رفع "حزب الله" من درجة جهوزيته في كامل الجنوب لا سيما عند الشريط الحدودي الفاصل بين الأراضي اللبنانية والفلسطينية المحتلة.

وعُلم في هذا السياق، أن الحزب استدعى خلال الساعات الماضية عناصر ومقاتلين من غير القطاعات الجنوبية، الذين توجهوا منذ نهار أمس للإلتحاق بالنقاط المحددة لهم على طول خط الجبهة، في ظل رفعه لمستوى الجهوزية إلى حدود الـ90%.

ويأتي تأهب الحزب تزامناً مع بدء المناورات الإسرائيلية التي وُصفت بأنها الأكبر في تاريخ الكيان العبري وأطلق عليها اسم "عربات النار"، إذ تضع المقاومة إحتمالاً لديها من أن تكون المناورة مجرّد غطاء، لتنفيذ عمل ما وهو ما يستدعي الجهوزية. الأمر الآخر يأتي من خلفية إيصال رسالة للطرف الإسرائيلي، بأن المقاومة حاضرة ولديها مناورتها ايضاً. كذلك، يأتي رفع الحزب لدرجة جهوزيته مع إرتفاع مستوى السخونة العسكرية بين العدو والمقاومة في قطاع غزّة، وأيضاً بالتوازي مع المواجهات العنيفة الدائرة في القدس المحتلة في ظل اعتداءات العدو على المقدسيين والتي شرع بها منذ بداية شهر رمضان المبارك، عبر محاولات إخلاء حي الشيخ جرّاح والتضييق على المصلّين لمنعهم من الوصول إلى المسجد الأقصى، وعمليات الإقتحام الدائمة للمسجد.