عام >عام
السنيورة اطلع من اللجنة الأمنية الفلسطينية على الوضع في عين الحلوة
السبت 30 07 2016 15:06
اعتبر رئيس كتلة المستقبل النيابية الرئيس فؤاد السنيورة أنه اصبح واضحا لدى القاصي والداني أن هناك من يعطل او يفرض على اللبنانيين ليس عملية انتخاب بل عملية تعيين قسري لرئيس الجمهورية ، على قاعدة "اما ان يصار الى انتخاب شخص معين بذاته او لا يكون هناك عملية انتخاب".
وعلى هامش استقبالاته في مكتبه في الهلالية –صيدا راى السنيورة ان لبنان يمر بأزمة حقيقية ، هي ليست ازمة نظام وانما ازمة عدم تنفيذ هذا النظام وبالتالي منع عملية الانتخاب ، وعندما لا يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية تتعطل المؤسسات ويتعرض لبنان لمزيد من المخاطر ويصبح اكثر انكشافا على ما يجري في المنطقة من مخاطر .
ووصف السنيورة"كل الكلام الذي يحكى عن اعادة النظر باتفاق الطائف او العمل لمؤتمر تأسيسي وغيره "، بأنها "كلها وصفات سريعة من اجل الانفجار ومن اجل المزيد من توريط لبنان في صراعات في المنطقة ". ورأى ان قرار انتخاب رئيس جمهورية يأخذه مجلس النواب الذي عليه المسؤولية بان يجتمع ، ولم يعد مقبولا استمرارالتعطيل المجلس بهذا الشكل . وان المجلس يجب يجبيعود للعمل ولو على اساس ما يسمى تشريع الضرورة ، واحد المسائل في تشريع الضرورة هو الموضوع المالي ، هناك قوانين مالية من اجل قروض ميسرة ممنوحة للبنان . ولكن هناك مسألة اساسية وهي الموضوع المتعلق بالموازنة لم يعد بالامكان الاستمرار بتمويل الانفاق العام عن طريق فتح اعتمادات من هنا ومن هناك وبالتالي هذا يؤدي الى تفلت الوضع المالي وعدم ايجاد الضوابط الحقيقية التي يفرضها الالتزام بقانون الموازنة ، لذلك على الحكومة ان تدرس مشروع الموازنة وترسله الى مجلس النواب وعندها هناك امكانية لمجلس النواب ان يطلع على هذا الأمر ويقر هذا المشروع وبالتالي يعود الانتظام للمالية العامة.
ورد السنيورة على من يحملون مسؤولية عدم انتخاب رئيس جمهورية للمملكة العربية السعودية وتيار المستقبل بالقول: لم تمر جلسة لانتخاب رئيس الا وكان تيار المستقبل حاضرا فيها ، وتيار المستقبل اعلن انه يرضى بالعملية الديمقراطية كيفما تأتت ، اما الذي لا يريد فيرمي دائما بالمشكلة عند غيره .
واعتبر السنيورة ان تيار المستقبل كان واضحا وصريحابالنسبةلقانون جديد للانتخاب وكان احد الموقعين على القانون المتخلط الذي تقدمت به لجنة فؤاد بطرس والقائم على اساس 40% نسبي و60% اكثري ، مجددا التزام التيار بهذا الموضوع ، ومعتبرا ان الذي لا يريد انتخاب رئيس جمهورية يحاول ان يأخذنا الى اماكن اخرى وفي نفس الوقت يعطل ويكسب وقتا ظنا منه انه بهذه الطريقة يكسب على صعيد انتظار ما قد يجلو عنه الوضع في المنطقة .
وفيما يلي النص الحرفي لكلام الرئيس السنيورة :
الحوار وانتخاب رئيس
في موضوع الحوار وانتخاب رئيس للجمهورية قال الرئيس السنيورة : نحن مضى علينا الآن تقريبا 26 شهرا او أكثر ونحن نحاول ان ننتخب رئيس للجمهورية ، وكنا انطلقنا من اولوية التوصل الى اتفاق على انتخاب رئيس للجمهورية ، ولكن كما اصبح واضحا لدى القاصي والداني أن هناك من يعطل او يفرض على اللبنانيين ليس عملية انتخاب بل بعملية تعيين قسري ، اما ان يصار الى انتخاب شخص معين بذاته او لا يتم هناك عملية انتخابية ، ولذلك مر حتى الآن حوالي 41 جلسة ونحن نحاول ان نسعى لاجراء انتخابات ، وبالتالي هناك من يعطل هذه العملية يعطل العملية الديمقراطية في لبنان، والحقيقة ان لبنان يمر بأزمة حقيقية ليس ازمة نظام وانما ازمة عدم تنفيذ هذا النظام وبالتالي منع عملية الانتخاب ، وعندما لا يكون هناك انتخاب رئيس للجمهورية طبيعي كل المؤسسات الدستورية تتعطل واحدة تلو الأخرى ويتعرض لبنان لمزيد من المخاطر السياسية والوطنية ومخاطر تفكك الدولة وانحلالها وايضا مخاطر اقتصادية واجتماعية تنعكس بهذا الحال الذي وصلنا اليه والذي اصبح واضحا ان لبنان لم يستطع ان يحقق اي نمو اقتصادي في هذه السنوات القليلة الماضية وبالتالي اصبح اكثر انكشافا على ما يجري في المنطقة من مخاطر وبنتيجة ايضا التورط المتزايد لحزب الله الموجود في سوريا . اذا ما العمل ، وهذه قضية تمس جميع اللبنانيين ، يجب ان ننطلق اساسا من فهم حقيقي بأن مسألة انتخاب رئيس الجمهورية ليست مسألة تخص قسما من اللبنانيين او فريقا او طائفة منهم ، بل هي قضية تعني جميع اللبنانيين لأي فئة او مذهب او طائفة انتموا.
واضاف: يجب ان نضع الأمور في نصابها ، لم نكن نعرف قيمة رئيس الجمهورية حقيقة الا عندما افتقدناه . الآن اصبح واضحا ان رئيس الجمهورية لديه الكثير من الأدوار المهمة التي يلعبها ، واهم دور لدى رئيس الجمهورية هو انه الثابت والآخرين متغيرين. وهو قادر على ان يكون نقطة الارتكاز التي يتحلق من حولها ، وهو القادر على ان يأتي باللبنانيين على اختلاف انتماءاتهم وميولهم السياسية وايضا انتماءاتهم الطائفية والمذهبية قادر ان ياتي بهم الى ما يسمى مواقع مشتركة . رئيس الجمهورية قيمته ليست بعضلاته وانما قيمته بعقله وبانفتاحه وبرؤياه وبحكمته وبقدرته على ان يأتي باللبنانيين الى مكان واحد . نحن الآن امام هذا التحدي الحقيقي وكل تضييع وقت في هذا الشأن هو مضرة لجميع اللبنانيين ، حتى الذين يظنون انهم يستمرون في عملية التأجيل والمرواغة وعدم الحسم وبانتظار ما يأتي في المنطقة او محاولة توظيف قضية رئيس الجمهورية في المسائل التي تحصل في المنطقة ، هذا غير مفيد ، بالتالي لبنان استطاع ان يشكل بالنسبة للعالم العربي واحة حقيقية تتمثل بهذا النظام المبني على العيش المشترك وبالتالي كل هذا الكلام الذي يحكى اننا نريد ان نأخذ البلد الى مكان من اجل ان نفتح قضية اعادة النظر باتفاق الطائف أو ان نعمل لمؤتمر تأسيسي وغيره ، كلها وصفات سريعة من اجل الانفجار وبالتالي من اجل المزيد من توريط لبنان في الصراعات التي تحصل في المنطقة ، وهذا لا يؤدي الى نتيجة ، كله تضييع للوقت وكله بالنهاية ذر للرماد في العيون .
وتابع: اعتقد ان علينا ان نخرج من الأزقة والزواريب التي انجرفنا اليها بنتيجة سوء فهمنا لمن يأخذ قرار انتخاب رئيس جمهورية ، هو الشعب اللبناني بجميع فئاته وبالتحديد هو مجلس النواب الذي عليه المسؤولية بان يجتمع ، ولم يعد مقبولا ان يكون هناك تعطيل لمجلس النواب بهذا الشكل . وبالتالي هذا الكلام الذي يحكى ان المسألة عند السعودية وعند تيار المستقبل ، تيار المستقبل لم تمر جلسة انتخاب رئيس الا وكان يحضر فيها ، وتيار المستقبل قال انا ارضى بالعملية الديمقراطية كيفما تأتت . اما الذي لا يريد يجد دائما المشكلة عند غيره او يقذفها عند غيره . لم يعد هذا الأمر يغطى ولم يعد يمر على أحد . فبالتالي الأولوية هي لانتخاب رئيس جمهورية .
تشريع الضرورة
وعما يعتبره اولوية في ظل ازدحام الاستحقاقات السياسية والاقتصادية قال الرئيس السنيورة: الأولوية هي انتخاب رئيس جمهورية ، الأمر الثاني ان هناك امور ضاغطة بداية بموضوع الوضع المالي ، والذي نقوله ان هذا الأمر يجب ان يسير بالتوازي ، بأن نصر كل يوم على اهمية انتخاب رئيس جمهورية وفي نفس الوقت نقول اننا لا يجب ان نعطل المؤسسات الدستورية الثانية ولذلك يجب ان نعيد النظر بهذه المواقف التي كانت تقول "لا نريد ان نقوم باي شيء حتى لا يشعر الناس بأن الحال مستمر سواء بغياب رئيس الجمهورية او بحضوره "، فبالتالي يجب ان تتطل بقية المؤسسات . لا ، نحن نقول ان المؤسسة الدستورية الأم التي هي مجلس النواب يجب ان ان تعود للعمل ولو على اساس ما يسمى تشريع الضرورة ، واحد المسائل في تشريع الضرورة هو الموضوع المالي ، هناك قوانين مالية من اجل قروض ميسرة ممنوحة للبنان . ولكن هناك مسألة اساسية وهي الموضوع المتعلق بالموازنة لم يعد بالامكان الاستمرار بتمويل الانفاق العام عن طريق فتح اعتمادات من هنا ومن هناك وبالتالي هذا يؤدي الى تفلت الوضع المالي وعدم ايجاد الضوابط الحقيقية التي يفرضها الالتزام بقانون الموازنة ، لذلك على الحكومة ان تدرس مشروع الموازنة وترسله الى مجلس النواب وعندها هناك امكانية لمجلس النواب ان يطلع على هذا الأمر ويقر هذا المشروع وبالتالي يعود الانتظام للمالية العامة.
قانون الانتخاب
وحول وجهة الأمور بالنسبة لقانون الانتخاب وموقف المستقبل من هذا الموضوع قال الرئيس السنيورة :لنكن واضحين وكي لا نفتح مجالا مرة ثانية للأقاويل والشائعات والاتهامات ، تيار المستقبل كان واضحا وصريحا وعندما كنت انا رئيس حكومة كنا اول ناس طرحنا فكرة بشكل جدي من خلال تاليف اللجنة التي كان يتراسها المرحوم فؤاد بطرس والتي قدمت مشروعا مختلطا للانتخاب قائم على اساس 40% نسبي و60% على اساس النظام الأكثري . نحن منذ تلك الفترة وخضنا جولات من المباحثات والنقاشات في هذا الشأن وتوصلنا الى اقتراح قانون قدمناه ووقعناه كتيار مستقبل وايضا القوات اللبنانية والحزب التقدمي الاشتراكي ، هذا الموضوع نحن ما زلنا ملتزمين به واي كلام للقول ان تيار المستقبل يراوغ وكذا .. نقول اننا فعليا الزمنا انفسنا بهذا الاقتراح وهو اقتراح متقدم حتى على الذي تقدمت به لجنة فؤاد بطرس لنبين كم نحن قطعنا شوطا في هذا الموضوع ووصلنا الى اقصى الممكن في هذا الشأن . ونحن مصرون على ان يصار الى النظر فيه لأنها خطوة تبين للناس من الذي فعليا يعطل ويحاول ان يلعب "بليارد" ويصوب نحو شخص معين او فئة معينة ، وهو يقصد شيئا آخر . اعتقد ان موقف تيار المستقبل بهذا الخصوص شديد الوضوح والصراحة والالتزام . اعتقد ان الذي لا يريد انتخاب رئيس جمهورية يحاول ان يأخذنا الى اماكن اخرى وفي نفس الوقت يعطل ويكسب وقتا ظنا منه انه بهذه الطريقة يكسب على صعيد انتظار ما قد يجلو عنه الوضع في المنطقة .
اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا
الرئيس السنيورة التقى وفدا من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا المشرفة على المخيمات تقدمه رئيس اللجنة اللواء صبحي ابو عرب وضم " منير المقدح(فتح)، احمد عبد الهادي( حماس) ،شكيب العينا ( حركة الجهاد الاسلامي)، عدنان ابو النايف ( الجبهة الديمقراطية) ، صلاح اليوسف ( جبهة التحرير الفلسطينية)، عبد الله الدنان ( الجبهة الشعبية ) ، ابو طارق السعدي وابو الشريف عقل وابو سليمان السعدي ( عصبة الأنصار) ، الشيخ جمال خطاب وابو اسحق المقدح وعيسى المصري ( الحركة الاسلامية المجاهدة ) ، وماهر عويد ( انصار الله) .
وجرى خلال اللقاء عرض للوضع الأمني في مخيم عين الحلوة في ظل الضجة التي اثيرت مؤخرا حوله ، حيث اطلع الرئيس السنيورة من اللجنة على الجهود التي تبذلها من اجل الحفاظ على امن واستقرار المخيم والجوار وطمأنوه الى ان هناك اجماعا فلسطينيا وطنيا واسلاميا على عدم السماح بأي توتير للوضع في المخيم وانه لن يكون الا عامل استقرار للجوار اللبناني لأن في استقرار ساحتهم ووحدتها قوة لقضيتهم المركزية فلسطين ولقضاياهم المحقة وفي مقدمها حق العودة والحق في العيش الكريم اجتماعيا وانسانيا لحين عودتهم.
عقل
وبعد الإجتماع تحدث بإسم الوفد الشيخ ابو الشريف عقل فقال: تشرفنا بلقاء دولة الرئيس فؤاد السنيورة الذي لمسنا منه في الحقيقة انه يحمل هموم الوجود اللفلسطيني والمعاناة الفلسطينية والمخيمات الفلسطينية وابدى لنا كل نصح في كيفية المحافظة على هذا الوجود وعلى افضل العلاقات مع الجوار اللبناني ، فنحن نثمن هذا اللقاء ونشكر لدولة الرئيس حرصه ، ونحن من طرفنا ايضا نقلنا له المعاناة الحياتية واليومية والمعيشية التي يعانيها الفلسطيني وطمأنا دولة الرئيس ومن خلفه كل اهلنا في لبنان ان المخيمات لا تحمل الا كل خير للشعب اللبناني دولة ومؤسسات ، هذا الشعب وهذه الدولة التي حضنت الوجود الفلسطيني وحمت القضية الفلسطينية ودفعت اغلى الأثمان من اجل القضية الفلسطينية فحق علينا ان نطمئن اهلنا في لبنان انه لن يخرج من المخيمات ما يسوؤهم ، والحقيقة انه في اتصال هاتفي مع العميد خضر حمود( رئيس فرع مخابرات الجيش في الجنوب) اخبرني انه يتمنى على اللجنة الأمنية كما هي مقتنعة ان الجيش اللبناني لا يحمل اي نية سوء لأهلنا في المخيم ، يجب ان نقنع جميع الأطراف وجميع الأفراد وجميع اهلنا في المخيمات وتحديدا في مخيم عين الحلوة ان الجيش اللبناني لا يبيت اي نية سيئة للمخيمات. ونحن ايضا نبادل الجيش اللبناني والدولة اللبنانية والشعب اللبناني نفس الشعور بالمحبة والأخوة ونتمنى ان نلتقي مع كل الأمة العربية والاسلامية في مواجهة العدو الصهيوني.
لقاءات
كما التقى الرئيس السنيورة وفدا من جمعية المقاصد الخيرية الاسلامية في صيدا برئاسة المهندس يوسف النقيب، ثم رئيس بلدية شبعا محمد صعب . وعرض الوضع الأمني مع كل من المدير الاقليمي لأمن الدولة في الجنوب العقيد نواف الحسن ورئيس مكتب مكافحة المخدرات في الجنوب الرائد هيثم سويد .. وكان الرئيس السنيورة التقى وفدا من " أحرار صيدا " تقدمه الشيخ يوسف مسلماني.