عام >عام
في الذكرى الـ 14 لغياب مصطفى سعد... رجالات التاريخ لا يموتون
الأحد 24 07 2016 14:49بقلم الصحافي أحمد ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ
الرجال الذين يصنعون تاريخ شعوبهم وبلادهم لا يموتون بل يغيبون وتبقى انجازاتهم ونضالاتهم ومبادئهم شعلة تضئ الطريق امام الاجيال الصاعدة للدفاع عن حرية وعزة وكرامة اوطانهم وعن العدالة الاجتماعية لتطوير المجتمعات. في الذكرى ال14 لغياب واحد من هؤلاء الرجال الزعيم الوطني والعروبي رمز المقاومة الوطنية اللبنانية مصطفى سعد الذي تجاوزت علاقتي به علاقة الزعيم مع صحافي الى صفة الاخوة خلال ال27 سنة وهذا الامر اعتز به. دخل التاريخ من بابه العريض من خلال تضحياته على جميع الصعد الوطنية والقومية والاجتماعية تحت عناوين استراتجية لم يساوم عليها حتى في اصعب الظروف، وهي حماية الوحدة الوطنية والاسلامية في صيدا والجنوب منذ الايام الاولى لتسلمه مهامه في شباط العام 1975 بعد اغتيال القائد الوطني معروف سعد. وقيادة المقاومة ضد المحتل الصهيوني في منطقة صيدا عسكريا وسياسيا وشعبيا، هذا الامر دفع العدو الى تفجير سيارة مفخخة امام منزله انتقاما ﻣﻨﻪ. كما لعب دورا بارزا في معالجة حروب الاخوة وكانت له بصمات بيضاء في جمع الشمل ووحدة الصف بين ابناء القضية الواحدة ودعم القضية الفلسطينية ووقف الي جانب الحقوق المدنية للشعب الفلسطيني في مخيمات لبنان. كرس حياتة في الدفاع عن الكادحين والعمال والفقراء سعيا لتحقيق العدالة ﺍﻻﺟﺘﻤﺎعية. كان وفيا لمبادئه وقضايا المواطنين والوطن لم يتخل يوما عن واجياته حتى عندما اشتد عليه المرض. بادله اهل الوفاء في صيدا والجنوب بالوفاء بمنحهم ثقتهم في انتخابات الندوة البرلمانية العام الفين بما يقارب الربع مليون صوت ليدون اسمه على صفحات تاريخ المجلس النيابي بحصوله على اعلى رقم ليضاف ذلك الى هذه الانجازات الوطنية والقومية التي صنفته من رجالات التاريخ وهؤلاء لا يموتون. مصطفى سعد... لن تغيب عن ذاكرة الوطنيين والعروبيين وكل المؤمنين بالوحدة الوطنية اللبنانية والعربية. هم كثر ايها الزعيم الوطني الذي حافظ على مبادئة حتى الرمق الاخير من حياتة عكس الزمن الذي نعيشه بعدما تحول معظم قادة الوطن الى رجال اعمال ﻭﻣﺎﻝ وتخلو عن شعارات رفعوها سقط من اجلها الاف ﺍﻟﺸﻬﺪﺍء.
تحية وفاء الى روحك الطاهرة