عام >عام
لا رئيس للجمهوريّة.. لا حكومة ولا قائد للجيش
الأحد 24 07 2016 09:50
سياسياً، مثلما الابواب مقفلة امام التسوية الاقليمية مقفلة امام التسوية اللبنانية. لا رئيس للجمهورية في اب ولا بعد آب، حديث عن امكانية ارجاء ثلاثية الحوار او تحويل اتجاهات الحوار باتجاه ملف النفط والغاز، كما باتجاه الموازنة العامة.
وتقول مصادر عين التينة ان الرئيس نبيه بري يأمل بان يجمع "النجوم" على طاولة الحوار، من الرئيس سعد الحريري والعماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية الى النائب وليد جنبلاط والدكتور سمير جعجع والنائب محمد رعد. هذا يحتاج الى عصا سحرية ليست جاهزة في الوقت الحاضر، والخبير في تدوير الزوايا المحلية لا يستطيع تدوير الزوايا الاقليمية.
وراء الستار كلام من قبيل ان وزراء تكتل التغيير والاصلاح سيقدمون استقالتهم اذا لم ينتخب رئيس للجمهورية في الشهر المقبل، قد يلحق بهم وزراء "حزب الله" ما يعني ان الرئيس تمام سلام قد يضطر الى تقديم استقالته.
الجنرال لن يقبل ان تبقى الامور كما هي اذا ما خرجت طاولة الحوار خاوية الوفاض. التهديد باستقالة وزراء القوة المسيحية الاولى (برلمانياً على الاقل) وبعد استقالة وزير الكتائب آلان حكيم، وابتعاد "القوات اللبنانية"، يعني، تلقائياً، انتفاء البعد الميثاقي في الحكومة، وبالتالي سقوطها. رئيس تكتل التغيير والاصلاح يضرب على الرأس. ماذا ستكون ردة فعل القوى الاقليمية والدولية على تهديد من ذلك القبيل، وهي التي ترى ان الحكومة ضرورة استراتيجية للحيلولة دون "التحلل الدستوري" للجمهورية؟
ضربة معلم ام ضربة مقامر يمكن ان يضع الدولة امام واقع خطير! الاجابة لدى من يقفون الى جانب الجنرال "اليس الواقع الراهن اكثر من خطيراً"، ليؤكدوا ان الوضع بات بحاجة الى صدمة دراماتيكية تهز كل الشباك وتجعل رئاسة الجمهورية ضرورة دولية واقليمية مثلما هي الحكومة ورئاسة الحكومة, مضيفين "انتبهوا لا حكومة ولا قائد للجيش بعد 30 ايلول."