عام >عام
مصطفى سعد رمز المقاومة والوحدة الوطنية لن ننساك
مصطفى سعد رمز المقاومة والوحدة الوطنية لن ننساك ‎الأربعاء 20 01 2016 16:18
مصطفى سعد رمز المقاومة والوحدة الوطنية لن ننساك


قبل 31 سنة من اليوم اتخذ العدو الصهيوني قراراً سياسياً بسحب قواته المحتلة من منطقة صيدا نتيجة ضربات رجال المقاومة الوطنية والإسلامية، وتضحيات وصمود اللبنانين في صيدا. وعشية بزوغ فجر الحرية رفع رمز المقاومة الوطنية اللبنانية المناضل الراحل مصطفي سعد أربعة شعارات استراتجية لمرحلة مابعد اندحار العدو الصهيوني مرحلة التحرير هي:
أولاً: تحصين الساحة الداخلية من الفتن الطائفية والمذهبية التي كان يعدها العدو لإشعال نار الفتنة بين صيدا ومحيطها. وقد صدرت مواقف لسعد في إحدى المجلات اللبنانية يحذر فيها من الفتنة، وتزامن صدورها مع وجوده في الخارج للعلاج من جراء تفجير العدو سيارة مفخخة أمام منزله.
ثانياً: الحفاظ على إنجاز التحرير. وهذه المهمة وطنية لاتقل أهمية عن معركة تحرير صيدا.
ثالثاً: كل من جاء مع العدو عليه الرحيل معه.
رابعاً: لا للعودة إلى مرحلة ما قبل العام1982، فوضى السلاح والمسلحين.
هذه المواقف قالها سعد في الإعلام وأمام شخصيات وفاعليات صيداوية وفلسطينية، وكوادر التنظيم الشعبي الناصري زارته قبل ساعات من محاولة ﺍﻏﺘﻴﺎﻟﻪ.
تعود بي الذاكرة إلى مساء 21 كانون الثاني سنة1985اليوم الأسود، يوم فجر العدو الصهيوني سيارة مفخخة أمام منزل المناضل مصطفىسعد لاغتياله والقضاء على خطه السياسي المقاوم انتقاماً منه لقيادته المقاومة عسكرياً وشعبياً وسياسياً ضد العدو الصهيوني خلال فترة احتلاله لمنطقة صيدا بين العامين : 82 و85 . زلزال ضرب صيدا فور شيوع خبر تفجير السيارة  أشاع حالة من الغضب في المدينة، وبحر من البشر اجتاح حواجز العدو وعملائه للوصول إلى المستشفى للاطمئان إلى صحة أبو معروف، وزحف مماثل إلى منزله لتفقد أفراد عائلته في مشهد مزدوج، الأول هو شجاعة اللبنانين والفلسطنين الذين تحدوا إجراءات العدو، والثاني الاطلاع على حجم الإجرام الصهيوني الذي لحق بالمنزل والأبنية المجاورة. نحن الصحافيون الذين واكبنا أبو معروف منذ العام 1975نعتز به وبدوره الوطني الرائد الباني لنا . معه وقفات وطنية شجاعة نبيلة إنسانية أخوية لن تمحى من ذاكرتنا مع مرور ﺍﻟﺰﻣﻦ. مصطفى سعد في الذكرى ال 31 لمحاولة اغتيالك تحية وفاءلروحك الطاهرةولروح الشهيدة ناتاشا والمهندس محمد طالب . تحية لقائد كان لي شرف مواكبته في محطات مفصلية في تاريخ الوطن منذ العام 1975 وحتى تاريخ وفاته. بفخر تعلمت كيف يتعامل رجال الوطن الكبار مع الأحداث بشجاعة وصلابة وحكمة عندما تدعو الحاجة والليونة، عندما تكون مطلوبة دفاعاًعن الثوابت الوطنية والقومية.  يا أبا معروف أنت على حق عندما كنت تردد منذ عدة عقود المعركة طويلة مع أعداءالأمة العربية، فعلاً طويلة والزمن الذي تعيشه الأمة لايشبه الزمن الذي عشته وكنت تحلم بتطويرهإلىالوحدة العربية.  النار مشتعلة من المحيط إلىالخليج تلتهم العباد والبلاد في أخطر مؤامرة علىالعرب ولا من منقذ.

المصدر : بقلم مستشار نقابة المحررين أحمد ﺍﻟﻐﺮﺑﻲ