عام >عام
السفير التركي يشكر سلام والحريري على إدانتهما للإنقلاب العسكري:
إعلان الطوارئ لن يؤثّر على حريات الأتراك
السبت 23 07 2016 11:30
شكر سفير تركيا لدى لبنان ساغاتاي ارجييس أمس، كلاً من رئيس مجلس الوزراء تمام سلام والرئيس سعد الحريري على ادانتهما لمحاولة الانقلاب في تركيا وتضامنهما مع الحكومة والشعب التركيين، بعدما اطلعهما على التطورات الأخيرة في بلاده والإجراءات التي تمّ اتخاذها لإحباط هذا الانقلاب.
وبعد اجتماعه مع الرئيس سلام في السراي الكبير قال السفير التركي: «عقدت لقاءً مثمراً مع رئيس مجلس الوزراء تمّام سلام، وأوجزت له التطورات الأخيرة في تركيا، كما تطرقنا إلى أحداث المنطقة».
تابع «ركزنا خلال الاجتماع على الانقلاب الفاشل الذي حصل في تركيا يوم 15 تموز الماضي، والذي ارتكبته مجموعة من المتآمرين في الجيش، لإطاحة الحكومة المنتخبة ديموقراطيا وعلى النظام الدستوري في تركيا».
أضاف: «لقد هزم رئيسنا ورئيس الوزراء والحكومة وأعضاء المجلس النيابي في تركيا، وكذلك كل الشعب التركي، محاولة الانقلاب وتمسكوا بالديمقراطية وحكم القانون. وكما شاهدتم على شاشات التلفزة، فإن الشعب التركي أظهر تضامنا ووحدة تاريخية بنزوله الى الشوارع حيث وقف بشجاعة في وجه الدبابات واعلن التمسك بحقوقه الديمقراطية. لقد احبطت محاولة الانقلاب في أقل من 24 ساعة، ولكن للأسف توفي 246 شخصاً وجرح 1536 آخرون».
وقال: «لدينا إثباتات قوية بأن منظمة فتح الله غولن الإرهابية هي من خطط لمحاولة الانقلاب».
وتابع السفير التركي «شرحت للرئيس سلام مخاطر هذه المنظمة الإرهابية التي تمكنت من اقامة شبكات سرية داخل بنية الدولة التركية. لقد تسلل أعضاء من هذه المنظمة الإرهابية، ليس فقط الى الجيش والقضاء، بل أيضاً الى العديد من الوزارات والمؤسسات في تركيا، وحاولوا أن يخلقوا دولة غير شرعية موازية داخل الدولة. ونتيجة التحقيقات بعد محاولة الإنقلاب، هناك 10410 موقوفين و4060 معتقلاً».
أضاف: «خلال اجتماعي مع الرئيس سلام تطرقنا الى فرض حالة الطوارئ في تركيا التي أعلنت أمس الخميس بناء لقرار مجلس النواب التركي طبقا لدستورنا، ومع التقيّد الكامل بالإتفاقية الأوروبية لحقوق الإنسان. كما تعرفون، حالة الطوارئ هي تدبير معتمد بموجب القانون الدولي تلجأ اليه العديد من الدول عندما يتعرض الأمن والنظام فيها لخطر وشيك، كما حصل على سبيل المثال في فرنسا التي مددت مؤخرا العمل بحالة الطوارئ لمدة 6 أشهر».
وقال: «هذا التدبير لن يؤثر على الحقوق الأساسية للمواطنين الاتراك وحرياتهم. إن البنية الديمقراطية للدولة ستكون محمية وسنستمر في إعلاء سيادة القانون».
اضاف: «أودّ أن أوضح لأصدقائنا اللبنانيين بشكل خاص، أن حالة الطوارئ في تركيا لن تؤثر على القطاع السياحي، وعلى وكالات السياحة والسفر. بامكان أصدقائنا اللبنانيين السفر إلى تركيا والاستمتاع فيها كما كان يفعلون في السابق.
وختم: «في نهاية اجتماعي مع دولة الرئيس سلام، شكرته على إدانته لمحاولة الإنقلاب في تركيا ودعمه للحكومة. وأود أيضاً أن أغتنم الفرصة للتعبير عن امتناني للبنانيين الذين أبدوا دعمهم وتضامنهم مع تركيا والشعب التركي منذ السبت الماضي».
الحريري
ثم زار السفير التركي الرئيس سعد الحريري في «بيت الوسط»، وقال بعد اللقاء: «لقد كان اجتماعا مثمرا مع دولة الرئيس الحريري وقد اطلعته على التطورات الاخيرة في تركيا وعلى الاجراءات التي تم اتخاذها لغاية الان، كما شكرته على الدعم والتضامن اللذين اظهرهما حيال الحكومة والشعب التركي».