لبنانيات >أخبار لبنانية
من هو الموسيقي اللبناني الذي تلقى الجرعة الثانية من اللقاح بأمر من المحكمة؟
من هو الموسيقي اللبناني الذي تلقى الجرعة الثانية من اللقاح بأمر من المحكمة؟ ‎الخميس 15 04 2021 20:17
من هو الموسيقي اللبناني الذي تلقى الجرعة الثانية من اللقاح بأمر من المحكمة؟

جنوبيات

 

تعرض الموسيقي اللبناني جوزيف الحاج البالغ من العمر 80 عاما وعائلته "للاستفزاز" قبل شهرين عندما ترددت أنباء عن حصول بعض أعضاء مجلس النواب على لقاح كوفيد-19 داخل البرلمان، بينما كان هو ولبنانيون آخرون في المجموعات ذات الأولوية ينتظرون دورهم.

وهدد البنك الدولي في ذلك الوقت بتعليق تمويله الذي يقدر بملايين الدولارات للتطعيمات ضد فيروس كورونا في لبنان بسبب تخطي السياسيين الأدوار، وترتب على هذه الأخبار توبيخ من الطبيب الذي يقود الحملة وغضب شديد على وسائل التواصل الاجتماعي.

أما أسرة جوزيف الحاج فكان ملاذهم القانون. رفع فادي نجل جوزيف الحاج، وهو محام، دعوى قضائية بصفة "مستعجلة" في الثاني من مارس آذار يشكو فيها وزارة الصحة اللبنانية بسبب تخطي الأدوار بعد أن شعر أفراد الأسرة بأنهم منسيون. ويقول فادي، إن الدعوى القضائية أدت على الأقل إلى تسريع إعطاء جرعة اللقاح الأولى لوالده في 23 مارس آذار.

وقال المحامي فادي الحاج نجل جوزيف الحاج "إللي كان شوي مستفز لإلنا هو تفضيل فئة من العالم (الناس) يلي هي مجموعة من النواب علناً وجهاراً وتباهي بان هم أخذوا اللقاح (بالانجليزية) بطريقة إذا بدك بناءً للطلب أو ديلفري متل ما صح التعبير، ياخدوها بالمجلس النيابي، ضمنن مستحق (بينهم أشخاص يستحقون بناء على المعايير) وضمنن غير مستحق (وبينهم من لا يستحقون) لأن بعد ما أجا دورن (لم يأت دورهم بعد)، ونحن عم نحكي عن لقاح بيتعلق بالحياة والوقت بهيدا اللقاح هو نص العلاج".

وأضاف فادي الحاج "حسينا إنه نحن إذا بدك شبه متروكين، دايماً القضاء هو الملجأ الأول والأخير ودايماً مفروض يكون القضاء هو ملجأ كل العالم، لا ناس أعلى ولا ناس أوطى، مشان هيك أنا محامي، أخدت المبادرة، وقدمت، بيسموه تدبير مستعجل".

ومضى قائلا "حملنا صرخة العالم (الناس) إذا بدك، نحن أخدنا مبادرة خاصة لوضع خاص، بس صداها عطى عند العالم إن الكل بده يصرخ نفس الصرخة لأن هيدا الطريقة إللي كانت ماشية قبل ما كان حدا ممنون منها والناس كلا بتعرف، نحن ما عم نحمي شي ولا عم نتعرض لحدا، الناس عارفة إن وتيرة إعطاء اللقاح وتنظيمه وكذا، منو عالمستوى إللي بيلبي كل آمال العالم".

كان جوزيف قد أمضى ما وصفه بأنه وقت "صعب" حبيس الجدران داخل المنزل، فلم يعد يقدم العروض الموسيقية مع الفرقة. وابتعد كذلك عن التجمعات العائلية. قال إنه كان يخشى الإصابة بفيروس كورونا خشية تأثيره على رئتيه اللتين يعتمد عليهما في عزف الكلارينيت (المزمار).

أوضح جوزيف "في ناس أخدت شي مش وقتا (هناك من حصلوا على التطعيم بدون استحقاق) ونحن المضروبين إللي مضطر أن ياخد، ما أخد ساعتا ومنن أنا".

وأضاف "وهلق ناطرين الفرج (ننتظر نهاية الوباء). إن شاء الله بوقت قريب تفرج ويرجع كل واحد لنشاطه الفني".

بدأت رحلة جوزيف الحاج مع العزف على الآلات الموسيقية عندما كان في الثانية عشرة من عمره ويصف الموسيقى بأنها "حياته". وهو قائد فرقة المتين، وقال إنه قدم عروضا في المناسبات والأحداث الكبرى في لبنان، بما في ذلك زيارة الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك وزيارة البابا يوحنا بولس الثاني للبلاد.

وفي يوم الثلثاء 13 نيسان (أبريل)، حصل جوزيف على الجرعة الثانية من اللقاح وخرج مع زوجته وابنه فادي، يملؤهم الحماس والرغبة في انتهاء الوباء.

قال تقرير لمنظمة هيومان رايتس ووتش نُشر في وقت سابق من هذا الشهر إن المجتمعات المهمشة في لبنان، بما في ذلك اللاجئون والعمال المهاجرون، معرضون للنسيان والإهمال في حملة التطعيم التي تقوم بها الحكومة اللبنانية.

وبحسب آخر البيانات التي نشرتها وزارة الصحة اللبنانية يوم الأربعاء (14 أبريل نيسان)، سجل لبنان ما مجموعه 502299 إصابة بمرض كوفيد -19 بينها 5019 وفاة بالفيروس حتى الآن.

وتشير بيانات وزارة الصحة إلى أن 218744 شخصا حصلوا على الجرعة الأولى فقط من اللقاح و114930 أكملوا التطعيم وحصلوا على الجرعة الثانية.

 

المصدر : وكالات