فلسطينيات >داخل فلسطين
"الخارجية" تُحذر من محاولات الاحتلال تسويق ما تتعرض له القدس كصراع بين أتباع الديانات
"الخارجية" تُحذر من محاولات الاحتلال تسويق ما تتعرض له القدس كصراع بين أتباع الديانات ‎الأحد 9 05 2021 13:00
"الخارجية" تُحذر من محاولات الاحتلال تسويق ما تتعرض له القدس كصراع بين أتباع الديانات

جنوبيات

تُدين وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات دعوات التحشيد المتصاعدة التي تطلقها جهات رسمية إسرائيلية وبلدية الاحتلال في القدس والجمعيات الاستيطانية المتطرفة للمشاركة في مسيرات استفزازية في شوارع وأحياء القدس الشرقية المحتلة وبلدتها القديمة، والمشاركة في اقتحام جماعي للمسجد الأقصى المبارك يوم غد تحت شعار ما يسميه الاحتلال بـ (يوم توحيد القدس)، هذا الشعار الذي تستغله الجمعيات الاستيطانية أبشع استغلال من أجل تكثيف عربداتها واعتداءاتها الاستفزازية ضد المواطنين الفلسطينيين ومنازلهم ومقدساتهم، واستقطاب المزيد من الأجيال الشابة اليهودية للمشاركة في عمليات اقتحام الحرم القدسي الشريف في اطار المخططات المستمرة لتكريس أسرلة وتهويد المدينة عامة وتكريس التقسيم الزماني للمسجد الاقصى المبارك ريثما يتم تقسيمه مكانيا.

ووفق الوزارة فإن من أبرز صور هذه النشاطات الاستيطانية الاستعمارية ما تقوم به (جمعية عطيرت كوهانيم) المعروفة بأنشطتها الاستيطانية لسرقة المزيد من الارض الفلسطينية وشراء منازل المواطنين الفلسطينيين، حيث أطلقت الجمعية في الايام الأخيرة حملة لجمع التبرعات لصالح أنشطتها الاستيطانية. يذكر أن دولة الاحتلال وبشكل رسمي توفر كافة اشكال الدعم والاسناد والحماية والرعاية لنشاطات تلك الجمعيات بهدف إضفاء وتعميق الصبغة الدينية لاحتلال القدس واخفاء الطابع السياسي للصراع، وهو ما يعكس رغبة إسرائيلية تدفع بالصراع الى مربعات الحرب الدينية، وفي السياق لجأت إسرائيل أيضا الى توسيع مشاركة المستوطنين وجمعياتهم ومنظماتهم الإرهابية وعناصرها بقوة في الاعتداءات المستمرة ضد القدس ومقدساتها ومواطنيها بهدف إخفاء دور مؤسسات ووزارة دولة الاحتلال الرسمية خلف “زعرنات” المستوطنين وعصاباتهم ولتضليل الرأي العام العالمي بأن ما يحدث في القدس هو “طوشة” بين سكان المدينة المقدسة لاخفاء حقيقة احتلالها للقدس وأن ما يجري فيها حاليا لا يعدو كونه نزاع بين اتباع ديانات مختلفة أو نزاع بين سكان على عقارات مختلف عليها، هذا الامر تكرسه أيضا وتشارك في اخراجه وتصميمه منظومة القانون والقضاء في اسرائيل، كما يحصل حاليا مع أهالي حي الشيخ جراح.

وتحمل الوزارة، الحكومة الإسرائيلية ودولة الاحتلال ومؤسساتها المسؤولية الكاملة والمباشرة عن تداعيات حربها المفتوحة على القدس ومواطنيها الفلسطينيين، وتُحذر من نتائج دعوات المستوطنين وتحريضهم المستمر والمتصاعد ضد الفلسطينيين ومقدساتهم.

وتقول "الخارجية": "هنا تبرز أهمية الحراك السياسي والدبلوماسي والقانوني الدولي الذي دعا اليه الرئيس محمود عباس وتقوم وزارة الخارجية والمغتربين بترجمته عبر لقاءات واجتماعات واتصالات مكثفة يجريها معالي الوزير د. رياض المالكي مع الأطراف العربية والإسلامية والإقليمية والدولية، وبالتنسيق الكامل مع الاشقاء في المملكة الأردنية الهاشمية، بما في ذلك نجاح الدبلوماسية الفلسطينية في عقد اجتماعات استثنائية وطارئة لمجلس الجامعة العربية، منظمة التعاون الإسلامي، مجلس حقوق الانسان ومجلس الأمن الدولي، وذلك حتى تتحمل الأطراف كافة مسؤولياتها في نصرة القدس وأهالي حي الشيخ جراح وفي مواجهة حرب الاحتلال المفتوحة على المدينة المقدسة".

المصدر : وكالات