عام >عام
ابو فاعور: لا أرى مبررا لاستمرار إقفال مستشفى شبعا...ومطالبة الأبناء أكثر من محقة
ابو فاعور: لا أرى مبررا لاستمرار إقفال مستشفى شبعا...ومطالبة الأبناء أكثر من محقة ‎الاثنين 18 07 2016 11:39
ابو فاعور: لا أرى مبررا لاستمرار إقفال مستشفى شبعا...ومطالبة الأبناء أكثر من محقة
وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور


كد وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور أن "مطالبة أبناء شبعا والعرقوب ومنطقتي حاصبيا ومرجعيون بشكل عام بافتتاح المستشفى هي مطالبة اكثر من محقة، فهذه المنطقة كانت اول من صمد وضحى بمواجهة العدو الاسرائيلي، وعانت من احتلال وقصف وتدمير وتهجير وقدمت من شهداء مع الثورة الفلسطينية والحركة الوطنية والمقاومة اللبنانية بكل مراحلها، وهي للأسف بقيت خارج دائرة اهتمام ورعاية الدولة، وبالتالي، فان المستشفى المقدم كهبة كريمة من الإمارات كان ليشكل أولى بوادر الاهتمام المفقود، وهو الذي استمر اقفالها منذ العام 2008 بسبب الكثير من الخلافات لاسباب متعددة".

 


وقال في بيان اليوم: "باسم من امثل سياسيا، ومن موقعي الوزاري اضم صوتي الى أصوات كل أبناء شبعا والعرقوب في المطالبة المحقة بافتتاح المستشفى اليوم قبل الغد، لأنني لا ارى مبررا لاستمرار اقفاله، وكنت أتمنى الا تكون المطالبة على خلفية مأساة وفاة الشاب شاكر جمال ماضي من ابناء البلدة".
 


وأشار إلى أن "رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي النائب وليد جنبلاط بذل جهودا حثيثة واجرى سلسلة اتصالات بعد زيارته لشبعا والعرقوب في العام 2014، لأجل معالجة أزمة عدم افتتاح المستشفى منذ العام 2008، وبالتالي، فقد قمت وبتكليف منه بزيارة الإمارات، وتوصلنا كوزارة الى اتفاق لتذليل الخلاف الذي كان قائما على طريقة إدارة المستشفى والذي منع افتتاحه الى العام 2014، ووقعنا اتفاقية لأجل ذلك مع الجانب الإماراتي ومع جمعية "المقاصد الخيرية الاسلامية"، كما تم رصد الأموال اللازمة للسقف المالي للعام 2015، والذي لم يتم إنفاقه كما تم تأمين السقف المالي لهذا العام، وهو محجوز وموجود في الوزارة باسم المستشفى. كذلك تم حجز ميزانية تشغيلية له للعامين 2015 و2016 بقرار من مجلس الوزراء وبموافقة من جميع مكونات الحكومة، ومن وزير المالية علي حسن خليل، والمبالغ ما تزال ايضا محجوزة باسم المستشفى في حسابات الوزارة، اضافة الى ذلك، فقد تم تشكيل لجنة لتشغيل المستشفى صدرت بقرار من وزير الصحة منذ عامين، وان لم تحظى بموافقة فاعليات وابناء المنطقة، حيث تمت مراجعة الوزارة بهذا الشأن، وتم تاكيد استعداد الوزارة لإعادة النظر باللجنة المكلفة، وهو ما أؤكده اليوم مجددا. وبعد ذلك قمت بزيارة لإطلاق العمل بالمستشفى وتم تحديد موعد زمني لذلك، وقامت الوزارة باتمام كل المراسلات اللازمة مع مجلس الخدمة المدنية لأجل تجهيز الكادر البشري".

 

أضاف: "بعد كل ذلك طرأت مطالبة سياسية نتيجة اعتبارات أمنية بالتمهل بإطلاق المستشفى، نتيجة مخاوف معينة قامت على خلفية الحذر لدى اصحابها من تكرار احداث ومآس حصلت في مناطق لبنانية اخرى، وقد قمت على اثرها وبتكليف من رئيس الحزب "التقدمي" زيارة قائد الجيش العماد جان قهوجي، وطلبت منه القيام باجراءات أمنية تضع حدا لهذه المخاوف حيث أبدى قائد الجيش استعداده للمساعدة عبر القيام بعدد من الإجراءات، لكن ذلك لم يعالج هذه الهواجس التي كانت محل أخذ ورد ونقاشات على امتداد الاشهر الماضية دون الوصول الى نتيجة ايجابية، وقد استمرت الاتصالات السياسية من قبلنا كحزب، ومن قبل اطراف اخرى ومن موقع تكليفي كوزير الى يومنا هذا لأجل إيجاد اي صيغة ممكنة تقود الى افتتاح المستشفى".
 


وأكد "ضرورة إطلاق العمل بهذه المؤسسة دون اي إبطاء مع كل الضمانات التي بالامكان تأمينها، لا سيما ان شبعا والعرقوب ما كانتا يوما الا من اكثر الحرصاء على السلم الأهلي واستتباب الأمن وحفظ الاعتدال وأفضل العلاقات بين جميع مكونات المنطقة"، معلنا ان "الوزارة جاهزة اداريا وماليا واجرائيا لإطلاق العمل بالمستشفى في اقرب وقت".