عام >عام
اللواء عبّاس إبراهيم بعد زيارة روسيا: ينظر الروس إلى تأليف الحكومة كممر إلزامي للإستقرار
من المفيد جداً لأوروبا تشجيع عودة النازحين إلى المناطق الآمنة ومستمرون في تنظيم العودة الآمنة والطوعية
الجمعة 2 07 2021 15:01جنوبيات
كثيرة هي الملفات والرسائل التي حملتها زيارة المدير العام للأمن العام اللواء عباس ابراهيم الى موسكو، في لحظة الانسداد السياسي في لبنان، ومؤشر التحولات على الصعيدين الاقليمي والدولي، كما في اللقاء الذي جمعه مع الممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي جوزيب بوريل خلال زيارته الى بيروت.
سواء في توقيت الزيارة الى موسكو من اجل "ملاقاة ما يجري في العالم وفي المنطقة، وقراءة انعكاساته على لبنان ومدى الاستفادة منه"، بحسب ما قال اللواء عباس ابراهيم، او في نتائجها المحتملة لبنانيا حيث يمكن لروسيا ان "تبدي رأيها وتساعد في حل الازمة اللبنانية"، فإن موسكو على مسافة واحدة من الجميع. ويكشف في حوار مع "الامن العام" عن اقتراح يجري التداول حوله، يأمل في ان تتبناه المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويتمثل بدفع مستحقات او مساعدات النازحين السوريين في سوريا حتى "يفضلوا عندها العودة" الى سوريا.
في الحوار مع اللواء إبراهيم، الذي نشر في العدد 94 لمجلة الأمن العام، الصادرة عن المديرية العامة للأمن العام يوم الجمعة 2 تموز/يوليو 2021، تناول العديد من الملفات اللبنانية والاقليمية، من التعاون والتنسيق الامني والعسكري مع موسكو، والازمة السياسية في لبنان، قائلا إنه يؤيد شخصيا "قيام حكومة وحدة وطنية".
كما يتطرق الى الدعم العراقي للبنان، وقضية المفاوضات حول الحدود البحرية مع اسرائيل، واقتراح الامين العام لـ"حزب الله" السيد حسن نصرالله شراء النفط من ايران، بالاضافة الى الموقف العربي والدولي من سوريا.
* ما هي النتائج التي خرجت بها من الزيارة الاخيرة الى روسيا؟
- اهم ما سمعته من المسؤولين الروس الذين التقيتهم، كان الحرص على الوقوف الى جانب لبنان في هذه الظروف العصيبة، والاستعداد لتقديم المساعدة للجيش والاجهزة الامنية اسوة بباقي الدول التي تقدم المساعدات في هذه الظروف العصيبة التي يمر بها لبنان. كما اكدوا استعدادهم للقيام بما يتوجب من اجل تقريب وجهات النظر بين السياسيين اللبنانيين وصولا الى تأليف حكومة تساهم في وقف الانهيار من منطلق الحرص على امن البلد واستقراره. كما ابدى المسؤولون الروس استعدادهم في استمرار التعاون في مجال تدريب عسكريي الامن العام بما يؤمن هذا الاستقرار. اضافة الى ذلك، تم البحث في موضوع النزوح السوري ربطا بالمؤتمر الاول الذي عقد في دمشق، واصرارهم على عودة النازحين السوريين الى سوريا بشكل طوعي ما يحفظ كرامتهم.
* هل من دور روسي محتمل في لبنان خاصة على صعيد الازمة الحكومية؟
- جميع اطياف الساسة اللبنانيين زاروا روسيا اخيرا، وهذا الامر يعكس صورة واضحة على ان موسكو هي على مسافة واحدة من الجميع، او ان الجميع يريد من موسكو ان تبدي رأيها وتساعد في حل الازمة اللبنانية. وهنا اعتقد ان روسيا يمكنها ان تلعب هذا الدور لانها قادرة على التواصل مع جميع الاطراف اللبنانيين على الساحة السياسية، وموسكو ابدت كل الاستعداد للمساعدة في هذا الموضوع لانها تعتبر ان اول الغيث في الاستقرار هو الاستقرار السياسي، وعملية تأليف حكومة هو الممر الالزامي لهذا الاستقرار.
* في ظل الدور الذي تلعبه داخليا على صعيد تجسير العلاقات، اين اصبح موضوع تشكيل الحكومة؟
-لا بد من قيام حكومة ايا يكن شكلها. فهي المدماك الاول الذي تبنى عليه جميع الحلول. في رأيي الشخصي من غير الممكن في لبنان ان تتشكل اي حكومة من دون موافقة جميع الفرقاء السياسيين. ولان الازمات مستعصية الى هذا الحد الان، لا بد من قيام حكومة وحدة وطنية لاجتراح الحلول في البلد الذي اصبح مصيره على المحك.
* في توقيت زيارتكم الى روسيا هل لها مدلولات مرتبطة بمجريات التغيرات والوضع الاقليمي خاصة في ظل الانتخابات في ايران، والقمة الاميركية - الروسية؟
- اكيد، بداية يمكن القول ان القمة بين الرئيسين بوتين وبايدن، ما كانت لتحصل لو لم تكن هناك تفاهمات اميركية - روسية على الكثير من الملفات الثنائية والدولية، ومن ضمنها بعض الملفات الاقليمية. ثم ان مفاوضات فيينا الخاصة بالملف النووي الإيراني مؤشر على المتغيرات التي تحصل والتي قد تحصل، ناهيك بما يجري في العراق من مفاوضات بين ايران والسعودية وهي الاهم بالنسبة الى لبنان، لانه لا بد من ان تنعكس ايجابا على الوضع اللبناني في المستقبل، والذي نرجو ان يكون قريبا. من هنا كانت اهمية الزيارة في هذا التوقيت من اجل ملاقاة ما يجري في العالم وفي المنطقة، وقراءة انعكاساته على لبنان ومدى الاستفادة منه.
* هل لبنان الرسمي مطلع على هذه الاتصالات وعلى هذه المحادثات؟
- طبيعي ان يكون لبنان الرسمي مطلعا على كل ما يجري من حولنا، دوليا واقليميا. ونحن كلما نذهب في زيارة الى الخارج، نزود السلطات السياسية ما جرى من محادثات ونتائجها.
* هل حصل تفاهم ملموس حول المساعدات العسكرية والامنية المتاحة للبنان من روسيا؟
ـ نحن كجهاز امن عام، وقلت ذلك في موسكو وفي الاعلام الروسي عبر قناة "روسيا اليوم" التلفزيونية، هناك عناصر في المديرية خضعت لدورات تدريبية في روسيا، ونحن ما زلنا نتابع التعاون مع السلطات الروسية المعنية وسنبقى نتبع هذه السياسة. اما بالنسبة الى الجانب الروسي، فقد لمست في هذه الزيارة من المسؤولين، كما سبق وقلت، كل الاستعداد لمساعدة الجيش والاجهزة الامنية بما يؤمن استقرار لبنان.
* هناك بعض الشكوك تظهر في الاعلام عن المؤتمر الداعم للجيش والقوى الامنية، ما هي حقيقة الامور؟
- في اليوم الذي كنت اجري فيه محادثات في موسكو، كان في اليوم التالي موعد انعقاد مؤتمر باريس لدعم الجيش اللبناني، وقد اعلمني مسؤولون روس انهم على استعداد للمشاركة في هذا المؤتمر عبر دعم هذا الجيش في حال وجهت اليهم دعوة للمشاركة.
* هل هناك تضارب بين الكلام الروسي والكلام الذي صدر عن الاتحاد الاوروبي الذي اشير فيه الى ان موضوع النازحين السوريين ليس هو سبب الازمة في لبنان؟
- ان احدا لم يقل ان سبب الازمة كاملة هو النزوح السوري. اعتقد ان ملف النازحين السوريين يشكل جزءا من الازمة في لبنان، واكثر من يعرف ان هذا الموضوع يشكل ازمة حقيقية هم اللبنانيون والسوريون النازحون في لبنان. ولا اعتقد ان الاتحاد الاوروبي او اوروبا غير عالمة بهذا الموضوع. فالاعباء المالية الكبيرة التي يشكلها النزوح السوري على لبنان كافية لنرى مدى هذا التأثير، بالاضافة الى الاعباء الاجتماعية والبيئية والامنية... وفي ظل الوضع الراهن والازمة الاقتصادية المالية التي يمر بها لبنان، ليس هناك من احد لا يرى حجم تأثير هذا النزوح سلبا على الوضع العام.
* هل سيتاثر الموقف الاوروبي في عملية تمويل عودة النازحين او سيستكمل هذا الموضوع؟
- هناك افكار مطروحة او افكار يتم التداول بها، ومن بين هذه الافكار امكان تمويل النازحين السوريين، او اعطاء مساعدات لهم بعد عودتهم الى سوريا. وهذا الموضوع يُعوّل عليه، واتمنى ان يصل الى الخواتيم التي يرجوها اللبنانيون كما النازحون السوريون.
* بخلاف تحديد المسؤليات او النصح، ماذا يمكن للاتحاد الاوروبي ان يقدم لمعالجة قضية النازحين السوريين في لبنان؟
- من المفيد جدا ان تشجع اوروبا عودة النازحين السوريين الى المناطق الامنة في سوريا وبشكل طوعي. وهذا التشجيع يكون عبر اصدار قرار اممي للمفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئين UNHCR، يقضي بدفع التعويضات لهؤلاء النازحين على الاراضي السورية، بدلا من ان تُدفع لهم على الاراضي اللبنانية.
* لبنانيون كثيرون يتذمرون من تردي الاوضاع الاجتماعية، ويثير ذلك حساسيات مع النازحين السوريين، الان بعد الانتخابات التي جرت في سوريا هل هناك نية لاعادة تفعيل العودة الامنة التي كانت تقوم بها المديرية العامة للامن العام؟ وهل هي كافية؟
- في موضوع آلية عودة النازحين السوريين الى بلادهم، التي تنظمها المديرية العامة للامن العام، لا تزال مراكز الامن العام الـ17، المكلفة استقبال طلبات السوريين الراغبين في العودة الطوعية والامنة الى سوريا، مستمرة في مهامها. لكن جائحة كورونا والوضع الصحي العام في البلاد كانا لهما الاثر السلبي على هذه العودة، وعلى عدد الراغبين وجعلا العملية بطيئة. لكن اعتقد انه في حال تأمنت ظروف مؤاتية، ربطا بالوضع الاقتصادي والمالي اللبناني الذي لم يعد افضل من الوضع في سوريا، واذا ما اتخذت المفوضية السامية للامم المتحدة لشؤون اللاجئينUNHCR قرارا بدفع مستحقات او مساعدات لهؤلاء النازحين في سوريا، من المؤكد ان المواطن السوري يفضّل عندها العودة الى بلاده والعيش فيها اذا ما تأمنت له هذه المساعدات على الاراضي السورية. ان فرص العمل في لبنان امام النازحين تضاءلت او تراجعت او حتى توقفت، نتيجة الظروف التي نعاني منها نحن اللبنانيين، وبالتالي على هؤلاء ان يعودوا الى بلادهم، ومن الافضل لهم العودة ربطا بما قلت خصوصا في ما يتعلق بالوضع الاقتصادي. اخيرا اؤكد اننا مستمرون في نشاطنا ومهمتنا المتعلقة بتنظيم عودة امنة وطوعية للسوريين في لبنان، ونعرف ايضا ان العودة التي نظمناها غير كافية لحل مشكلة النازحين في لبنان، لكنها تحدّ من المشكل، وحلّ المشكل يجب ان يكون على المستوى السياسي وعلى المستوى الدولي وليس فقط على المستوى الامني.
* ما هي ابرز المسائل التي اثيرت خلال لقائكم مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي السيد جوزيب بوريل؟
- طبيعي ان يكون على جدول اللقاء موضوع الازمة الحكومية، وملف النازحين السوريين وارتباطه بالوضع العام في سوريا. وقد تبلغت من السيد بوريل ان الاتحاد الاوروبي ينتابه القلق من عدم تشكيل الحكومة، وهو خائف من انهيار لبنان اذا لم تتشكل الحكومة خلال فترة وجيزة. وعبّر السيد بوريل عن قلق الاتحاد الاوروبي على الوضع الامني في لبنان نتيجة عدم الاستقرار السياسي.
* سبق ان حذّرت الاجهزة الامنية اللبنانية مرارا المسؤولين اللبنانيين من احتمال تدهور الوضع الامني في البلاد نتيجة تأزم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والمالية. هل لمستم قلقا مماثلا لدى المسؤول الاوروبي؟
- من المؤكد. وحسب المعطيات التي لمستها من السيد بوريل، هناك اجماع دولي على ان الواقع الاجتماعي في لبنان اذا انفجر بنسبة اكبر مما عليه الوضع اليوم، سيكون له ارتدادات سلبية على الوضع الامني، وهذا بالمنطق لا يحتاج الى تحليل. لكن هناك تقارير لدى الاجهزة الامنية بالادلة والمعلومات تؤكد هذه النظرية.
* لديكم علاقات جيدة مع العراق الذي قمتم بزيارته اخيرا. لماذا تتميز علاقتكم هذه مع بغداد؟ وماذا كانت نتائجها؟
- انتماء لبنان الى الوطن العربي يحتم علينا ان نكون على تعاون دائم مع الدول العربية، وخاصة مع دولة مثل العراق الذي وقف الى جانب الشعب اللبناني اخيرا من خلال التسهيلات التي اعطيت لتزويد لبنان مليون طن من الفيول اويل المخصصة للكهرباء، وقد كنت شاهدا على توقيع هذه الاتفاقية مع معالي وزير النفط العراقي خلال زيارتي الاخيرة الى بغداد، وهناك تفاصيل ادارية يجري ترتيبها بين المصرف المركزي العراقي والمصرف المركزي اللبناني.
* اقترح الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله امكان شراء البنزين للمساعدة في تخفيف حدة ازمة الوقود التي يعاني منها اللبنانيون. ما تعليقكم؟
- ما اعلنه سماحة السيد حسن نصر الله، قول يجب ان يشكر عليه، وانا اؤيد ان تقوم مختلف الاحزاب والقوى اللبنانية بالاستفادة من علاقاتها الخارجية لكي تحاكي ما اعلنه السيد حسن لحض الدول التي لها علاقات جيدة معها من اجل مساعدة اللبنانيين في هذه المرحلة. ما اود قوله ان نضيئ شمعة خير من ان نلعن الظلام طيلة الوقت.
* هل يمكن ان تساهم الدول العربية في تسوية للازمة السياسية في لبنان؟
- نؤمن بأنه يمكن للدول العربية ان تجد حلا في لبنان من خلال الدعم الاقتصادي والمالي، ويمكن لذلك ان يتحقق من خلال اجماع عربي، ولو كان العرب اتفقوا وتوحدوا لأمكن، مثلا، انهاء الحرب السورية حيث هناك غياب للدور العربي الان، بعدما كان بعض العرب من بين اسباب الازمة السورية.
* هل ما زال التنسيق الامني قائما مع السلطات السورية؟
- الامن العام اللبناني لم يوقف التنسيق مع السلطات السورية حتى برغم الازمة في سوريا، وكانت نتائج هذا التنسيق لمصلحة لبنان ولمختلف مواطنيه ومجتمعه. وهذا التنسيق هو الاهم بين جهود التنسيق مع باقي دول العالم، وذلك بحكم عوامل التاريخ والجغرافيا والروابط الاجتماعية.
* قمتم بالكثير في اطار جهود وساطة بين سوريا وبين دول غربية في ما يتعلق بمسائل امنية واطلاق موقوفين غربيين في سوريا. هل من جديد؟
ـ لم يعد سرا ان الغرب يحاول فتح علاقات تواصل وتنسيق مع سوريا وانما بحصرها في الجانب الامني، ولكنني اعتقد ان دمشق مستعدة للانفتاح السياسي والديبلوماسي ايضا ولا تراهن على اقتصار التواصل على الملفات الامنية وحدها. ومع ذلك، فقد اظهرت سوريا مرارا استعدادها للحفاظ على امن واستقرار دول غربية من خلال تمرير معلومات امنية مهمة عبر الامن العام اللبناني، ساهمت في انقاذ حياة مواطنين في بلادهم في الغرب.
* ما تعليقكم على اعلان الكيان الاسرائيلي في موضوع ترسيم الحدود البرية والبحرية انه مستعد للنظر في حلول "ابداعية" لانهاء هذا الملف؟
- المطلوب من العدو الاسرائيلي اعطاء لبنان حقه، ولا نتوقع اكثر من هذا الابداع. وعندما يعطى لبنان هذه الحقوق في مياهه وثروته، لسنا في حاجة الى ابتكارات ولسنا في حاجة الى اجتهادات.
* هناك اصوات دعت الى التطبيع مع اسرائيل، ما هو تعليقكم؟
- وفق الاديان والقيم والاخلاق، السلام هو الطبيعي والحرب هي المكروهة. لكن السلام ليكون طبيعيا ويكون قابلا للاستمرار بالحياة يجب ان يكون سلاما مبنيا على استعادة الحقوق المشروعة للناس، لكن ان تقتلع الفلسطيني من ارضه وتستولي عليها وتطرده منها ومن القدس فعندها عن اي سلام نتكلم؟
كادر
في موسكو
استهل اللواء عباس ابراهيم زيارته الى موسكو في 16 حزيران الماضي، بلقاء مع نائب وزير الخارجية سيرغي فيرشينين، وتركز البحث خلاله على الوضع الحكومي واهمية تشكيل الحكومة في اسرع وقت، كما تناولت المحادثات دور روسيا في مكافحة الارهاب واسبابه، وفي دعم موسكو للجيش اللبناني والمؤسسات الامنية، وفي امكان تسهيل دخول اللبنانيين الى الاراضي الروسية من دون تأشيرة مسبقة. الى ذلك، تناول البحث موضوع الخروقات الاسرائيلية المتزايدة للسيادة اللبنانية واهمية دور موسكو في هذا المجال.
وفي لقاء اخر، عقد اللواء ابراهيم اجتماعا مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الدوما ليونيد سلوتسكي، حيث اكد الاخير على اهمية موقع لبنان بالنسبة الى روسيا، وكشف ان اللجنة في صدد التحضير لزيارة وفد برلماني الى لبنان للاطلاع على الوضع، والمساهمة في الدفع بالعملية السياسية الى الامام، وتطوير العلاقات المشتركة بين البلدين.