زار المدير العام للمصلحة الوطنية لنهر الليطاني الدكتور سامي علوية مقر الجامعة الإسلامية في لبنان بالوردانية على رأس وفد ضم مستشاريه ورؤساء أقسام المصلحة: المهندسون نسيم بو حمد وغسان جبران وحنان بيضون ، وذلك تلبية لدعوة رئيسة الجامعة الدكتورة دينا المولى. وعقد لقاء موسع ضم رئيسة الجامعة وعلوية والوفد المرافق، إضافة إلى أمين عام المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى ومساعد رئيس مجلس أمناء الجامعة نزيه جمول، مدير مجمع الوردانية الدكتور عبد المنعم قبيسي، عميد كلية الهندسة الدكتور محمد عياش، عميد كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال الدكتور علي حايك، ورؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التعليمية في كلية الهندسة. المولى ورحبت المولى بعلوية ب"اعتباره من أهل الجامعة وليس ضيفا، كونه كان أستاذا محاضرا وما زال يشرف على العديد من مشاريع التخرج لطلاب الجامعة"، شاكرة له وللوفد المرافق "زيارتهما للجامعة التي تضع إمكانيات كلياتها، لا سيما كلية الهندسة والحقوق وإدارة الاعمال في تصرف مصلحة الليطاني للاستفادة المتبادلة من خلال فرق عمل من أساتذة وطلاب يقدمون خبراتهم العلمية والعملية". واستعرضت "الاختصاصات الهندسية التي يمكن للمصلحة الاستفادة منها، وخصوصا المدنية والمساحة منها"، مؤكدة "أهمية الذكاء الصناعي في تقديم حلول إلى المشاكل التي تواجهها مصلحة الليطاني". علوية وبعد التعارف المتبادل بين الحضور باختصاصاتهم العلمية، شكر علوية للمولى دعوتها، مؤكدا "اهمية التعاون والاستفادة من خبرات الأساتذة والطلاب في بعض المشاكل التي تواجه مصلحة الليطاني وإيجاد الحلول المناسبة لخدمة المجتمع". وعرض علوية "مجالات التعاون مع الاختصاصات الحقوقية من خلال وضع مراسيم تطبيقية لحماية الحدود النهرية ومنع التعديات"، لافتا إلى "سبل التعاون مع كلية الاقتصاد وإدارة الأعمال من خلال برامج المحاسبة والمعلوماتية"، مشيرا إلى "حاجات المصلحة لمهندسي مساحة زراعيين وتقنيين". وشدد على "ضرورة وجود خبراء في عملية الصرف الصناعي وإيجاد حلول مناسبة تمنع تلوث نهر الليطاني"، واضعا "قواعد بيانات أمام الباحثين للاستفادة منها"، مشيرا إلى "أهم الاعمال التي يمكن البدء بها، انطلاقا من زيارة ميدانية لأنفاق سد القرعون ومعاينتها والكشف على جوانات السد لمعرفة فعاليتها وكمية تسرب المياه، وصولا إلى إظهار حدود بحيرة القرعون". جمول ورحب جمول بعلوية والوفد المرافق والحضور، مثنيا على "نشاطه وعمله الدائم لما فيه المصلحة العامة"، مؤكدا "أهمية التعاون بين الجامعة ومصلحة الليطاني وتحويل اتفاقية التعاون الى واقع للإستفادة المتبادلة بين الطرفين". عياش من جهته، شكرعياش ل"رئاسة الجامعة كل الدعم الذي تقدمه"، مؤكدا "أهمية التعاون بين الجامعة ومصلحة الليطاني في كل المجالات الممكنة وطرح إمكانية إجراء طلاب الكلية لمقرر التدريب الصيفي للاستفادة من المجالات المتاحة لهم، فضلا عن إمكانية إجراء مشاريع بحثية في أي طرح أو مشكلة تواجه مصلحة الليطاني". كما عرض رؤساء الأقسام والأساتذة في كلية الهندسة مجالات التعاون بينهم وبين مصلحة الليطاني سواء أكان الناحية العملية: زيارات ميدانية، دراسة بنية السد، وضع حدود لبحيرة القرعون، تفقد النفق، أم الناحية البحثية والاستفادة من قاعدة البيانات التابعة لمصلحة الليطاني في هذا المجال. واتفق المجتمعون على "لقاء قريب تقوم فيه مصلحة الليطاني بعرض مفصل عن المصلحة: أقسامها وعملها والمشاكل التي تواجهها، وذلك للاستفادة من مجالات التعاون بشكل أفضل. ثم تم توقيع مذكرة تعاون بين المولى وعلوية تلاها أخذ صور تذكارية مع الحضور. وجال الوفد في المجمع الجامعي بالوردانية، وأثنى علوية على "المجمع من حيث روعة البناء والتجهيز والمختبرات"، وأولمت المولى على شرف علوية والوفد المرافق. الاتفاقية وتنص الاتفاقية على "تعاون الفريقين في مجال إشراك اختصاصيين من المصلحة الوطنية لنهر الليطاني والجامعة الإسلامية في لبنان في ورش عمل خاصة بمواضيع التعاون المذكورة لإنتاج برامج إنمائية مشتركة، وتتولى المصلحة الوطنية لنهر الليطاني المهام الآتية: " تزويد الجامعة الإسلامية في لبنان بالمعلومات المتوافرة اللازمة عن قياسات تدفق الأنهر والينابيع وأعماق المياه الجوفية ونوعية وكميات المياه وإنتاج الطاقة الكهرومائية، تمهيدا لإنتاج البرامج المعلوماتية المتعلقة بنمذجة المياه وتحديد نطاق الحدود النهرية لمجرى نهر الليطاني والروافد الرئيسية التابعة له. - وضع فريق فني متخصص للتعاون مع الفريق التابع للجامعة الإسلامية في لبنان ضمن الفريق المشترك المشكل بين المصلحة والجامعة الإسلامية في لبنان. " نشر نتائج الأبحاث مع الإشارة إلى اسمي المؤسستين، إضافة الى التزام المصلحة تمكين طلاب الجامعة من إجراء الأبحاث والاطلاع على البيانات والتدريب المستمر في مشاريع الري ومعامل توليد الطاقة الكهرومائية ومحطات القياسات المائية. فيما تتولى الجامعة الإسلامية المهام الآتية: - مساعدة المصلحة بوضع نموذج (MODELE) لدورة المياه بمختلف مراحله في حوض الليطاني السطحي والجوفي، ويتضمن النموذج المقترح مستوى التبخر، الترسب، الفيضانات والتخزين، فضلا عن تحديد حدود الأملاك النهرية لمجرى نهر الليطاني والروافد الرئيسية التابعة له واستملاكات المصلحة في المناطق التي يتم تحديدها من قبل الفريق الفني المشترك. - مساعدة المصلحة الوطنية لنهر الليطاني وتزويدها بأنظمة المعلوماتية أو الإلكترونية التي من شأنها تحسين إدارة المياه والإنتاجية في معامل الطاقة الكهرومائية ورفع مستوى التحكم والحماية في المعامل وتحسين إنتاجية المولدات، والتعاون مع المصلحة الوطنية لنهر الليطاني بغية تحديد مجموع الرواسب منذ تاريخ إنشاء سد القرعون، عبر استخدام التقنيات المتوافرة لدى الجامعة وذلك لتحديد كمية الترسبات. ويعمل بهذه الاتفاقية لمدة خمس سنوات، وهي قابلة للتجديد أو التعديل بالطرق الخطية وبرضى الفريقين حكما".