عربيات ودوليات >أخبار دولية
بايدن يدعو لـ"خفض التصعيد" في الاراضي المحتلة.. ونتنياهو يرفض
بايدن يدعو لـ"خفض التصعيد" في الاراضي المحتلة.. ونتنياهو يرفض ‎الأربعاء 19 05 2021 19:30
بايدن يدعو لـ"خفض التصعيد" في الاراضي المحتلة.. ونتنياهو يرفض

جنوبيات

 

قالت متحدثة باسم البيت الأبيض إن الرئيس جو بايدن حث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو‭‭ ‬‬اليوم الأربعاء على خفض التوتر في صراع غزة تمهيدا لوقف إطلاق النار.

وقال نتنياهو في وقت سابق اليوم الأربعاء إنه لا يمكنه أن يحدد إطارا زمنيا لإنهاء القتال مع غزة، المستمر منذ عشرة أيام، في الوقت الذي شن فيه الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على قطاع غزة وواصل المسلحون الفلسطينيون إطلاق الصواريخ عبر الحدود.

ومع ذلك قال مصدر أمني مصري إن الجانبين وافقا من حيث المبدأ على وقف لإطلاق النار بعد مساعدة وسطاء وإن كان التفاوض ما زال يجري سرا حيال التفاصيل وسط نفي علني بخصوص الاتفاق لمنع انهياره.

وقال مسؤولون طبيون فلسطينيون إنه منذ اندلاع القتال في العاشر من مايو أيار، قتل 223 في قصف جوي دمر طرقا وبنايات ومرافق أخرى خاصة بالبنية التحتية وزاد من تردي الوضع الإنساني في غزة.

وذكر الاحتلال أن قتلاه بلغوا 12 وأن الهجمات الصاروخية المتكررة أثارت الذعر وجعلت الناس يهرعون إلى الملاجئ. وتصاعدت الجهود الدبلوماسية الإقليمية والمساعي التي تقودها الولايات المتحدة لوقف إطلاق النار دون أن تحقق المرجو منها حتى الآن.

وأشاد نتنياهو بما وصفه بدعم الولايات المتحدة، حليف بلاده الأساسي، لحق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في مواجهة الضربات الصاروخية القادمة من قطاع غزة.

لكن بايدن أبلغ نتنياهو في مكالمة هاتفية بأن الوقت قد حان لخفض حدة الصراع الذي أودى بحياة مدنيين من الجانبين.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان بيير للصحفيين "أجرى الزعيمان مناقشة مفصلة بشأن تطورات الأحداث في غزة والتقدم الإسرائيلي في إضعاف قدرات حماس والعناصر الإرهابية الأخرى والجهود الدبلوماسية المستمرة من حكومات المنطقة والولايات المتحدة".

وأضافت جان بيير "الرئيس أبلغ رئيس الوزراء بأنه يتوقع خفضا كبيرا في التصعيد اليوم تمهيدا لوقف إطلاق النار".

ولم يصدر تعليق بعد على ذلك من إسرائيل.

ولم يشر نتنياهو إلى أي وقف للقتال في تصريحات علنية خلال إفادة لسفراء أجانب لدى إسرائيل في وقت سابق اليوم، قائلا إن بلاده تواصل عملية "ردع قوي" لمنع حدوث صراع مستقبلي مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) .

وفي تصريحات نقلتها وسائل إعلام الاحتلال قال نتنياهو "نحن لا نقف بساعة توقيت. نرغب في تحقيق أهداف العملية. العمليات السابقة استغرقت فترة طويلة، لذلك من غير الممكن تحديد إطار زمني".

وردا على دعوة بايدن لخفض التصعيد، قال حازم قاسم المتحدث باسم حماس إن من يريدون إعادة الهدوء عليهم أن يضغطوا "على إسرائيل لكي توقف عدوانها في القدس وقصفها لغزة".

وتابع قائلا "إذا أوقف الاحتلال عدوانه على المقدسيين وأوقف قصفه لغزة، عندها يمكن الحديث عن ترتيبات لتهدئة الأمور".

وفي الضفة الغربية، قالت وزارة الصحة الفلسطينية اليوم الأربعاء أن مواطنة قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي في مدينة الخليل في الضفة الغربية.

وقال أفيخاي أدرعي المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إن السيدة التي قُتلت أطلقت النار باتجاه الجنود الموجودين على مستوطنة كريات أربع في الخليل.

وأضاف في تغريدة على تويتر أنه لم تقع إصابات في صفوف الجنود.

وأرفق افيخاي تصريحاته بمقطع مصور تظهر فيه امرأة وهي تطلق النار من سلاح رشاش.

بدأت حماس في إطلاق الصواريخ في العاشر من مايو أيار ردا على ما قالت إنها انتهاكات لحقوق الفلسطينيين مارستها إسرائيل في القدس المحتلة خلال شهر رمضان.

وتأتي الهجمات الصاروخية بعد اشتباكات بين الشرطة الإسرائيلية والمصلين بالمسجد الأقصى ودعوى قضائية رفعها مستوطنون إسرائيليون لطرد سكان فلسطينيين من حي الشيخ جراح بالقدس الشرقية التي ضمتها إسرائيل.

وشنت إسرائيل هجوما خلال الليل استمر 25 دقيقة قصفت خلاله أهدافا من بينها ما وصفه الجيش بأنفاق في جنوب قطاع غزة تستخدمها حركة حماس التي تدير القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن نحو 50 صاروخا أُطلقت من القطاع الليلة الماضية، ودوت أصوات صفارات الإنذار في مدينة أسدود الساحلية، إلى الجنوب من تل أبيب، وفي مناطق أقرب إلى حدود غزة. ولم ترد أنباء عن أضرار مادية أو إصابات بشرية، وإن كان إطلاق الصواريخ على مدى أيام سبب الهلع لكثير من الإسرائيليين.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية إن نحو 450 مبنى في قطاع غزة، منها ستة مستشفيات وتسعة مراكز للرعاية الصحية الأولية، دُمرت أو لحقت بها أضرار كبيرة منذ بدء الصراع الذي تسبب أيضا في نزوح أكثر من 52 ألف فلسطيني.

وخلف الدمار حفرا كبيرة وأكواما من الأنقاض في أنحاء مختلفة من القطاع الساحلي المكتظ بالسكان وزاد من مخاوف قائمة منذ وقت طويل إزاء ظروف المعيشة في غزة.

وقال الدكتور الجامعي أحمد الأسطل وهو يقف بجوار أنقاض منزله في مدينة خان يونس بجنوب غزة "من أراد أن يتعرف على إنسانية (الإسرائيليين) فليأت إلى قطاع غزة ولينظر إلى حال البيوت التي تُدمر دون سابق إنذار على رؤوس ساكنيها".

وأضاف أنه لم يكن هناك تحذير مسبق قبل تدمير منزله في ضربة جوية قبل الفجر.

وتقول إسرائيل، التي تحمّل حماس المسؤولية عن الأعمال العدائية، إنها تصدر تحذيرات لإخلاء المباني التي ستقصفها وإنها لا تهاجم إلا ما تعتبره أهدافا عسكرية.

وهذا أعنف صراع بين إسرائيل وحماس منذ سنوات، ويختلف عن صراعات غزة السابقة في أنه ساعد في تأجيج العنف في مدن إسرائيلية بين العرب واليهود.

كما شهدت الحدود الإسرائيلية اللبنانية أيضا تصاعدا للتوتر.

وقال الجيش الإسرائيلي إن أربعة صواريخ انطلقت صوب إسرائيل من لبنان اليوم الأربعاء في ثالث واقعة من نوعها منذ بدء التصعيد الأخير وأضاف أن القوات الإسرائيلية ردت بإطلاق نيران المدفعية صوب أهداف في لبنان.

ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن إطلاق تلك الصواريخ التي يقول مراسلو الشؤون العسكرية في الجيش الإسرائيلي إن من يقف وراءها على الأرجح هي مجموعة فلسطينية تتضامن مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكر الجيش أن الدفاعات المضادة للصواريخ اعترضت أحد المقذوفات وسقط آخر في منطقة مفتوحة في حين سقط اثنان في البحر المتوسط بعد أن دوت صفارات الإنذار في ميناء حيفا على البحر المتوسط ومناطق إلى الشرق منه.

وقال مسؤولون محليون في قطاع غزة إن أحدث حصيلة تتضمن مقتل ثلاثة فلسطينيين في ضربات جوية خلال الليل من بينهم صحفي في محطة الأقصى الإذاعية التابعة لحماس.

وقال مسؤولون صحيون في غزة إن القتلى بينهم 63 طفلا وإن المصابين يزيدون على 1500 منذ بدء القتال. وتقول السلطات الإسرائيلية إن حصيلة القتلى في إسرائيل تضم طفلين.

المصدر : جنوبيات - رويترز