لبنانيات >أخبار لبنانية
الرئيس الحريري يُفخّخ العهد… اعتذار ثم انفجار!
الرئيس الحريري يُفخّخ العهد… اعتذار ثم انفجار! ‎الخميس 1 07 2021 15:17
الرئيس الحريري يُفخّخ العهد… اعتذار ثم انفجار!

شادي هيلانة

عَودة الرئيس المكلف سعد الحريري إلى لبنان، التي قيل أنّها ستتم في غُضون يومين أو ثلاثة، ستحسم الكثير من الأُمور، وأهمها أنّه فِعلاً يتمتع بحرية الحركة، أمّا حرية الكلام، فهذه مَسألة ستحتاج إلى الكثير من التّمحيص .

وانّ كان مصيره الاعتذار فهذا يعني، قطع علاقته نهائياً مع الحليف السعودي والخَليجي، مما سيدفعه إلى الانتقام بإستهلاك عامل الوقت حتى النهاية بطرقٍ مُباشرة أو غير مُباشرة، وبالتالي استخدم سياسة المناورة واحتجاز التكليف انتقاماً عما خسره جرّاء التسوية التي أحرجته وأضعفته وأخلّت بموجباتها القائمة بينه وبين رئيس التيّار الوطني الحرّ جبران باسيل، اللذين تقاذفا معاً مسؤوليات التعطيل، مما يعني أنّ الرجل يعيش مِحنة حقيقية، لا نعرف كيف سيَتجاوزها بالحدّ الأدنى من الخسائر.

الصمود امام الشارع والمال

وفي هذا السياق تحديداً، يعتبر العهد انّ اعتذار الحريري سيضعه في مواجهة مباشرة مع فوضى الشارع، كما ان بقاءه سيورطه ايضاً في هذه المواجهة، هو الذي عرف كيف يلتّف على قاعدة "يسواني ما يسواك"، وأنّ يترك العهد وحيداً في هذه المعمعة من أجل ان يخلِّص نفسه.

وما بات معلوماً، انّ الثنائي الشيعي ( أمل وحزب الله) ضدّ هذا الخيار تجنباً لمزيد من الاستفزاز للشارع السنّي الذي اشتعل في بعض المناطق واستبعاداً للفتنة المذهبية، ولأنّ هكذا خيار سيضعهم مباشرة بمواجهة التحدّيات المالية والاقتصادية، فيما العهد، او باسيل تحديداً، ضمنياً مع حكومة اللون الواحد لخلفيات انتقامية من الحريري فقط لا غير، ومن دون أدنى تفكير حيال قدرته على الصمود أمام الشارع والمال والخارج حتّى امام حليفه الوحيد المتبقي لضرورات الحاجة.

المصارحة في قصر "وحيد الدين"

ومن الثابت انّ العهد يخوض مواجهة "يا قاتل يا مقتول" مع الحريري، الذي انتقلتّ العلاقة معه من الغرام غير المفهوم إلى الانتقام غير المبرّر.

وعليه، فإنّ تهديد باسيل باستقالته لسحب الاعتذار من الحريري، مع تياره من البرلمان تفادياً لاستنزاف الوقت، ليس جدياً، ولا يصدقه عاقل، حيث لا يعقل أنّ يكون باسيل يفكر بإطلاق النار على رجليه، لأنه مدرك من انّ أية انتخابات نيابية ستجري سواء بشكل مبكر او في موعدها، ستسفر عن خسائر كبيرة للعونيين، ما معناه انّ الكتلة العونية سيضمر حجمها بنحو 30 بالمئة، بحسب التوقعات والاستطلاعات الاكثر تفاؤلاً.

وبحسب مصادر واسعة الاطلاع التي كشفت لوكالة "اخبار اليوم"، انّ الحريري صارح صديقه الرئيس التركي رجب طيب اردوغان في قصر "وحيد الدين" اثر زيارته المفاجئة الى تركيا، عن نيته الجديّة بالإعتذار عن تشكيل حكومة لبنانية، اثر التطورات والضغوط الخارجية والداخلية عليه، وبالتالي رمي قنبلة الانهيار وما يحصل من ترددات متفجرة لها قبل الانفجار الكبير، في "حضن" العهد العوني على قاعدة "رَمَيتُها ومَشَيت".

المصدر : وكالة أخبار اليوم