بأقلامهم >بأقلامهم
للأسف الشديد في القول المفيد!
القاضي م جمال الحلو
عنوان يستحقّ القراءة والوقوف على أبعاده.
قد تُعطي انطباعًا سيّئًا للغاية عن علاقة مَحبّة ومعزّة خاصّة. وقد يفهمك الآخر بصورة خاطئة رغم صدقك ومصداقيّتك في حفظ خطّ وخطب ودّ. وقد تتصرّف بحسن نيّة، وبسلوك سويّ، وبتودّد هنيّ، فلا تُعامَل بالمثل.
أمّا الأخطر فهو أن يُخطئ المرء ويعتقد أنّه على حقّ. وتُعطيه الفرصة تلو الفرصة ويستمرّ متشبّثًا بعناده. ويأتي القسَم! ويحلف أنّه لن يعود إلى الخطأ مرّة أخرى. ثمّ يحنث باليمين. عندئذ ترى أنّك مُضطرّ إلى أن تُهدّىء من نفسك. لعلّ وعسى. وتأتي الطامّة الكُبرى فيقول لك: "أنا على حقّ وأنت المُخطئ".
فعلًا للأسف الشديد. صحيح وظلام يحجب. مرتكب ثمّ يشجب. مخطئ وهو يخطب. مسيء حيث يكتب.
إنّها الطامّة الكبرى! أن يخطئ المرء ويعتقد أنّه على صواب. ويقفل في وجهك كلّ باب. ويسلخ من ذاكرته "كنّا أحباب".
فلا لوم بعدها ولا عتاب...
وكي لا نترك بصمة الأمل تُعاب، نقول ويحدونا الأمل بربّ الأرباب: "سلام على الطيّبين الذين إذا رأوا جدار روحك يريد أن ينقضّ أقاموه
ولم يفكّروا أن يتّخذوا عليه أجرًا...