بأقلامهم >بأقلامهم
القدس وفلسطين دائماً وأبداً
المحامي حسن مطر
ان الحاضر والمستقبل العربي المنشود شعبيا يتقرر بالقدس الشريف وبالمقدسيين المقاومين، بأطفال الحجارة وفتيان فلسطين وشبابها ورجالها، فتياتها ونسائها وحركات المقاومة فيها، بأرضها المقدسة التي استودعها الله لعباده المؤمنين مسلّمين بمنحهم المسجد الأقصى الذي بارك حوله وجعله قبلة المسلمين الأولى وثالث الحرمين الشريفين ومسرى النبي العربي محمد # وولادة السيد المسيح ببيت لحم وكنيسة القيامة والناصرة. جماهير الأمة العربية والشعوب الإسلامية وقادتها المقاومون يهبّون للدفاع عن القدس والمقدسات وفلسطين.
لقد أسقطت هذه الجماهير والفلسطينيون الأبطال كل نتائج وإجراءات الأنظمة وما أنتجته جامعة دولهم المستسلمة والزاحفة للتطبيع مع أعداء الأمة من صهاينة وأعوانهم تحت صرخات لا اتفاقيات مع العدو الوجودي للأمة، لا لكامب ديفيد وأوسلو ووادي عربة ولا للتنسيق الأمني وغير الأمني ولا لمعادلة الأرض مقابل السلام الذي هو في حقيقته استسلام وإعطاء العدو الشرعية لاغتصابه واحتلاله، وما عرفت الأمة العربية في تاريخها هذا الاستسلام المذلّ. ان استراتيجية الأمة ما قررته قمة الخرطوم بقيادة الزعيم العربي الثائر جمال عبد الناصر: لا صلح ولا تفاوض ولا اعتراف، وان ما أخذ بالقوة لا يستر د إلا بالقوة، وان المقاومة الفلسطينية وجدت لتبقى ولسوف تبقى حتى التحرير والنصر وإستعادة الأرض والمقدسات والإنسان طال الزمن أم قصر، وبات قريبا قريبا بإذن الله. فالأمة العربية ولّادة ومن صفوفها يخرج الأبطال والمقاومين، وحتى الصغار الذين يحبون على ركبهم وأيديهم الصغيرة تراهم يزحفون نحو القدس وفلسطين في وقت يستسلم فيه بعض الأنظمة للكيان الصهيوني تطبيعا واعترافا وإقامة علاقات تجاربة وهم يكتبون خزيهم وعارهم بل موتهم المعنوي تجاه شعوبهم. لأغلب المسؤولين العرب طلاب الحماية الأميركية والإسرائيلية خاطبناكم كثيرا ومن كل المناضلين العرب ومؤتمراتهم النضالية وكتاباتهم ومذكراتهم لكن لا حياة لمن تنادي. كتبنا للعروبة لا للنظام لندلل لعدم ثقة الشعوب العربية بكم وتساءلنا بقوة يا مصر أين أنت؟ وكنت مع الناصر جمال عبد الناصر قائدة العرب ودول آسيا وأفريقيا وأميركا اللاتينية ودول عدم الانحياز والحياد الإيجابي.
كتبنا عن الناجحين والفاشلين في مواقع القيادة، نبّهنا عن مديح الذات وعن الأمن القومي العربي بين الحقيقة والوهم الذي صنعتموه وحذّرنا من غضب الشعب ومن الفراغ القاتل الذي أوجدتموه بحق الأمة ومن تداعياته خرق السيادة العربية وحروب أهلية طائفية ومذهبية وديمغرافية واثنية وشعوبية موغلة في عدائها للأمة، طالبناكم بإصلاح ذات البين مع دولة إيران طالما الإسلام يجمعنا وأن يوحّدنا، وقلنا من حقنا أن نسألكم ولم ولن نلقَ جوابا.
مؤتمراتكم ان عقدتموها أم لم تنعقد لن تزيد عن سابقاتها، كلام بكلام، نقول ذلك والألم يعتصرنا لكن الحاضر والمستقبل للأمة العربية يصنعه المؤمنون المقاومون الذين خاطبهم القرآن الكريم {يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ حَرِّضِ الْمُؤْمِنِينَ عَلَى الْقِتَالِ إِن يَكُن مِّنكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُواْ مِئَتَيْنِ}.
تحية لأبطال القدس وفلسطين وكل المقاومين ضد الاستعمار والصهيونية ودويلة إسرائيل المزعومة، الذين لا يهابون العدو وغطرسته وجبروته وغدره وسلاحه. انهم فتية آمنوا بربهم وزادهم الله قوة وبطولة انهم جيل الكرامة والعزّة الوطنية والقومية العربية، انهم صنّاع الحاضر والمستقبل والأمة كلها شاخصة إليهم، وأن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم.