لبنانيات >أخبار لبنانية
رمضان يطلّ والمواطن الطرابلسي يدق ناقوس الخطر
أسعار اللحوم إلى ارتفاع ومأدبة الصائم إلى تراجع
رمضان يطلّ والمواطن الطرابلسي يدق ناقوس الخطر ‎الثلاثاء 13 04 2021 08:13
رمضان يطلّ والمواطن الطرابلسي يدق ناقوس الخطر


رمضان «على الأبواب» وعشية الاستعداد لاستقبال الشهر الكريم تخطى سعر كيلو اللحوم 70 ألف ليرة والدجاج 23 ألف ليرة أما أسعار الخضار ومستلزمات صحن الفتوش فحدث ولا حرج، الغلاء الفاحش دفع أصحاب الملاحم الى اقفال أبوابهم في وجه الزبائن لحين تحديد السعر وتقديم الدعم من قبل الدولة والتي وعدت ولم تف بوعودها كما جرت العادة. 
أزمة اللحوم الى تفاقم

داخل سوق الخضار في طرابلس عجقة وأجواء رمضانية بامتياز الكل يتبضع خوفا من ارتفاع الأسعار لكن داخل محلات اللحوم الطازجة ما من زبائن والذين توجهوا الى بائعي اللحوم المجلدة حيث الكيلو ب 40 ألف وفي هذا الخصوص يقول عضو نقابة اللحوم جمال عثمان : «اذا الله سبحانه وتعالى لم يكرم أهل الخير في الخارج والذين كانوا في السنوات الماضية يرسلون المساعدات في شهر الخير، فان الأمور تسير نحو الأفظع وليس بمقدور الصائم تأمين الوجبة التي تتضمن اللحوم».

وتابع:» لا علاقة للدولار بارتفاع سعر اللحوم، انما القضية تتعلق بالدولة والتي طالبتنا ببيع اللحوم على أساس السعر المدعوم 3900 للدولار الواحد، فكان أن قمنا ببيع الأبقار على هذا الأساس لحين تقاعست الدولة عن الأمر وورفضت امضاء الاعتمادات في مصرف لبنان، فكانت الأزمة الكبيرة بخسارتنا الفادحة وفي المقابل المراطن لا يصدقنا ، المواطن والتاجر في نفس الخندق».

ورداً على سؤال قال:» لا يمكننا تقديم المساعدة للمواطن، والدولة ان لم تدعم فالسعر سيتخطى 120 ألف ليرة والكارثة ستغدو أكبر بكثير، الله وحده يعلم ماذا ينتظرنا، كنا نذبح 3 أبقار في الأسبوع اليوم نحن لا نذبح سوى بقرة واحدة فلنتخيل الخسارة اللاحقة بنا، على الدولة الاهتمام بالمواطن من خلال دعم اللحوم».

وختم:» أتحدى أي بائع لحوم يبيع الكيلو تحت 60 ألف أن تكون لحوم طازجة، انما هو يلجأ الى خلطها مع اللحوم المبردة وهنا أحذر المواطن من هذه المعضلة كونهم يقولون لهم بأنه لحم مدعوم، والحقيقة ما من دعم».

المواطن يشكو الهم ويحمل المسؤولية للتجار

داخل محل اللحوم تقول الحاجة منى بنطري :» لا يمكننا شراء أبسط حاجياتنا، وبالطبع شهر رمضان سيمر علينا بصعوبة كبيرة كوننا في البيت 12 شخص فكيف سنؤمن وجباتنا الغذائية؟؟؟؟ بالكاد يمكننا تأمين وجبة غذاء واحدة في اليوم وهذه الوجبة تكون خالية من اللحوم والدجاج». 

من جهته مزيه حداد قال:» نحن 9 أشخاص في البيت وأتقاضى في اليوم 35 ألف ليرة مما يعني لا يمكنني شراء كيلو لحمة فكيف سنعيش؟؟؟ الفقر يلف أبناء مدينة طرابلس وفي المقابل ما من معيل لهم سوى الله وحده».

احدى الزبونات قالت:» أعتقد بأن البعض من المواطنين لا يهتم للغلاء والتاجر يتلاعب بالأسعار وأكبر مثال على ذلك انني اشترين كيلو الأرز بسعر مرتفع لأكتشف بأنه مسوس مما يعني أن التاجر أخرجه من المستودع ولم يأت به بحسب سعر الدولار المرتفع، لا علاقة للدولة بالغلاء بل التاجر الفاجر وأنا أقول بأن هناك تجار باتوا من الأثرياء بسبب غلاء الدولار».

الدجاج واللحوم المبردة

هناك الدجاج المبرد أقل من الطازج بـ 3000 ليرة قضية تستحق الاعتماد عليها، تماما كما اللحوم المبردة حيث الكيلو بـ 40 ألف مما يعني فرق شاسع، وأمام هذه المحلات عجقة زبائن ينتظرون الدور وعن الموصوع يتحدث أحد التجار:» الدجاج المبرد أرخص من الطازج، والناس يتهافتون عليه بسبب الوضع الاقتصادي السيىء، بالطبع سفرة الصائم صعبة جداً، وأتوقع الأسوأ بالنسبة للأسعار كون التاجر لا يخاف الله وما من رقابة عليه، وهنا لا ألوم التاجر وانما المواطن الذي لا يقاطع المنتوجات بل يشتريها مهما ارتفع سعرها، نحن شعب نستحق ما نتعرض له من ذل «.

وتابع:» كل شعوب العالم تحاسب دولتها على اهمالها الا شعبنا ما زال يهتم بنفسه وينسى مطالبته بحقوقه اعتاد الذل».

والخضار أيضاً الى ارتفاع

داخل الأسواق الشعبية باقة البقدونس ب 750 ليرة وقد ارتفع سعرها مع قدوم شهر رمضان كذلك الخس وأدوات الفتوش وهي كالعادة أسعارها ترتفع مع بداية الشهر الكريم ثم تعود لتنخفض تدريجيا هذا في الأيام العادية وليس في زمن الانهيار الاقتصاد!!!.رمضان شهر الخير وطرابلس الأكثر فقرا يشكو أهلها المأساة ويناشدون بتقديم المساعدات في شهر الخير فهل لدى الدولة والجمعيات من حلول ؟؟؟؟

 

 

 

المصدر : اللواء