لبنانيات >أخبار لبنانية
جمال الشمعة يترجّل عن صهوة الصورة مفارقاً كاميراته إلى دار البقاء
«كورونا» يخطف كبير مصوّري «اللواء» بعد رحلة مع المرض الخبيث
الاثنين 19 04 2021 10:15بمأتم مهيب وحاشد من الزملاء الإعلاميين والمصوّرين، وبغصة في القلب الجريح، شيّعت بلدة برجا وعموما أهالي الإقليم، و«نقابة المصوّرين» وأسرة جريدة «اللواء» فقيدنا الراحل، رئيس قسم المصوّرين في الجريدة الزميل جمال الشمعة، الذي وافته المنية إثر صراع مع المرض، الذي اقتحم يومياته بشكل مفاجئ، ليحل فيروس «كورونا» بعدما كان قد أوسك على الإبراء والسلامة، ويسطّر نقطة على رحلة فارس ترجّل عن صهوة الصورة..
وقد صُلِّيَ على جثمان الراحل ظهر السبت الماضي، في مسجد الرحمة ببلدته برجا، ثم ووري في ثرى جباتها.
«المصوّرين»
ونعت «نقابة المصوّرين» الزميل الشمعة في بيان، جاء فيه: «فقدت نقابة المصورين والصحافة اللبنانية وأسرة اللواء، زميلا عزيزا هو المصور جمال الشمعة، التي كانت عدسته طوال رحلته المهنية حاضرة ومميزة لنقل الصورة الحقيقية».
وأكد البيان أن «الفقيد كان زميلا عزيزا ومصورا مبدعا لاكثر من 30 عاما، غطت عدسته صفحات جريدة اللواء. لقد كان جمال محبا مهذبا صادقا واخا للجميع، لم يتردد يوما في احتضان زملائه من المصورين الجدد، وكان حاضرا في كل الاحداث ونجا من كل الحروب لكن للاسف قتله الفيروس والمرض الخبيث».
وختم: «نم قرير العين في علياك وستبقى ذكراك الطيبة ايها الزميل العزيز حاضرة بوجدان كل الزملاء الذين احبوك وانت احببتهم. تتقدم النقابة من عائلة الفقيد واولاده وزوجته ومن اسرته الاعلامية وزملائه في جريدة اللواء بأحر التعازي، الى جنان الخلد يا جمال».
برقيات تعزية
{ وتلقت جريدة اللواء سيلاً من الاتصالات، أبرزها من رئيس الجمهورية السابق العماد ميشال سليمان وزعدد من الوزراء والنواب الحاليين والسابقين، إضافة إلى العديد من الشخصيات والفاعليات من بينهم الأمين العام للاتحاد العمالي العام سعد الدين حميدي صقر.
{ وتقدّمت برقيات التعزية بالزميل الراحل، برقية من محافظ بيروت القاضي مروان عبود، أكد فيها أنّ «جريدة «اللواء» هي عيون بيروت، وجمال الشمعة بكاميرته وصورته هو عيون «اللواء»، وبفقدانه فقدت بيروت أبرز مصوّريها الصحفيين، فالرحمة والعزاء لعائلته الصغيرة ولأسرة جريدة «اللواء».
{ واعتبر محافظ مدينة بيروت السابق القاضي زياد شبيب ان، جمال الشمعة فنان جمع من خلال عدسته لحظات الفرح التي عاشتها بيروت، وسنوات المعاناة المستمرة في هذه المدينة الحبيبة، ووثق ذكريات أهلها وجزءاً من عمرهم، على صفحات جريدة اللواء لسنوات.
كان دائم الحضور في كل مناسبة خلال سنواتي خدمتي الست وكأنه أصبح جزءاً من حياتي اليومية. ونشأت محبة إنسانية لهذا الوجه الطيب الذي خلّد مشاهد مدينة ووطن طيلة عقود وكان يخزنها في وجدانه وليس في ارشيف الصور فحسب، الى أن ضاق جسده في حملها وناء تحت حمل المرض.
رحمك الله ايها الطيب والهم عائلتك ومحبيك الصبر والسلوان. وتعازي القلبية الى الاستاذ صلاح سلام والى عائلة جريدة «اللواء».
{ كما بيان نعي من رئيس «المركز الثقافي الإسلامي» الدكتور وجيه فانوس بـ»التسليم لإرادة الله ومشيئته، والإيمان بقضاء رب العالمين وقدره، المصور الصحافي العريق، والفنان صاحب الرؤية ذات الإحساس الفني الكبير، والرائد في مجالات التصوير الصحافي التوثيقي السيد «جمال الشمعة»، إثْر صراع صابر في معاناة وباء «كورونا» الفتاك، وبإيمان خاشع لله العليم الخبير الرحمن الرحيم.
وتابع البيان: «الفقيد العزيز هو من المصورين الصحافيين الذين رافقوا «المركز الثقافي الإسلامي» في نشاطاته منذ سنين عديدة، وكان له فضل عظيم في أن سجل أحداثا طيبة من تاريخ «المركز»، والتقط صورا للعديد من شخصياته وزوّاره. رحم الله العزيز «جمال الشمعة»؛ وغفر له واسكنه فسيح جنانه».
{ ومستشار رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي رامي الريس الذي أبرق قائلا: «أبى جمال الشمعة إلا أن يلتحق بمديره الراحل عامر مشموشي... كبير المصورين في جريدة «اللواء» كان دائم الحضور في المناسبات السياسية والاجتماعية، يطلب من الحاضرين التأهب للعدسة فيزرع البسمة على وجوههم، ثم يكبس الزر... صورتي مع الرفيق الراحل عامر بعدسة الرفيق الراحل جمال، كم هي قاسية الحياة، تعازينا الحارة لأسرته ولأسرة اللواء ولأهلنا في برجا».
{ فيما شدّد عضو مجلس بلدية بيروت المهندس محمد سعيد فتحة على أنّ «بيروت قد خسرت أحد أبرز أعلام الصحافة اللبنانية، المصوّر الصحفي في جريدة «اللواء» الغرّاء جمال الشمعة، الذي كان يتابع ويواكب جميع الأحداث البيروتية، وعلى وجه الخصوص نشاطات بلدية بيروت ومشاريعها ومناسباتها، نسأل الله أن يتغمده برحمته الواسعة، وتعازينا إلى أسرته وأسرة جريدة اللواء».
{ واعتبر رئيس «اتحاد جمعيات العائلات البيروتية» محمد عفيف يموت أنّ «رحيل مصوّر «اللواء» جمال الشمعة خسارة لا تُعوّض، فقد كان رفيقاً للاتحاد ومتابعاً لأنشطته منذ الانطلاقة، وكان مُخلصاً في عمله، ومقداماً وخدوماً وحبيباً لجميع أعضاء أسرة الاتحاد، الذين بادلوه الحب والاحترام، فطيفه خفيف ولسانه دافئ، وأخلاقه عالية، وحتى في فترة التواصل معه خلال المرض، كان دائم الحمد لله، وشديد اليقين بالموالى عز وجل.
{ أما «رابطة أبناء بيروت» فأكدت في برقيتها أن «بيروت استفاقت على خبر وفاة المصور الصحفي جمال الشمعة (مصور جريدة اللواء) بعد صراع مع المرض.. عرفناه مناضلا لنقل الحدث والأحداث بكل شفافية بشكل عام في بيروت، تميز بأخلاقه العالية وعزة النفس.. إننا في رابطة أبناء بيروت نتقدم بأحر التعازي واصدق المشاعر من الأستاذ صلاح سلام وأسرة جريدة اللواء وإلى عموم اهالي آل الشمعة، سائلين الله عز وجل ان يتقبل المرحوم جمال الشمعة بواسع رحمته ورضاه وان يدخله الجنة مع الصديقين والشهداء والصالحين، ولا نقول إلا ما يرضي ربنا تبارك وتعالى».
{ كما أبرق الكابتن عماد حاسبيني، إلى «اللواء» معزيا بالراحل، ومتوجها إلى الله تعالي أنْ «اللهم إرحم الحاج جمال واغفر له، اللهم أحسن نزله ووسع مدخله ونقه من الذنوب والخطايا كما نقيت الثوب الأبيض من الدنس».
{ وأبرق نقيب المحررين جوزيف قصيفي الى رئيس تحرير «اللواء» صلاح سلام: «تلقينا ببالغ الحزن والاسف وفاة الزميل المصور جمال الشمعة رئيس قسم المصورين في جريدة «اللواء»، وإذ نعرب عن ألمنا الكبير لغيابه، وهو المصور الآدمي، الخلوق والمجتهد، نسأل - باسم أعضاء مجلس نقابة محرري الصحافة اللبنانية وباسمي الشخصي، الله أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته وان يسكب على قلوب افراد عائلته وقلوبكم بلسم الصبر والعزاء».
{ الإعلامية جوسلين جريس قالت: «يا رب كل مرة نخسر حبايب وأصحاب وزملاء.. يا رب رحمتك.. خسرنا الزميل المصور الصحافي الأستاذ جمال شمعة الذي غدر به مرض كورونا.. واطفأ مسيرته في الحياة لينتقل إلى دار الخلد.. تاركا في ذاكرتنا صورا وأرشيفا من المحبة والعطاء التي زرعها في قلوب محبيه وكل منْ عرفه... تعازينا الحارة لعائلته، ولكل منْ عاشر جمال روحه، وشمعة نوره، وطيبة قلبه.. وداعا يا طيب.. وداعا يا صديقي.. الكاميرا ستشتاق لك أيضا.. من أسرة وإدارة موقع «الأشرفية نيوز» نتقدم من ذويه بأحر التعازي راجين من الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويلهم ذويه الصبر والسلوان».
{ بدوره، كتب الإعلامي محمد العاصي، رئيس «المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة بيروت»، عبر حسابه الشخصي على «فايسبوك»: «رحلت بالجسد يا زميلي العزيز المصور الصحفي المرحوم جمال الشمعة، ولكن ذكراك الطيبة باقية من خلال العديد من المناسبات الثقافية والأدبية والفكرية والاجتماعية التي جمعتنا معاً، ومنها خلال حفل تكريمي للصحافة أُقيم على هامش اختتام فعاليات «المؤتمر الثقافي العربي المغاربي لدعم القضية الفلسطينية»، الذي نظمته «رابطة أبناء بيروت» و»المجلس الثقافي الإنمائي لمدينة، حيث كان لي شرف تقديم درع إلى عميد جريدة اللواء الزاهرة ورئيس تحريرها الأستاذ صلاح سلام وتسلمه حينها نيابة عنه مصور جريدة اللواء الزميل العزيز جمال الشمعة - رحمه الله».
{ رئيس نقابة بائعي قوارير الغاز ومستلزماتها في لبنان المختار عبد الهادي العبيدي أكّد ان فقدان مصور «اللواء» جمال الشمعة (أبو خالد) خسارة للقطاع النقابي عموما ولنقابتنا خصوصا كونه كان دائم الحضور والمتابعة لكل التحركات والنشاطات، حيث كان حضوره مميزاً وكان خير ممثّل لجريدة «اللواء» الغراء، والنقابة تتقدّم من رئيس تحرير «اللواء» الأستاذ صلاح سلام وزملائه في جريدة «اللواء» بخالص العزاء سائلين له المغفرة والرحمة وفسيح الجنات.