أعلن الدكتور كمال الحسيني الرئيس التنفيذي لمؤسسة سيدة الأرض أن مؤسسته ستطلق مبادرة تهدف إلى فك الحصار عن القدس الشريف ومقدساتها وسيتم توجيهها إلى العرب والمسلمين ليذكرهم بان الأقصى والقدس وارض الرباط هي مسؤوليتهم جميعا وليست للفلسطينيين وحدهم ، وعليهم بالتحرك نحو الأقصى بالكلمة والفعل.

ورد ذلك  في كلمة مسجلة  للحسيني أثناء زيارته باحات المسجد الأقصى ، وأعرب عن حزنه لما آلت إليه الأوضاع هناك ومشاهدته أروقة الأقصى وقبة الصخرة تكاد تخلو من المصلين نتيجة إجراءات سلطات الاحتلال الإسرائيلي ,ومنع المصلين من الوصول إلى القدس والأقصى . 

وأوضح الحسيني أن المبادرة دينية بالأساس حيث تدعو المؤمنون  إلى نصرة القدس وزيارتها وحماية مكانة المسجد الأقصى الذي بارك الله فيه وفي أكناف القدس إلى يوم الدين ، وجعل الله رابطا بين المسجد الحرام و المسجد الأقصى في الأرض المباركة ، وبين أن معجزة  الإسراء والمعراج بينت الارتباط الوثيق بين اولى القبلتين والمسجد الحرام ، كما قال رسول الله، صلى الله عليه وآله وسلم:” من أهل بحجة أو عمرة من المسجد الأقصى إلى المسجد الحرام غفر الله ما تقدم من ذنبه” وهذا تأكيد من الله ورسوله على الصلة التي لا تنفصم عراها، بين المكانين المقدسين

قديما وحتى ما قبل الاحتلال استخدمت عبارة  ” حجة مقدسية” حيث دأب كثير من المسلمين على التوجه إلى بيت المقدس، وعقد نية الحج، والقيام بالإحرام من هذه البقعة المباركة، فيما رأى آخرون، إتمام مناسك الحج المعروفة بزيارة بيت المقدس، وهو ما عرف ” بالتقديس” حيث كان المسلمون، وعند فراغهم من أداء مناسك الحج في البيت الحرام، والمدينة المنورة يشدون الرحال إلى بيت المقدس، يمكثون فيه بعض الوقت، مصلين في ربوع المسجد الأقصى المبارك.

وسيتم نشر تفاصيل المبادرة لاحقا والتي ستشتمل على دعوات وزيارات للدول العربية والإسلامية للاجتماع بالمؤسسات والشخصيات الدينية والرسمية من اجل إنهاء المقاطعة العربية والإسلامية لمدينة القدس بناءا على الفتاوى الصادرة من المشايخ ودور الإفتاء بعدم جواز زيارة القدس وهي تحت الاحتلال وهو ما ظلم القدس بمقدساتها ..

كما ستشمل المبادرة حملات إعلامية تشارك فيها عدة فضائيات عربية تتناول خطورة ترك الأقصى فريسة سهلة للمستوطنين والمتدينين الصهاينة  .

وذكر الحسيني أن السيد الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين ومؤسسات السلطة الرسمية تسعى إلى تحقيق هذا الأمر، من خلال القنوات الرسمية، بينما ستشمل المبادرة تحركات على مستويات شعبية وإعلامية ودينية .

ويذكر أن  مؤسسة سيدة الأرض  بادرت إلى حملة البث الفضائي الموحد في 30 آذار الماضي شاركت فيها 28 محطة من كافة الأقطار العربية وتلفزيون فلسطين والتي تحدثت بصوت واحد ووقت واحد عن يوم الأرض والقضية الفلسطينية والقدس الشريف والأقصى في سابقه إعلامية هي الأولى في الوطن العربي على هذا المستوى.