لبنانيات >أخبار لبنانية
من "إبن شاريت" الى "إبن بورغ ".. في منشور للوزيرغازي العريضي
من "إبن شاريت" الى "إبن بورغ ".. في منشور للوزيرغازي العريضي ‎الثلاثاء 8 06 2021 19:46
من "إبن شاريت" الى "إبن بورغ ".. في منشور للوزيرغازي العريضي

جنوبيات

كتب الوزير السابق غازي العريضي منشورا على حسابه في فيسبوك جاء فيه "ابراهام بورغ : ابن أحد مؤسسي الحزب الديني القومي ، عضو لما يقارب 40 عاماً في الكنيست . عين وزيراً لثلاث مرات في حكومات من اليمين واليسار . مستشار شيمون بيريز عندما كان رئيساً للحكـــومة . رئيس الوكالة اليهــودية والمنظمة الصهيونية العالمية . رئيس الكنيست . ورئيس مؤقت لدولة الاغتصاب والإرهاب لمدة اسابيع".

واضاف "عام 2003 كتب في صحيفة " يديعوت أحرونوت " : " الصـــورة الصهيونية ماتت " " اسرائيل " الغيتو الاسرائيلي " تتجه نحو الخراب بتعريف نفسها دولة يهودية  . " كان يجب إلغاء الصهيونية بعد قيام دولة اسرائيل " . 


وتابع "عام 2008 كتب في كتابه بعنوان : " الانتصار على هتلر " : " كنت اسرائيلياً مثالياً لفترة طويلة ، ينظرون إلي أنني أجسد تراث " الارستقراطية الصهيونية " . " إن تعريف اسرائيل دولة يهودية يستبطن مفتاح نهايتها " مشــيراً الى تفشي نظرية العرقية الاسرائيلية". 

وقال "منذ أشهر طلب من محكمة القدس المركزية شطب تسجيله كيهودي في سجل السكان .  " لم أعد أشعر بالارتباط بالجنسية اليهودية " . " إن إعلان الاستقلال يقول ان اسرائيل دولة يهودية ودولة لليهود لكنه يقول أيضاً أنها ملتزمة بحزم بممارسة عدم التمييز بين مواطنيها وبضمان حقوق اجتماعية وسياسية متساوية لجميع سكانها دون تمييز في الجنس أو العقيدة أو الأصل العرقي أو الرأي السياسي " . لكن " منذ عام 2008 تغير كل شيئ لأن ما تعرف به اسرائيل اليوم هو احتكارها على اليهود وحدهم من دون التوازن الدستوري للحقوق والحريات . أصبحت بموجب هذا القانون للمواطن الاسرائيلي غير اليهودي مكانة أدنى مثل التي كانت لدى اليهود قديماً . مما يعني أن الوضع الذي كنا نمقته أصبحنا الآن نلحقه بمواطنينا غير اليهود " . " اقول للدولة اليوم : أنا لست من شعبك اليهودي الجديد . أنا يهودي تاريخي . أؤمن بالمساواة والعالمية والانسانية وحقوق الأقليات " . 


واردف " قلت عام 2003 لرئيس الوزراء والذين ساندوه : إذا كنت تريد كامل أراضي اسرائيل الكبرى فلا يمكنك في الوقت نفسه ان تطالب بالديموقراطية . فإما هذه أو تلك . يجب أن تختار . لسوء الحظ اسرائيل بقيادة نتانياهو آخذة في التغيّر وهي تنجرف الى النموذج سيئ السمعة للديموقراطية غير الليبرالية " . 


واوضح "لم يصبح بورغ مسالماً ومسامحاً وطيباً وصاحب حق في إقامة دولة اسرائيل ، دولة لليهود ، بالرغم مما أشار إليه في نص " إعلان الاستقلال " الاستقلال عن الحق  . لكنه اعترف بالكذبة الكبرى : ديموقراطية اسرائيل . وبأن قانون الدولة اليهودية يكرّس التمييز العنصري . وما قاله انطلق من خوفه على دولة " الإغتصاب والإرهاب " أولاً وأولاً وأولاً ، وليس من حرصه على الآخر ولو كان ثمة من يحاول أن يكون واقعياً في نظرته للأمور هنا وهناك ، وأعلن رفضه أن يكون مواطناً يهودياً في مثل هذه الدولة !! 
ماذا يعني ذلك ؟؟ فيما نحن عليه اليوم ، هذه نتائج أعمال نتانياهو . وليس ثمة إشارة بأن من سيأتي بعده سيكون أكثر واقعية وهو يقدم نفسه أكثر صهيونية منه ، بل تأكيد أن طريق الكراهية والتمييز العنصري والظلم والقهر والاستقواء والتسلّط لا يمكن أن يوفر أمناً وسلاماً واستقراراً ، وهذا الطريق هو السبب الرئيسي في وحدة الموقف الفلسطيني في حي الشيخ جراح والقدس وغزة والضفة ، والأهم في أراضي ال 48 . هؤلاء الذين يعانون التمييز بفعل الممارسات التاريخية الإرهابية ضدهم منذ قيام كيان الاغتصاب وتكريسها حقاً مشروعاً في قانون الدولة اليهودية عام 2018".

واضاف "أبناء مؤسسي " الدولة " وأبناء قادة أحزابها منكفئون ويعترفون بمرارة التجربة بعد 73 عاماً على قيامها . يتخلون عن يهوديتهم . الفلسطينيون يفرضون حقهم ويكرّسون معادلة جديدة في وجه " الأسوار " وحراسها . وبعض العرب يطمح الى مساندة الإرهابيين الذين يحذّر من خطرهم على " دولتهم " أبناء مؤسسيها . ويلعبون دور " السمسار " بحرفية سيئة .  المهم الدور . بين " ابن شاريت " وما كتبناه أمس ، " وابن بورغ " اليوم مع الوقائع التي عشناها منذ أسبوعين ولا نزال نعيشها في يومياتنا هل ثمة مجال للعودة الى العقل والعمل على الاستفادة من المتغيرات ليكون لنا دور في تقرير مصيرنا في مرحلة التحولات الكبرى والخرائط الجديدة التي تعدّ لمنطقتنا ؟؟".

المصدر : جنوبيات