بأقلامهم >بأقلامهم
"ورحمتي وسعت كلّ شيء"
إنّها آية عظيمة الشمول، وهي عامّة تبعث الأمل في النفوس المتعبة، وتُشعرك بالأمن والأمان. تأتيك من ربّ العزّة، أكرم الأكرمين، وأرحم الراحمين، ربّ العرش العظيم.
إنّها قمّة الطمأنينة: (ورحمتي وسعت كلّ شيء).
كنْ على يقين تامّ بأنّه لن يستثنيك منها، فمَن صفا مع الله... صافاه، ومَن أوى إلى الله... آواه، ومَن فوّض أمره إلى الله... كفاه، ومَن باع نفسه إلى الله... اشتراه وجعلَ ثمنه جنّته ورضاه. أتركْها تأتي كما كتبها الله لك لعلّها تأتي كما تمنّاها قلبك. اللهمّ اقبلْنا في التائبين وأدخلْنا في الصالحين.
فعندما يحبّك أحدهم تشعرُ بأنّك جميل والدنيا واسعةٌ ورحبةٌ ومُبهجة.
فما بالك لو أحبَّك الله عزّ وجلّ وهو ربُّ الجمالِ وربُّ الدنيا والآخرة وربُّ العالمين. حينَها تشعرُ بأنّه مُلِئ صدرُكَ حُبورًا.
اللهمّ إنّا نسألُك حبَّك وحبَّ من يُحبّك وحبَّ عملٍ صالحٍ يُقربّنا إلى حبِّك.
ونختم بقوله تعالى:
"قل يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله، إنّ الله يغفر الذنوب جميعًا، إنّه هو الغفور الرحيم".
صدق الله العظيم