فلسطينيات >داخل فلسطين
الى الصامدين في المسجد الأقصى / زيد الطهراوي
الى الصامدين في المسجد الأقصى / زيد الطهراوي ‎الاثنين 10 05 2021 21:19
الى الصامدين في المسجد الأقصى / زيد الطهراوي

زيد الطهراوي

على مقربة من الحلم يوجد قلب يتوجع

تحت غيوم لم تسل قطراتها الغزيرة بعد

و في الأحلام الأخرى تنزل القطرات سخية

ذلك أن حلمك هو الأرقى

و الأحلام الراقية يتأخر عنها القطر

ثم إذا جاءها نفض عنها الألم و الحزن

و الدعاء يأتي إلى المستضعفين ثباتاً و رحمة و أملاً

في زمن الغرق بالماديات

فاليأس مستحيل في الأرض التي بارك الله حولها

يا صاحب الحق ثابر على احتضان الجذوع

و لن يستأصلوا شجرة من اغصانها

فالأغصان التي كسرت بهمجية المحتل البغيض كثيرة

و كلها غرست بذور الصمود

 و الليل طويل يمر على الأجيال فلا يكسبها إلا صلابة و اعتناقاً لهذا الوطن الذي باعه اعداء السلام و العدل  بجرأة تشمئز منها القلوب النظيفة و ذلك حين تعاونت النفوس الاثيمة القذرة على تسليم الأرض المباركة للصهيونية المجرمة

حلمك هو الأنقى يا صاحب الحق و العهد و لن تستمر المهازل و إن طالت ففجرك رابض ينتظرك و تنتظره و ما أجمل الالتحام بينكما فيعود الحق إلى أصحابه و ينهزم الظلم و تنتهي آمال العدو بالتوسع و السيطرة و سلب الحقوق

و النبع الذي تشرب منه لا ينفد فهو شلالات هادرة في ضميرك تستمر بإيقاظ تلك الشعلة التي تمنحك المزيد من الصبر و التحدي و سيكون العناء الذي تقاسيه ذكرى تغالبها أمجاد النصر و الرفعة

 

و المسجد الأقصى أمانة سيحاسبنا الله إذا تقاعسنا عن حملها

و لن يكون هناك تقاعس بإذن الله تعالى فالنفوس في حالة استنفار عنيف و الجرح لن يلتئم إلا إذا عاد المسجد الأقصى

حراً و عادت فلسطين التي هي جزء من بلاد المسلمين

و واجب على المسلمين أن يجاهدوا لاستردادها

و أنت هناك لست وحدك ...فالله تعالى هو نصير المظلومين و المستضعفين و قد نصر الله خليله إبراهيم  و لم يضيّع هاجر و إسماعيل و نصر المصطفى و هو يواجه الكثرة بسلاح الإيمان

على أنبياء الله و رسله صلوات الله و سلامه

و للمسجد الأقصى ينهمر تأييد المسلمين بالدعاء الذي هو العبادة و هو الذي ينفع مما نزل و مما لم ينزل و هو دليل الإخلاص و التوكل على الله

و على العالم بأسره أن يتحرك ببذل الجهود لنصرة الشعب الأعزل الذي يقاوم بصدره أسلحة الظلم الفتاكة

يا أيها الناس ؛ ألا تبصرون ؟ ألا تسمعون ؟ لا بد ان تتحركوا

أين صلاح الدين فيكم ، أخرجوه فقد آن له أن يخرج و أن يتحمل مسؤولياته كاملة كما تحملها من قبل و هو القائد المؤمن بالله الذي تنهزم الشدائد أمام إيمانه بالله العظيم

لا بد ان توضع النقاط على الحروف و أن تنهض الأيدي لاعتناق السيوف وأن يُلقَّن الأعداء درساً قاسياً يؤدبهم و يهينهم و يذلهم

المصدر : جنوبيات