الحمد لله الذي لا ينسى من ذكره.

الحمد لله الذي لا يخيب من دعاه.

الحمد لله الذي لا يكل من توكّل عليه إلى غيره.

الحمد لله الذي هو ثقتنا حين تنقطع عنّا الحيل.

الحمد لله الذي هو رجاؤنا حين تسوء ظنوننا بأعمالنا، والحمد لله الذي يكشف ضرَّنا عند كُرَبنا. الحمد لله الذي يجزي بالإحسان إحسانًا.
الحمدلله الذي يجزي بالصبر نجاة.

لك الحمد والشكر يا الله كما ينبغي لجلال وجهك و عظيم سلطانك. سبحانك لا نحصي ثناء عليك كما أثنيت على نفسك. 

أشرف الناس مَن تجنّب ظلم الناس، وأنبل البشر مَن جبر خاطر البشر، وأفضل إنسان مَن تعاون على التقوى والإحسان، ولم يتعاون على الإثم والعدوان، ولا على الفسوق والعصيان.

أسال الله العليّ القدير أن يجعل يومكم يوم الآمنين، ويجعلكم من عباده الصالحين، وينوّر قلوبكم بالإيمان والرضى والعفو عمّا مضى، وألّا يسلّط عليكم ظالمًا ولا حاسدًا ولا حاقدًا، وأن يجعل نهاركم سعيدًا وعيشكم رغيدًا وعمركم مديدًا، ويغفر الله لي ولكم ولوالدينا ولوالديكم ويشملكم برحمته ويسكنكم جنّات النعيم خالدين فيها أبدًا.

آمين يا ربّ العالمين.

ونختم بقول الشاعر: 

لا تظلمنّ إذا ما كنت مقتدرًا/ 

فالظلم مرتعه يفضي إلى الندمِ/ 

تنام عينك والمظلوم منتبه/ 

يدعو عليك وعين الله لم تنمِ/. 

وصدق النبيّ (ص) عندما قال: "الظلم ظلمات يوم القيامة".