في الاول من ايار عام ١٩٧٨، وبعد أسابيع من الغزو الإسرائيلي للبنان في ١٦ اذار من العام ذاته، وردنا  من الجنوب نبأ استشهاد اياد المدور ابن الصحفي البيروتي المخضرم نورالدين المدور في عملية لجبهة "المقاومة الشعبية" التي أسسها آنذاك حزب العمل العربي الاشتراكي (الذي يمكن اعتباره الرديف القومي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين)..
كان أستشهاد  أبن بيروت البطل أياد على أرض الجنوب ، كاستشهاد ابن بيروت خليل عزالدين الجمل في صفوف الثورة الفلسطينيه في أغوار الاردن  في نيسان عام 1968، وكأستشهاد  ابناء طرابلس احمد هوشر ومحمد ديب الترك وسمير حمود على أرض العرقوب  في ١٢ ايار ١٩٧٠ في صفوف جبهة التحرير العربية.. وكأسشهاد العديد من شباب لبنان من كافة الأحزاب الوطنية والقومية والإسلامية ومن كافة المناطق والبيئات اللبنانية(وقائمة الشهداء تطول) تأكيداً على أن خيار مواجهة العدو الصهيوني كان،ومايزال، خياراً عابراً للمناطق والطوائف والمذاهب...
حبذا لو يقوم أحد مراكز التوثيق بإحصاء الأعداد والأسماء الذين استشهدوا في مقاومة العدو،  لكي نرسم لوحة رائعة للوحدة اللبنانية في هذه المقاومة ضد عدو محتل وطامع في أرضنا ومواردنا...
الخلود لذكرى اياد نور الدين المدور وكافة شهداء الوطن والأمة....