بأقلامهم >بأقلامهم
السعيد من أسعد غيره!
السعيد من أسعد غيره! ‎الأربعاء 7 07 2021 13:04 القاضي م جمال الحلو
السعيد من أسعد غيره!


 

يرمي البعضُ أخطاءه وأفعالَه الفوضويّة على الدنيا، ثمّ يتذرّع بقوله إنّ الدنيا قد تغيّرت والحياةُ أصبحت ظالمةً. 

في الواقع إنّ الدنيا لم تتغيّر والحياة لم تكُ ظالمةً وإن كانت صعبةً، إنّما الأخلاق والقيمُ والمبادئ هي الّتي تغيّرت، ولم يعدْ هناك مُثلٌ عُليا.
ومن منطلق الأخلاق والقيم الجوهريّة نقول لصنّاع الخير: "لا تستهينوا بأي فرصة تستطيعون فيها قضاء حاجة إنسان. سيدهشكم الله بفضله في وقت حاجتكم قبل طلبكم منه".
فالسعيد من أسعد غيره.
والكريم من شمل الآخرين بكرمه.
والطيّب من شعر الناس بالأمان بوجوده بينهم، يحبّهم ويحبّونه.
وقد قيل: خير الناس عند الله شخص تحلّى بالمكارم وحميد الصفات. إذا جالسته يومًا تجده لطيف القول، موصول الثبات. وإن فارقته تشتاق دومًا لرؤيته بدون مقدّمات.
وقد سئل أحد الصالحين:
من أسعدُ الناس؟ 
فأجاب: 
من أسعدَ الناس.  
اللهمّ ارحمنا، واغفر لنا، ويسّر لنا أمورنا، ولا تخيّب فيك رجاءنا، وأسعدنا في الدنيا وفي الآخرة
(اللهمّ آمين).