حوارات هيثم زعيتر >حوارات هيثم زعيتر
محمد السماك لـ"تلفزيون فلسطين": تعزيز العلاقات مع الفاتيكان تُشكل فرصة لإعطاء بعد إسلامي - مسيحي للقدس
محمد السماك لـ"تلفزيون فلسطين": تعزيز العلاقات مع الفاتيكان تُشكل فرصة لإعطاء بعد إسلامي - مسيحي للقدس ‎الثلاثاء 23 04 2019 20:30
محمد السماك لـ"تلفزيون فلسطين": تعزيز العلاقات مع الفاتيكان تُشكل فرصة لإعطاء بعد إسلامي - مسيحي للقدس

جنوبيات

أكد أمين عام "لجنة الحوار الإسلامي - المسيحي" في لبنان محمد السماك على أن "قرارات الرئيس الأميركي دونالد ترامب ليست نهائية، والتاريخ سيُلقيها في سلة المُهملات، خصوصاً إن كان صاحب القضية يتمتع بالوعي وبالرؤية ويُجري حساباته بدقة، ويُعزز علاقاته الدولية، كما يفعل رئيس دولة فلسطين محمود عباس "أبو مازن"، فإننا نستطيع أن نتجاوز هذه المرحلة بسلامة بإذن الله، كما أن تسلم الرئيس عباس رئاسة "مجموعة 77+ الصين" هي ومضات خير تحملنا على التفاؤل".
وقال السماك في حلقة "برنامج من بيروت"، على شاشة تلفزيون فلسطين، من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، بعنوان "المكانة الوجدانية للأراضي الفلسطينية المُقدسة": "البابا فرنسيس يُشكل فرصة ذهبية لمزيد من تعزيز العلاقات المسيحية - الإسلامية، خاصة أنه يُؤمن بما لحق من الفلسطينيين من ظلم، وهو عندما استقبل رئيس دولة فلسطين محمود عباس في الفاتيكان، كان يُدرك أن ذلك سيترك ردود فعلٍ كبيرة، لكن جاء ذلك تعبيراً عن واجبه الإيماني"، مُعتبراً أن "تعزيز العلاقات مع الفاتيكان، يُشكل فرصة لإعطاء بعد إسلامي - مسيحي للقدس، فالفاتيكان يعتبر الاحتلال انتهاكاً للدين المسيحي، هذا في وقتٍ يُواجه فيه الرئيس عباس على جبهات عدة، من هنا تكمن أهمية دعم فلسطين من قبل المُؤسسات المسيحية الدولية". 
وأوضح أن "القدس هي الهيكل الذي يُجسد الأمة، وهي رمزية تُمثل الإسلام والمسيحية، ومع الانتهاك الذي تتعرض له، فإن الأسوأ من ذلك، هو الصمت عما يجري، وعندما تكون القدس عاصمة الثقافة الإسلامية، نتساءل كيف يُمكن للعالم الإسلامي إنقاذ هويته من هذا التهويد، في حين يُترك ذلك لأهل القدس، الذين يُكابدون هذا المُخطط المدروس، الذي يجري على مراحل؟"، مُشدداً على أن "القدس تحمل رسالة بأننا نُؤمن برسالة واحدة، وهي عنوان هذه الوحدة، وما يجري في القدس هو إلغاء للأخر المُختلف، بينما الإسلام هو إيمانٌ بالأخر المُختلف، ومُشاركة الإيمان مع هذا الأخر، وهذه هي رمزية القدس"، مُعتبراً أن "التشارك المسيحي الإسلامي في الدفاع عن الأراضي الفلسطينية المُقدسة أمرُ لافت، وهناك كنائس أميركية تُؤكد في جمعيتها العمومية، بما يُشبه الإجماع، سحب الاستثمارات التي تملكها في الكيان الإسرائيلي، وذلك احتجاجاً على انتهاكات الاحتلال في الأراضي المُقدسة".
وأكد على أن "مُواجهة مُؤامرة تهويد الاحتلال للقدس، يجب أن يتم من خلال العمل الإسلامي - المسيحي لأجلها، وقد سبقنا الاحتلال إلى ذلك، حيث عقدت المُؤتمرات اليهودية - المسيحية، وقاموا بإنشاء مُؤسسات لدعم الكيان الإسرائيلي في القدس، لذلك، يجب إنشاء مُؤسسة إسلامية - مسيحية مُماثلة لدعم أهلنا في القدس، لكي يكون العمل مُستمراً، وليس احتفالياً فقط، من أجل الاستفادة من المُؤسسات الدولية القادرة على دعم القضية الفلسطينية، يجب تغيير طريقة سلوكنا في مُواجهة هذا التهويد على المُستويات كافة". 
وأشار إلى أن "الدولة اليهودية هي قنبلة موقوتة، واليهود في الولايات المُتحدة الأميركية وأوروبا، ليسوا على علاقة جيدة مع حكومة الاحتلال، بسبب هذا الموقف، وفي ظل تشدد اليمين الإسرائيلي، فالعالم لن يتحمل ذلك، وسيكون اليهود الواعون - وهم كثر - على دراية بأن مكمن الخطر هذا التحول، وهو بداية النهاية للكيان الإسرائيلي، فالعنف الإسرائيلي وانتهاكات الاحتلال، تلقى مُعارضة أبناء الجامعات في أميركا، حيث يتراجع التعاطف الدولي الشعبي مع الكيان الإسرائيلي".
وختم السماك بالقول: "يجب عدم ترك القدس تُواجه هذا التهويد، لأن هويتنا هي التمسك بالمُقدسات كلها، فالبركة الإلهية هي للقدس وما حولها، من هنا أهمية الدفاع عن الهوية العربية والإسلامية، وهذه الأُخوة الإيمانية بين المُسلمين والمسيحيين، ونرى أن مواقف البابا فرنسيس في الدفاع عن المُضطهدين في العالم، مُلفتة، من هنا أهمية التلاقي معه، لأن هناك العديد من الدول التي تتأثر بموقف الفاتيكان، وهي لم تستجب للضغوط الأميركية عليها لنقل سفاراتها إلى القدس".

جاد تابت

بدوره نقيب المُهندسين في لبنان جاد تابت، رأى أن "إدراج القدس على "لائحة التراث العالمي"، منع الاحتلال الإسرائيلي من إقامة الجدار العازل فيها، وقد سعينا لتسجيل مدينة الخليل على "لائحة التراث العالمي" مُنذ سنوات، وذلك لموقعها الرمزي، ولأنها تُعاني من أبشع أنواع الاحتلال والتمييز العنصري، وهذا التسجيل كان له الأثر الكبير للإعلان للعالم بأنها مدينة فلسطينية وعربية، تُقاوم الاحتلال الإسرائيلي والتمييز العنصري الذي يفرضه الاحتلال"، مُعتبراً أن "اختيار القدس عاصمة للثقافة في العالم، يُساهم في عزل الكيان الإسرائيلي والولايات المُتحدة الأميركية في المنظمات الدولية، وهو سلاح سياسي بامتياز ويخدم نضال الشعب الفلسطيني".

https://youtu.be/6JNpfvYSgNU

المصدر : جنوبيات