لبنانيات >أخبار لبنانية
نجل المفتي الشهيد حسن خالد في ذكراه: ترك غيابه فراغاً كبيراً على الساحة الإسلامية والوطنية
نجل المفتي الشهيد حسن خالد في ذكراه: ترك غيابه فراغاً كبيراً على الساحة الإسلامية والوطنية ‎الاثنين 17 05 2021 15:57
نجل المفتي الشهيد حسن خالد في ذكراه: ترك غيابه فراغاً كبيراً على الساحة الإسلامية والوطنية

جنوبيات

إحياء للذكرى الثانية الثلاثين لاستشهاد مفتي الجمهورية الشيخ حسن خالد، شارك حشد غفير بإحياء الذكرى عند ضريحه عند محلة الأوزاعي - بيروت، حيث قرؤوا الفاتحة عن روحه الطاهرة.
وألقى نجل المفتي الشهيد، المهندس سعد الدين حسن خالد كلمة بالمناسبة، قال فيها:
في الذكرى الثانية والثلاثين لاغتيال المفتي الشهيد على يد الغدر والإجرام والآثم والعدوان صاحب الكلمة الحرة والموقف الجريء الإسلامي والوطني والعربي بامتياز  رجلاً من رجال العلم والدين والأخلاق وقائداً إسلامياً ووطنيا وعربياً نفتقد دوره الكبير في هذه الأيام النحسات، دافع عن قضايا الأمة وحمل هموم الوطن والناس بكل تفان واخلاص ، وحمل قضايا الوطن وتعقيداته في احلك الظروف، فسبر أغوار القضية اللبنانية بكل مفاصلها وتشعباتها فكانت دار الفتوى بقيادته مرجعية لا يستهان بها ولا يمكن تجاوزها، حمل مشروع الاصلاح السياسي ودافع عنه بكل عزم وقوة وناضل من اجل الغاء الطائفية السياسية لأنه كان يؤمن بان الطائفية السياسية والساسة الطائفيون كلاهما ينتفع بالآخر ويتغذى عليه وكل ذلك على حساب لبنان وسلامته وازدهاره، وواجه من اجل ذلك اصحاب الامر الواقع من ميليشيات واحزاب وادارت مدنية حولت حياة اللبنانيين الى جحيم، ولهذا فقد ترك غيابه فراغاً كبيراً على ساحتنا الاسلامية والوطنية.
نقف امامكم لنحيي هذه الذكرى الا انه لا بد ان نستذكر ونشكر فمن لا يشكر الناس وأصحاب الفضل لا يشكر الله.
لقد كان المفتي الشهيد يؤمن بان لا خلاص للبنان الا بدعم ورعاية عربية له فهم ظهير لبنان واللبنانيين لذلك لم يترك فرصة الا واغتنمها للقاء بهم والتشاور معهم في كل المجالات واخص بالذكر المملكة العربية السعودية، ولا اقول هذا الكلام لان سعادة السفير المكرم والصديق وليد البخاري موجود بيننا، انني اقوله من باب الاعتراف بالفضل نيابة عن المخلصين اللبنانيين.
لقد كان لمملكة الخير الفضل الكبير في رعاية لبنان واللبنانيين في السراء والضراء حيث كانت لا تألو جهدا في زرع الوفاق بين جميع اللبنانيين وكانت تشجع على الوفاق وتدعو الى الاعتدال وتقدم المساعدات لجميع اللبنانيين دون استثناء وبغض النظر عن طوائفهم وانتمائاتهم كما كان لها الفضل الكبير في رعاية جميع قضايا الأمة العربية والإسلامية وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وكان الفضل الاكبر لها ابان اغتيال المفتي الشهيد وخلال انعقاد القمة العربية في المغرب والتي ناشد المفتي الشهيد ان يكون على جدول اعمالها القضية اللبنانية قبل استشهاده بساعات قليلة، فكان اجتماع القادة اللبنانيين في مدينة الطائف التي نتج عنه اتفاق الطائف الذي اعاد لبنان الى دوره العربي والدولي، الا ان هذا الاتفاق لم تنفذ بنوده بالكامل والتي حالت دون عودة انتظام القانون.

نشكركم جميعا والشكر والامتنان الكبيرين الى سعادة سفير مملكة الخير الصديق وليد البخاري على مشاركته ورعايته ووقوفه معنا في هذه الذكرى الاليمة والغالية.
والشكر موصول الى سعادة نائب بيروت الاستاذ الصديق فؤاد مخزومي الحاضر معنا دائما.
نعاهدكم ان نبقى على العهد متمسكين بنهج المفتي الخالد وعلى الأمانة بكل اخلاص والسير على خطاه الى ان يقضي الله امراً كان مفعولا.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المصدر : جنوبيات