حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
شكر وتنويه بمُبادرة السيد الرئيس محمود عباس بتحقيق أمنية الزفاف في "العرس الجماعي الوطني" في لبنان
شكر وتنويه بمُبادرة السيد الرئيس محمود عباس بتحقيق أمنية الزفاف في "العرس الجماعي الوطني" في لبنان ‎الثلاثاء 22 01 2019 20:30
شكر وتنويه بمُبادرة السيد الرئيس محمود عباس بتحقيق أمنية الزفاف في "العرس الجماعي الوطني" في لبنان

جنوبيات

توجّه العرسان في "العرس الجماعي اللبناني - الفلسطيني - العربي" وعائلاتهم بالشكر إلى السيّد الرئيس محمود عباس على تحقيق هذه الأمنية الغالية، بتمكينهم من الزواج.
وعبّرت الفاعليات اللبنانية والفلسطينية في برنامج "من بيروت" على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، عن خالص الامتنان للسيد الرئيس، لحرصه على إقامة هذا العرس للمرّة الأولى في لبنان تجسيداً لروابط الأخوة بين الشعبين الشقيقين، التي تعمّدت بالدماء في مسيرة النضال من أجل أقدس القضايا، قضية فلسطين، التي شارك فيها 392 عريساً وعروساً (196 كوبل) فلسطينيين ولبنانيين وسوريين وفلسطينيين نزحوا من سوريا ومصريين، زفوا في "صالة لاسال" عند مدخل صيدا الشمالي - الأوّلي بحضور حشد غفير.

سعد

* فقد وجّه أمين عام "التنظيم الشعبي الناصري" النائب الدكتور أسامة سعد "التحية إلى الرئيس محمود عباس لرعايته "العرس الجماعي اللبناني - الفلسطيني"، الذي يعبّر عن عمق العلاقات الأخوية بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وأيضاً يُدخل البهجة والفرحة لشباب لبناني وفلسطيني، إمكانيته لا تسمح بأنْ يُؤمّن عرساً ومُتطلبات الزفاف"، مُؤكداً أنّ "هذه المُبادرة الكبيرة والمهمة التي يرعاها فخامة الرئيس هي محل تقدير واحترام منّا خصوصاً ومن كل الصيداويين، لأن صيدا على مدى تاريخ طويل منذ بدايات القرن الماضي على علاقة وثيقة مع الشعب الفلسطيني، وهي تحتضن قضية الشعب الفلسطيني، وتُدافع عن الشعب الفلسطيني، وإلى جانبه في كل المُحطات النضالية، ومُستمرة في هذا التواصل، وأيضاً هناك روابط أخوية واجتماعية عميقة، إضافة إلى تقاطع في المصالح والحياة اليومية بين اللبنانيين والفلسطينيين، خصوصاً في منطقة صيدا، وهي مُميّزة بالنسبة للشعب الفلسطيني، فصيدا حاضنة طبيعية وحقيقية للشعب الفلسطيني".
وأعرب عن أننا "فرحون كما العرسان، ونحيي ونرحّب بممثل السيد الرئيس "أبو مازن" رئيس مجلس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله، ونعتبر وجوده في لبنان في خدمة توطيد العلاقات اللبنانية - الفلسطينية، على أُسُس نضالية، وعلى أساس أنّ لبنان يدعم حقوق الشعب الفلسطيني وتطلّعاته في بناء دولته الوطنية المُستقلة وعاصمتها القدس، وأيضاً عودة اللاجئين إلى فلسطين موفوري الكرامة، وبفضل نضال الشعب الفلسطيني الطويل والمديد، ودعم كل الأحرار والشرفاء العرب لهذا النضال، ونحن والشعب الفلسطيني في الخندق الواحد".
وشدّد على "أهمية إقرار الحقوق الإنسانية والاجتماعية للشعب الفلسطيني، ونحن على الدوام داخل المجلس وخارجه نُطالب ونضغط باتجاه إقرار هذه الحقوق، فهي تعزّز نضال الشعب الفلسطيني من أجل الاستمرار حتى تحقيق أهدافه الوطنية على عكس ما يقول البعض بأنّ إقرار هذه الحقوق سيصرف الشعب الفلسطيني عن نضاله من أجل العودة إلى فلسطين، وهذا كلام غير صحيح، والشعب الفلسطيني هو شعب حي، وشعب قوي ومُتمسّك بحقوقه الوطنية، لكن من حق هذا الشعب أنْ يعيش حياة كريمة، وهذه الحياة الكريمة تعزّز نضاله على عكس ما يقولون، أيضاً بأنّ هذه الظروف الصعبة التي يعيش فيها الشعب الفلسطيني في لبنان هي في حقيقة الأمر تضع أمامه أولويات غير أولوية قضيته الوطنية، لأنّه يريد أنْ يُؤمّن لقمة العيش ويتنقّل بحريّة، وأنْ تتأمّن له الخدمات على مُختلف الصعد الصحية والتعليمية والاجتماعية، وغير ذلك من فرص العمل والمسكن، وكل هذه الأمور هي ضاغطة على الشعب الفلسطيني".
وأوضح "بالتالي تفرض عليه هذه الظروف أولويات لا يريدها، لأنّ أولويته الأولى هي قضيته الوطنية، لكن عندما نضع الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة فهذه مسؤولية على الحكومات اللبنانية، كي تصحّح هذا المسار وتصحّح الأمور باتجاه سياسات مُختلفة بالتعاطي مع الشعب الفلسطيني الموجود في لبنان، والمفروض أنْ تُصحّح هذه العلاقات على أساس أنّ الشعب الفلسطيني هو شعب له قضية وطنية، وعلى لبنان التزامات تجاه هذه القضية، هي التزامات عربية ودولية، وهي التزامات وطنية لبنانية يُفترض أنْ تغيّر الحكومات اللبنانية نظرتها لهذه العلاقات لأن النظرة الموجودة الآن هي نظرة أمنية، ونريد أنْ نخرج من هذا الإطار، إلى إطار سياسي وتعاطٍ سياسي، واعتبار أنّ الوجود الفلسطيني في لبنان هو وجود مُرتبط بالتزامات لبنان تجاه قضية الشعب الفلسطيني".
وأكد النائب سعد أنّ "القيادة الفلسطينية برئاسة فخامة الرئيس محمود عباس تمكّنت من تحقيق إنجازات كبيرة على المستوى الدولي، ومنها رئاسة "مجموعة 77 والصين"، وهي مجموعة كبيرة ومُؤثّرة في القرار الدولي، أنْ تتمثّل فلسطين في هذه المجموعة بموقع الرئاسة، فهذا إنجاز كبير لمصلحة الشعب الفلسطيني، وهذه الإنجازات على المستوى الدولي تلقى صدى على المستوى العربي والفلسطيني كي تعزّز نضال الشعب الفلسطيني من أجل انتزاع حقوقه، خصوصاً في ظل المشروع الأميركي، الذي يُقال بأنّ الولايات المتُحدة الأميركية ستعلن عنه بعد الانتخابات الإسرائيلية، وهو ما يسمّى بـ"صفقة القرن"، ومن وجهة نظرنا هو مُحاولة أميركية لفرض تسوية لمصلحة الاحتلال الإسرائيلي، ولا تراعي الحقوق الأساسية لشعب فلسطين بما فيها إقامة دولته المُستقلة، وعاصمتها القدس، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى بلادهم ومدنهم وقراهم، وهذه المُحاولات الأميركية لتصفية القضية الفلسطينية سيُفشِلُها الشعب الفلسطيني، بحيث لن تتمكّن الولايات المتحدة و"إسرائيل" من فرض إرادتهما على الشعب الفلسطيني، الذي اتخذ قراره من القيادة إلى أصغر طفل فلسطيني بالدفاع عن حقه الثابت في وطنه، ولن تتمكّن أميركا مهما فعلت من أنْ تفرض حلولاً لا يريدها الشعب الفلسطيني، وهي ليست في مصلحة الشعب الفلسطيني، القادر على أنْ يُجدّد دائماً أشكال نضاله المُختلفة، إنْ كان على الصعيد الدولي أو على الصعيد الكفاحي داخل الأراضي الفلسطينية المُحتلة، وأيضاً في كل الوجود الفسلطيني والشتات، وهو قادر على تحقيق أهدافه بفضل نضاله وتضحياته الكبيرة، والجسيمة التي يبذلها كل يوم في كل الميادين في فلسطين، وفي خارج فلسطين، فالشعب الفلسطيني شعب الجبارين، كما وصفه الراحل الكبير الشهيد ياسر عرفات، وهذا الشعب لا بد من أنْ ينتصر".

آمنة جبريل

* بدورها اعتبرت عضو المجلس الثوري لحركة "فتح" آمنة جبريل أنْ "تُدخِل الفرحة والسعادة والأمل إلى قلوب المُعذّبين، والذين يعانون كافة أشكال المُعاناة، هو قمة في العطاء، وأعتقد بأنّ سيادة الرئيس "أبو مازن" أدخل الفرح والسرور والسعادة إلى قلوب 392 عروساً وعريساً، كما أدخل الفرح إلى قلوب عائلاتهم وأقاربهم، ولا شك في أنّها مُبادرة كريمة ومباركة أنْ يُقام هذا العرس الوطني الكبير اللبناني - الفلسطيني، لهذا العدد الكبير من الشباب والشابات، وهو رسالة واضحة بأنّ سيادة الرئيس لا ينسى شعبه، كما يُحاول الكثيرون أنْ يُشيعوا بأنّ الرئيس لا يهتم بأهلنا في الشتات".
وأشارت إلى أنّ "هذه الخطوة، جعلت من اليوم يوماً تاريخياً في حياة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، والرسالة هي أنّ شعبنا واحد في الداخل والشتات، في الضفة الغربية، في أراضي الـ48، في غزّة والقدس، وفي لبنان وسوريا وكل أماكن تواجد اللاجئين الفلسطينيين، جميعنا يعرف أنّ اللاجئين الفلسطينيين يعيشون في لبنان منذ 70 عاماً، وأعتقد بأنّهم أكدوا على الأخوة وعلى الدم الواحد والمصير الواحد، خاصّة أنّنا نُواجه عدواً واحداً، فقد اختلط الدم الفلسطيني باللبناني، ودافعنا عن عروبة لبنان كما دافع اللبنانيون عن عروبة الفلسطينيين، وهي رسالة توحّد هذين الشعبين، اللذين يواجهان أعتى آلات الحرب والدمار للكيان الصهيوني، ونحن كشعب فلسطيني نُؤكد دائماً على وحدة المُوقف والمصير في لبنان ليس فقط لبنان وفلسطين، وإنما مع كل الشعوب العربية التي قاتلت من أجل عروبة فلسطين".
ولفتت إلى أنّ "هذا العمل استغرق وقتاً طويلاً، وتمَّ التعاون والتنسيق بين سفارة فلسطين وقيادة الساحة لحركة "فتح" وإقليم حركة "فتح" في لبنان والمناطق التنظيمية واللجان الشعبية والمُنظّمات الشعبية، الكل ساهم بشكل أو بآخر بروحية الفريق، وعملنا جميعاً لأنّه عرس كبير، وكان يستدعي المزيد من الوقت والنشاط والتنسيق. فبدأنا بالعمل بناءً على الحالات التي تُعاني من الفقر وأوضاع اجتماعية صعبة من ذوي الدخل المحدود، وهذه أعداد كبيرة، وكان هناك عدد أكبر من ذلك، لكن لا نستطيع أنْ نغطّي كل هذا العدد الكبير، فوعدنا سيادة الرئيس بأنْ يكون هناك عرس آخر لعدد من الشباب، وهذا العرس اللبناني - الفلسطيني، وأيضاً ضمن هذه العرس هناك بعض الإخوة السوريين والإخوة الفلسطينيين من سوريا كما المصريين، هذا عرس فلسطيني عربي، لأنّهم أيضاً يعانون من وضع معيشي واقتصادي صعب، آلين على أنفسنا أنْ نأخذ كل هذه الجنسيات، خاصة أنّهم ناضلوا من أجل القضية الفلسطينية وقاتلوا من أجل فلسطين".
وأوضحت "لقد قدّم سيادة الرئيس "أبو مازن" مُبادرات عديدة، إما على صعيد التمكين الاقتصادي والصحة والتعليم الجامعي والتكافل الأسري، تُحاول إلى حد كبير حل مُشكلة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، ولا ندّعي أنّنا قد قمنا بحل كافة المُشاكل، لكن خفّفنا إلى حد كبير وهذا واضح عبر المشاريع الاقتصادية، التي نعمل عليها على صعيد كل المُخيّمات والتجمّعات، في كل المناطق اللبنانية، ولدينا عدد كبير حوالى 17 ألف مُستفيد، ليس فقط من "صندوق الاستثمار الفلسطيني"، وإنّما المحفظة الأكبر كانت من "صندوق الاستثمار الفلسطيني"، وهذه المُبادرات ساهمت إلى حدٍ كبير في تخفيف حدّة الفقر لآلاف العائلات، وفي نفس الوقت عملت على رص الصفوف، وتمتين العلاقات الأسرية والاجتماعية، ونعرف أنّنا نفتقد فرص العمل في لبنان، وهذه القروض شجّعت أعداداً كبيرة وهائلة من النساء والرجال والشباب، ومن أجل الشباب قمنا بتخصيص قرض خاص لهم، خاصة الذين يتخرّجون من الجامعات ولا يجدون أي فرصة عمل، ومنهم من قام ببعض النشاطات وبعض المهن حتى يستطيع العيش، فهناك عدد كبير من الشباب الخرّيجين، فلم يتمكنوا من العمل باختصاصاتهم فلجأوا إلى فتح محلات أو إقامة مشاريع مُتنوّعة، لا أستطيع الآن أنْ أذكرها، لكن هناك مشاريع مُميّزة، فلدينا مُقترضون يعملون على تربية الأسماك، ومشاريع تعمل على تربية الدواجن والأبقار واستثمار الأراضي، ونترك المجال أمام المُقترض نفسه ماذا يريد أن يفعل، ونحن نُساعد العديد من الحالات في دراسة الجدوى، حتى لا تكون هناك ازدواجية، وفي المُخيمّات الفلسطينية هناك محلات عديدة، ونحن نُساعد المُقترضين من أجل أنْ يفكّروا بمشاريع جديدة حتى يعيشوا بكرامة إلى حين العودة إلى فلسطين".
وبيّنت أنّه "منذ بداية المُبادرة، يومياً كان الشباب يسألون متى سيكون العرس، نحن أجّلنا بحكم الوضع في لبنان، وكنّا نُدرك أنْ سيادة الرئيس سيزور لبنان لحضور القمة، والعرس، لكن بسبب سفره إلى نيويورك لترؤس "مجموعة 77 والصين" لم يستطع الحضور، وهذا إنجاز كبير لفلسطين وللرئيس "أبو مازن"، فمثّله رئيس الوزراء الدكتور رامي الحمد الله في هذا اليوم، وهذه الفرحة الكبرى، ورأيت العائلات، وفيما نحن نستقبل الطلبات تقدّم عدد أكبر بكثير ممّا كنّا نتوقّع، وأكبر ممّا خطّطنا له، لكن شعبنا يستحق الفرح والحياة، ويستحق أنْ يكون لديه أمل في هذا المُستقبل، رغم كل الصعوبات التي يعيشها، ورغم الظروف السياسية القاهرة والصعبة والمُؤامرات التي تُنسج ضد شعبنا، وآخرها "صفقة القرن"، التي ستسقط بالضرورة نتيجة نضالات شعبنا وصمود أسرانا ودماء شهداءنا الأبطال الذين عبدوا الطريق من أجل تحرير فلسطين وأجل بناء الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس".
واعتبرت جبريل أنّ "التراث هو جزء من الهوية الفلسطينية، فمن هنا نحن نُحافظ عليه لأنّ عدوّنا الإسرائيلي دائماً يُحاول أنْ يسرق كل ما يدل على هوية الشعب الفلسطيني، ليس فقط الثوب، لكن أيضاً وجبات الطعام، سرقوا الأرض والمياه، ويوسّعون الاستيطان في مُحاولة لتصفية القضية الفلسطينية، ولتصفية الشعب الفلسطيني، لكن هذا العرس وهذه العائلات التي جاءت لتحتفل بأبنائها جميعها مُصرة على تحقيق النصر بإذن الله، وسمعنا العرسان عندما قالوا: "نحن دمنا لفلسطين، وكلنا لفلسطين"، وأيضاً الدعاء للرئيس "أبو مازن" على هذه المُبادرة، لأنّها أدخلت الفرح والسرور إلى قلوب هؤلاء المُعذّبين الذين أحياناً يفتقدون إلى أدنى مُقوّمات الحياة، وندعو للرئيس بطول العمر وبالتوفيق، ويبقى قامة وطنية عربية أمُمية تواجه كل المُؤامرات التي يطرحها الأعداء والخصوم، وأنْ يكون سنداً دائماً لشعبه في كافة أماكن تواجده".

https://youtu.be/HvgkO-KGw0w

المصدر : جنوبيات