ثقافة وفن ومنوعات >ثقافة وفن ومنوعات
الفنان دريد لحام: الرئيس عباس تجرأ على ما لم يتجرأ عليه رؤساء دول كبيرة
تلقى اتصالاً من الوزير عساف باسم الرئيس الفلسطيني
الفنان دريد لحام: الرئيس عباس تجرأ على ما لم يتجرأ عليه رؤساء دول كبيرة ‎الثلاثاء 4 12 2018 22:08
الفنان دريد لحام: الرئيس عباس تجرأ على ما لم يتجرأ عليه رؤساء دول كبيرة

جنوبيات

وجه الفنان القدير دريد لحام التحية إلى "رئيس دولة فلسطين محمود عباس على موقفه، الذي لم يتجرأ عليه آخرون برفضه "صفقة القرن" التي حاول تمريرها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، ورفض اللقاء به، وهو ما لم يتجرأ عليه رؤساء دول كبيرة وشايفي حالا، بينما الرئيس الفلسطيني بهذه الدولة العظيمة بشعبها، اتخذ موقفاً كهذا، فيما دول أخرى لم تتجرأ على اتخاذ مثل هذا الموقف".
كلام الفنان لحام، جاء خلال مُقابلة مع تلفزيون فلسطين ضمن برنامج "من بيروت" من إعداد وتقديم الإعلامي هيثم زعيتر، حيث أكد أن "لدي يقين بأن الأيام المُقبلة ستكون أفضل للقضية الفلسطينية، رغم سواد اللحظة التي يعيشها المُواطن العربي"، مُشيراً إلى أن "القضية الفلسطينية موجودة مُنذ الأزل بوجدان وضمير كل إنسان، وأن أطفال ثورة الحجارة ليسوا جيل النكبة، بل ثمرة نضوج فكرة نضالية، فقاموا بانتفاضتهم ضد المُحتل، والشعب الفلسطيني زرع فينا شتلة المُقاومة والأمل القادم، ونحن نفتخر بأهلنا في فلسطين لأنهم علمونا كيف يكون الصمود ونحن صامدون كأصداء لصمودهم".
وأوضح أنه "عندما نزور المُخيم الفلسطيني، فإن ذلك هو زيارة تضامن وفخر بالشعب الفلسطيني، الذي يدرس داخل خيمة على أنقاض مدرسته، أو يُقيم في خيمة فوق أنقاض بيتهم مُدمر، والفلسطيني مزروع حتى في الخيمة على أنقاض ما يُدمره العدوان الإسرائيلي، وكل فلسطيني لا يُعوضه أي وطن آخر سوى فلسطين، وهذه زيارات لنأخذ الدعم المعنوي، لأنني أعرف أنني على حق، لأن وطني على حق".
وأشار إلى أنه "في سوريا لا تفريق في مُعاملة بين المُواطن السوري واللاجئ الفلسطيني، الذي له حقوق وعليه واجبات كما المُواطن السوري، وليس محروماً من العمل أو التعليم"، لافتاً إلى أن "استهداف المُخيمات الفلسطينية في سوريا من قبل المجموعات الإرهابية، هو لتخريب العلاقات السورية - الفلسطينية التي لا يُمكن تخريبها".
وأكد الفنان لحام أن "لدي الفخر أنني مع المُقاومة، فإذا اعتبروا المُقاومة ضد الاحتلال إرهاباً فأنا مع هذا الإرهاب، وإذا خيروني بين موقفي الوطني وجواز السفر الدبلوماسي فلا أريد هذا الجواز، ويوم أستطيع فيه ضرب حجر على جندي إسرائيلي سأضربه".
وعن زيارته إلى مدينة القدس عام 1961، أشار لحام إلى أنه "لا يُمكن أن تمحى هذه الزيارة من ذاكرتي لأنها جزء من هويتي"، لافتا إلى أن "الاحتلال يسعى إلى نهب التاريخ والآثار العربية لمحو الهوية المُستمدة من تاريخ الشخص وثقافته ووجوده".
وعن الأزمة السورية وبقائه في وطنه، أكد الفنان لحام أن "البشر أشبه بشجر الزيتون والتين التي تزرع في الأرض للأجيال القادمة، ولا يُمكن للأشجار الهجرة، وقرار البقاء أخذ من هذه الشجر التي لا تتخلى عن جذورها كي لا تيبس، ولا أريد العيش يتيم خارج وطني، وكرامتي هي في بلدي، رغم الخطر، والوطن يسكن داخل القلب لا يُمكن الهروب منه، لذلك لن أهاجر فأنا شجرة زيتون في سوريا ولن أهاجر، وأنا مع النظام بمعناه عكس الفوضى.
وقال الفنان لحام "إن الحلم يفقد عند تنفيذه، ولذلك خلينا نحلم بما هو صعب التنفيذ في هذه المرحلة، مُؤكداً أنه "مهما تقدم الإنسان بعمره فإن الطفولة دائماً حاضرة، وهناك أمر أساسي، وهو أن الوطن أم، والأم وطن، وهناك جهتين لا يوفيهما الإنسان حقهما هما أمه ووطنه". وختم الفنان لحام بأغنية "يامو يا ست الحبايب" الذي اشتهر بها في بداية حياته الفنية.
هذا وتلقى الفنان لحام اتصالاً هاتفياً من المُشرف العام على الإعلام الرسمي الفلسطيني الوزير أحمد عساف أشاد فيه بدور ومكانة وأعمال الفنان لحام.
كما نقل تحيات السيد الرئيس محمود عباس إلى الفنان القدير لحام على مواقفه وأعماله.