عربيات ودوليات >اخبار عربية
اتفاقية بشان المياه تخفف حدة التوتر بين الأردن والاحتلال
اتفاقية بشان المياه تخفف حدة التوتر بين الأردن والاحتلال ‎الجمعة 2 07 2021 20:42
اتفاقية بشان المياه تخفف حدة التوتر بين الأردن والاحتلال

حنوبيات


بناءً على طلب الديوان الملكي الأردني، صادق رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينيت على بيع الأردن 50 مليون متر مكعب إضافي من مياه بحيرة طبريا، في اتفاقية ستدخل حيّز التنفيذ في الأيام المقبلة.

ورأى مراسل صحيفة "يديعوت أحرونوت" للشؤون السياسية إيتمار آيخنر في الخطوة الراهنة، "محاولة لتحسين العلاقات بين الدولتين".

 وخلال جلسة لجنة المياه المشتركة الإسرائيلية – الأردنية، طلب الأردن شراء كميات إضافية من المياه، بسبب ضائقة الموارد المائية التي يشهدها. وتركّز النقاش حول كمية قد تصل إلى حوالي 50 مليون متر مكعب للعام الواحد، لفترة تستمر لخمس سنوات. 

وصادق بينيت على الطلب لمدة سنتين، ثم أحاله على  مجلس الأمن القومي للنظر فيه لاحقاً، وفقاً للظروف التي ستنشأ في كل عام. وبالتالي، جاءت الموافقة على الطلب لهذه السنة والسنة المقبلة، بعد تأكيد الجهات المختصّة في سلطة المياه، أنَّ وضع بحيرة طبريا يسمح بالاستجابة للطلب الأردني.

وسيقوم الأردن بتسديد المبلغ الكامل لإسرائيل، ما يعني أنَّ هذه الخطوة لن تشكل أعباءَ إضافية للمواطنين الإسرائيليين. وحالياً، تقوم وزارة الخارجية وسلطة المياه بالتنسيق حول تفاصيل الاتفاقية.

ومن خلال هذه الخطوة، يسعى بينيت إلى "فتح صفحة جديدة في العلاقات مع الأردن"، بعدما شهدت توتراً شديداً مع حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق بنيامين  نتنياهو.

وفي ذروة الأزمة، ألغى ولي العهد الأردني الأمير الحسين بن عبدالله زيارة للمسجد الأقصى، ورفض الأردن مرور طائرة نتنياهو من أجوائه خلال توجهها إلى الإمارات العربية المتحدة، ما أدى إلى إلغاء الزيارة التاريخية.

ولطالما شكّلت مسألة امدادات المياه مصدر توتر إضافي بين الدولتين. وفي اطار الاتفاقات المُبرَمة بينهما، تعهّد الاحتلال بامداد كمية تصل إلى 55 مليون متر مكعب من طبريا إلى الأردن سنوياً.

وفي كل عام، يُطالب الأردنيون بكميات إضافية تتجاوز الحصة السنوية المُتفق عليها، وعادةً ما تستجيب إسرائيل. إلا أنَّ نتنياهو ردَّ الطلب هذه السنة، كرد على إلغاء زيارته للإمارات التي كانت ستُمثّل عنواناً رئيسياً في حملته الانتخابية.

وقرَّر بينيت اعتماد نهج مغاير، قد يكون نتيجة تدخُّل إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن من خلف الكواليس، لحضِّ إسرائيل على الاستجابة لطلب الأردن، بهدف تحسين العلاقات بين الدولتين.

المصدر : جنوبيات - وكالات