احتضنت القاهرة مفاوضات غير مباشرة بين حركة حماس والاحتلال الإسرائيلي برعاية الاستخبارات المصرية من أجل بحث ملف تبادل الأسرى في سرية تامة وتكتم تام.

وبحسب صحيفة الجريدة الكويتية فإن المفاوضات غير المباشرة بين الجانبين تتركز بشكل أساسي على ملف تبادل الأسرى، باعتباره الملف الأكثر إلحاحاً في الفترة الحالية، من أجل تثبيت وقف إطلاق النار طويل الأمد.

 المفاوضات بين الجانبين تتركز بشكل أساسي على ملف تبادل الأسرى

واستبعدت المصادر وصول طرفي النزاع إلى نتائج بشكل سريع في هذا الملف إلًا إنها رأت أن بداية التفاوض شيء إيجابي في حد ذاته.

وتسيطر على المفاوضات الأجواء الإيجابية في ظل رغبة عدم التصعيد، إذ أبلغت "حماس" والفصائل في غزة السلطات المصرية المعنية بعدم الرغبة في التصعيد مع إسرائيل، وطلبت تل أبيب من القاهرة إقناع حماس بعدم الرد على مسيرة الأعلام بالقدس، بعدما أجبرتها السلطات الإسرائيلية على تغيير مسارها وعدم دخول المسجد الأقصى.

رسائل تحذير شفوية إلى مصر وقطر والأمم المتحدة

وجهت حركة حماس رسائل تحذيرية إلى وسطاء وقف إطلاق النار مع الاحتلال الإسرائيلي تتحدث فيه عن انهيار الهدوء في غزة بسبب تشديد الحصار على القطاع.

وفي تصريحات صحفية أوضح مصدر قادة حماس وجهوا رسائل تحذير شفوية إلى مصر وقطر والأمم المتحدة وأطراف إقليمية أخرى تدخلت في اتفاق وقف إطلاق النار.

وطلبت حماس بإعادة فتح معابر قطاع غزة ورفع القيود بما يشمل بدء خطوات ملموسة لضمان تدفق مواد البناء اللازمة لبدء عملية إعادة الإعمار.

وحذرت حماس من استمرار تفاقم الوضع الإنساني، يعني ردود فعل ميدانية ضد إسرائيل للضغط من أجل إنهاء تشديد الحصار.

ولفتت المصادر أن "هناك حراكًا مكثفاً منذ إعلان وقف إطلاق النار وحدوث تقدم بملفات لها علاقة بإعادة الأوضاع "إلى ما قبل جولة التصعيد الأخيرة في قطاع غزة، وأضافت أن الفصائل الفلسطينية في غزة "تلقت مؤخرًا اتصالات مكثفة لعدم الدخول في موجة تصعيد جديدة، وقد أعطت فرصة للوسطاء في ذلك"، مشيرة إلى أن الأيام القادمة ستشهد حراكاً دبلوماسيًا مكثفًا.

جدير بالذكر أن فصائل فلسطينية شنت إطلاق بالونات حارقة على البلدات والمستوطنات الإسرائيلية المحاذية لقطاع غزة ردا على تواصل تشديد حصار القطاع.