لبنانيات >أخبار لبنانية
"الحزب الديمقراطي الشعبي": على طريق التحرر الوطني
"الحزب الديمقراطي الشعبي": على طريق التحرر الوطني ‎الثلاثاء 25 05 2021 10:02
"الحزب الديمقراطي الشعبي": على طريق التحرر الوطني

جنوبيات

لمناسبة عيد المقاومة والتحرير، صدر عن "الحزب الديمقراطي الشعبي" بيان جاء فيه:

"أبى الشعب الفلسطيني ومقاومته إلا أن يحتفل مع الشعب اللبناني ومقاومته بذكرى التحرير الناجز للأراضي اللبنانية المحتلة (باستناء مزارع شبعا ومرتفعات كفرشوبا) في 25 أيار 2000، بانتصارٍ – توأمٍ على أرض فلسطين وعلى مساحة كامل فلسطين التاريخية، انتصار نقل القضية الوطنية للشعب الفلسطيني الى مرحلة جديدة من الصراع الوجودي ضد الكيان الصهيوني على طريق التحرير الكامل لفلسطين، كل فلسطين، من البحر الى النهر وبالكفاح المسلح.

انتصار 25 أيار غيّر وجه المنطقة وأضعف الدور الوظيفي للكيان الصهيوني بوصفه العصا الغليظة للامبريالية الاميركية والغرب الاستعماري في مواجهة الشعوب العربية والمنطقة لمنع التنمية المستقلة والوحدة السياسية والتكامل الاقتصادي بين شعوبها لتأبيد الهيمنة الاميركية والغربية خدمة لمصالح النظام الرأسمالي العالمي.

وأكد انتصار أيار قدرة الشعوب المناضلة على تحقيق تحررها واستقلالها متى توفر لها البرنامج الوطني والقيادة الموثوقة والإرادة الصلبة والاحتضان الشعبي، وهو ما تمتعت به قوى المقاومة الوطنية والاسلامية لتجبر العدو على أول إنسحاب من أراضٍ محتلة دون قيد أو شرط، ودون إتفاقات مذلة، لذلك كان انتصار لبنان ومقاومته تاريخيا واستراتيجيا، كما كانت هزيمة العدو مدوية، فكان ذلك الإنتصار انتصارا لخيار الكفاح المسلح والشعبي، وسقوطا لدعاة التنازل والاستسلام، وسيكون مقبرة لمشاريع التطبيع وصفقات التصفية، وليؤكد مرة جديدة أن كلفة القتال والمقاومة أقل من كلفة الاستسلام.

إن معادلات انتصار أيار، وانتصار تموز 2006 في لبنان، وانتصارات الشعب الفلسطيني ومقاومته في الانتفاضات الشعبية والعمليات العسكرية في الضفة والقدس المحتلتين، وانتصار المقاومة في غزة في الأعوام 2008 و2012 و2014 وانتصار أيار 2021، كما انتصار سوريا على الحرب الكونية الامبريالية، وإنجازات الشعب اليمني في مواجهة الحلف الاميركي الصهيوني الخليجي، هذه المعادلات كرّست وحدة الجبهة وتحديد العدو، وأرست بما هو تناقض رئيسي بين قوى التحرر والوطني والاجتماعي في مواجهة الامبريالية والصهيونية والرجعية العربية على طريق التحرر الكامل من الهيمنة والتبعية.

لقد نقل انتصار أيار وبعده تموز وانتصارات فلسطين المواجهة الى داخل الكيان، وأُسقط مشروع التوسع الصهيوني وبات هاجس العدو "حماية" الجبهة الداخلية، الخاصرة الرخوة للكيان، هذه الجبهة التي كشفتها قوى المقاومة في لبنان وفلسطين، وباتت الجبهة الأمامية للعدو تغطي سماءها صواريخ المقاومة التي كسرت ما تبقى له من هيبة وردع رغم القيادة الاميركية والدعم الغربي لحروبه العدوانية.
المجد للمقاومة والنصر حليف الشعوب المناضلة".

المصدر : جنوبيات