عام >عام
لبنان تحول لهدف رئيسي في سُلَّم أولويات داعش
لبنان تحول لهدف رئيسي في سُلَّم أولويات داعش ‎الاثنين 18 07 2016 10:40
لبنان تحول لهدف رئيسي في سُلَّم أولويات داعش


كشف مصدر أمني أن "الاتصالات بين الرقة ولبنان تكثّفت خلال الأسابيع الأخيرة ورصدت الأجهزة الأمنية تواصلاً بين قيادي في "داعش"، موجود في الرقة، يُعرف بلقب "أبو خالد العراقي" ويُعتقد أنّه مسؤول العمليات الخارجية في التنظيم، ومطلوبين متوارين في حيّ الطوارئ في عين الحلوة، برز بينهم ياسين"، موضحا أن "الرصد التقني بيّن أنّ التواصل بدأ منذ قرابة ثلاثة أشهر، والغاية إحداث تفجيرات وتوتّرات أمنية تعزز حال الفوضى التي تسهّل حركة عناصر التنظيم، فضلاً عن إمكانية استثمارها إعلامياً انتصاراً لـ"دولة الخلافة التي تقاتل العالم مجتمعاً".

وذكرت المصادر أنّه إلى جانب ياسين، برز اسم هلال هلال، كاشفةً أنّ الأخير يلعب دور المسؤول الشرعي للمجموعة التي تدور في فلك تنظيم "داعش".
في المقابل، ذكر عناصر يدورون في فلك تنظيم "داعش" أنّ "ياسين الذي يبلغ عمره نحو 47 عاماً، لا يخرج من منزله في حي الطوارئ إلا في حالات استثنائية. وذكر هؤلاء أنّه يعاني من إصابة تعرّض لها في صدره عام 2008 لدى تعرّضه لمحاولة اغتيال بعبوة ناسفة، موضحة أن "الإصابة أقعدته عن تولّي أي مسؤولية أمنية أو عسكرية.
ورغم أنّ هذه المصادر أكّدت أن ياسين مبايع لـ"داعش"، نفت أن يكون هناك قرار باتخاذ المخيم منصّة للانطلاق نحو أعمال أمنية في لبنان. كذلك كشفت المعلومات أنّ الأفراد البارزين بين المجموعات التي بايعت تنظيم "داعش" في المخيم هم ياسين وهلال وعبد فضة ونايف عبدالله وأبو حمزة مبارك، لكن مصادر الفصائل تؤكد أنّ المذكورين تعهّدوا بأنهم لن يقوموا بأي عملٍ يمكن أن ينعكس سلباً على المخيم.
وأكدت المصادر الأمنية أن التنظيم يُصرّ على إيجاد بؤرة آمنة تكون منطلقاً لعملياته، ولا سيما بعدما تحوّل لبنان إلى هدف رئيسي في سُلَّم أولويات هذا التنظيم.
كذلك تحدثت المصادر الأمنية عن قرار لدى "جبهة النصرة" بتنفيذ عمليات في الداخل اللبناني، لافتة إلى وجود اتصالات لـ"الجبهة" مع شخصية بارزة في عين الحلوة في مسألة التنسيق الأمني، لكنها لم تُثمر لأسباب لم تُحدَّد بعد. غير أنّ مصدراً مقرَّباً من "النصرة" في عين الحلوة أكّد أنّ قرار العناصر الذين يدورون في فلك "النصرة" واضح لجهة تجنيب المخيم ما من شأنه أن يؤدي إلى تدميره وتشريد أهله، معتبراً أن المخيم ليس سوى ممرّ للجهاديين أو بيت آمن للبعض منهم حتى حين، وليس منطلقاً لعمليات أمنية ستجلب الويلات على أهلهم. هذه الخلاصة تجتمع عليها معظم الفصائل الفلسطينية التي تضع هذه المعطيات في خانة التحريض على المخيم.