في المخيم، فقد تم الاتفاق على بذل المزيد من الجهد لتحصين الأمن في المخيم والتنسيق في كل القضايا»!
- محمد صالح