أعلنت وزارة الدفاع الروسية، في بيانٍ لها اليوم (الأربعاء) أن أكثر من 600 ضيف سيشاركون في "مؤتمر موسكو التاسع للأمن الدولي"، الذي ينطلق اليوم وتنظمه الوزارة في الفترة من 23 إلى 24 حزيران/يونيو الجاري.

وجاء في بيان الدفاع الروسية أنه "سيناقش المؤتمر قضايا الاستقرار العالمي والإقليمي، فضلاً عن مختلف جوانب الأمن في أوروبا وآسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وأميركا اللاتينية".

وتابع البيان أنه "بموجب جدول الأعمال فإن المشاركين في المؤتمر سيبحثون في قضايا أمن المعلومات، ووضع ما بعد معاهدة تصفية الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى، والوضع في أوروبا، فضلاً عن دور الجيوش في مكافحة عدوى فيروس كورونا المستجد".

ويتوقع أن يشارك في المؤتمر حضورياً وعبر المنصات الإلكترونية، أكثر من 600 ضيف، بما في ذلك عدد من وزراء الدفاع ورؤساء الأركان العامة ووفود من الإدارات العسكرية وممثلون عن مجمع الخبراء من مختلف البلدان، بالإضافة إلى ممثلين عن رابطة الدول المستقلة ومنظمة معاهدة الأمن الجماعي، والأمم المتحدة، ومنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، واللجنة الدولية للصليب الأحمر، وجامعة الدول العربية.

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في كلمة له بالمؤتمر "للأسف إن التقلبات الجيوسياسية تتنامى ويستمر تآكل القانون الدولي ولا تتوقف محاولات استخدام القوة لتحقيق مصالح أنانية".  

وشدد بوتين على "الدور الرئيسي للأمم المتحدة في صيانة الأمن العالمي، وفي وضع قواعد لعبة جديدة للسلوك على الساحة الدولية".

بدوره، نبّه وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في الكلمة الافتتاحية إلى خطورة تشكيل تحالفات عالمية على أساس "صديق" و "عدو".

وقال شويغو: "يجرى إملاء إرادة على دول جنوب شرق آسيا لإقامة حلف على غرار الناتو".

وأضاف: "كما في أوروبا يجري في جنوب شرق آسيا بناء قوة عسكرية ضاربة"، مشيراً إلى أنه "تجري ممارسة ضغط اقتصادي شديد على الدول لتحقيق مكاسب جيوسياسية".

شويغو لفت إلى أنه "لا يُشكك في أن الدرع الصاروخية موجهة ضد روسيا والصين".

كذلك سيوجّه الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش برقيتي تحية للمشاركين في المنتدى، الذي يقاطعه على مدى بضع سنوات ممثلو الدول والمنظمات الغربية، على خلفية المواجهة مع روسيا بسبب أحداث أوكرانيا.