عام >عام
ظن الأطباء أنه ورم لكن ما وجدوه في رحمها صدم الكل!
الاثنين 18 07 2016 11:44
تعيش زهرة أبو طالب في قرية صغيرة في المغرب. وهي أم لثلاثة أولاد متبنين، جدة للعديد من الأحفاد وتعيش حياة بسيطة وسعيدة.
لكن حياة زهرة لم تكن هكذا دائماً فقد مرت بالعديد من المحن التي كادت تكلفها حياتها.
في سنة 1955، كانت تتنظر مولودها الأول بفارغ الصبر. لكن حدث شيء بدا لها غريباً. بدأ الطلق عندها باكراً، ولكن بعد مرور 48 ساعة لم يكن الطفل قد ولد بعد أن نقلت زهرة إلى المستشفى.
والمعروف أنه في ذلك العصر، لم تكن العناية الطبية متطورة في المغرب: لم يكن هناك تصوير صوتي للمرأة الحامل مثلاً.
عندما قال لها الأطباء إنهم سيجرون عملية قيصرية، تملكها الخوف. بسبب وجود امرأة قبلها كانت حاملا و قد نزفت حتى الموت في غرفة العمليات. وتركت زهرة المستشفى مرعوبة ومصدومة. كان هناك معتقد وقتها في المغرب، أن الطفل يمكن أن يولد بعد موعد ولادته حتى ولو تأخر. وكانت زهرة مقتنعة أن الطفل سيولد قريباً فقررت بكل بساطة أن تنتظر. لم تشعر بأي عوارض، ولم تذهب إلى أي طبيب وواصلت حياتها العادية. وأقنعت نفسها أخيراً أنه لم يكن هناك ولد. لكن بعد 46 عاماً، عندما بلغت 75 عاماً، بدأت تشكو من أوجاع رهيبة في بطنها وظن الأطباء أنها تعاني من ورم.
ولكن عندما فتحوا بطنها اكتشفوا ما لا يمكن تصديقه: جنين متحجر! منذ سنة 1955، كان مختبئاً في رحم زهرة متكلساً.
هذا التكلس هو الذي أنقذ حياة زهرة، لأنه منع الجنين الميت من تسميم جسم المرأة. أصبحت طبقات الكلس قاسية جداً، وهذا ما كان يسبب الأوجاع لها. على كل الأحوال، الطفل ما كان سيعيش أبداً لأن الحمل كان خارج الرحم.
في هذه الحالة، لا ينمو الجنين في الرحم، لكن في قناة فالوب حيث لا يوجد مكان له. بالإضافة إلى هذا، هناك خطر كبير من انفجار القناة. أما في أيامنا، فيتم إجهاض حالات الحمل خارج الرحم من أجل الحفاظ على حياة الأم.
بقي طفل زهرة في بطنها مدة 46 سنة. يسمي العلماء هذه الظاهرة "الطفل الحجري" (lithopedion) وقد أحصي، لغاية يومنا هذا، 300 حالة من هذا النوع في العالم.