توجه ستة رياضيين فلسطينيين إلى البرازيل للمشاركة في الألعاب الأولمبية الصيفية في ريو دي جانيرو والتي ستفتتح اليوم الجمعة. وتعد هذه البعثة هي أكبر بعثة فلسطينية ستشارك في الألعاب الأولمبية حتى الآن.

وتتعرض البعثة التي تتألف من ستة رياضيين لمهاجمة إسرائيلية بدعوى أن أربعة منهم هم ليسوا فلسطينيين. وكانت صحيفة هآرتس الإسرائيلية قد نشرت تقريرا أول أمس ذكرت فيه أن الوفد الفلسطيني المشارك يضم ثلاثة لاعبين من مواليد ألمانيا، ولاعبا من مواليد مصر، واثنين فقط هما من مواليد بيت لحم وغزة، والأخيران هما بحسب هآرتس من تأهلا عن جدارة واستحقاق.

 وكشف التقرير عن تخوف إسرائيل من وقوف أي فلسطيني مشارك على منصة التتويج، وهو ما لم يحصل في مشاركتها الأولى عام 96.

وردا على هذه الادعاءات قال السيد منذر مسالمة الأمين العام لللجنة الأولمبية لـ"الحدث": "هذه ادعاءات كاذبة، فهؤلاء فلسطنيون وما تقوم به إسرائيل ليس أكثر من حرب إعلامية للتشويش على المشاركين، الذين تأهلوا بجدارة لتمثيل فلسطين، ثم لتفتح إسرائيل الحدود للفلسطنيين للعودة، فهؤلاء خارج فلسطين رغما عنهم، والملايين من شعبنا مشردون ولاجئون رغما عنهم أيضا".

وتحدث مسالمة عن المشاركين قائلا: "تأهل جميع اللاعبين وفقا للمعايير التي تضعها اللجنة الأولمبية الدولية، والتي تشترط أن يكون اللاعب حاملا للجنسية الفلسطينية، وهو ما ينطبق على اللاعبين الستة، الذين تأهلوا لحصولهم على أرقام مؤهلة في بطولات سابقة، أو لمقاربتهم للأرقام المطلوبة فتأهلوا لحصولهم على الكرت الأبيض".

ويشارك الوفد الفلسطيني بعدد من الألعاب منها السباحة، والعدو، والفروسية، والجودو، أما اللاعبون فهم ماري الأطرش من بيت لحم سباحة، أحمد جبريل من غزة سباح، محمد أبو خوصة من غزة عداء، في سباق الـ 100 متر، ميادة السيد القدس، عداءة، سيمون يعقوب مقيم في ألمانيا، جودو، كرستن زمرمان، بيت لحم، الفروسية "ترويض الخيل على الرقص الإيقاعي".

وكانت إسرائيل قد حاولت عرقلة مشاركة البعثة الفلسطينية باحتجاز معداتهم التي أفرجت عنها اليوم، بدعوى الفحوصات الأمنية، وعدم الحصول على إعفاء ضريبي، كما أخرت منح تصريح العبور لرئيس البعثة من معبر إيرز باتجاه معبر الكرامة لأربعة أيام، سيصل رئيس الوفد على إثرها أثناء افتتاح الألومبياد غدا.

وحذر مسالمة من خطورة الأخذ ولو بتصرف عن وسائل الإعلام الإسرائيلية، التي لا تهدف إلا لإثارة الضجيج حول الوفد الفلسطيني، يقول لـ"الحدث": "كا اولى بالصحف والإعلام الإسرائيليليين الحديث عن إجراءات دولتهم التي تهدف وبشكل للإبقاء على الشعب الفلسطيني مكانه، ليس على صعيد المشاركة في الأولمبياد وحسب، بل على كافة الأصعدة، فقد حرمتنا إسرائيل من تنفيذ اتفاقية وقعناها سابقا مع اتحاد الجودو، لإقامة مراكز تدريب في المدارس، وذلك عن طريق احتجازها لبسط بقيمة 14000 دولار، كان قد تبرع بها الاتحاد، لمدة عام كامل، ثم فرض الاحتلال ضريبة عليها وصلت لـ125000 شيقل، ما أجبر الاتحاد على إلغاء الاتفاقية".

      إحدى أعضاء البعثة الفلسطينية هي عداءة الماراثون ميادة الصياد التي حققت رقما تأهيليا في الأولمبياد بعد أن حققت رقمًا قياسيًا شخصيًا هو 2:41:44 ساعة في ماراثون (42 كيلومترا) في هامبورغ، وتحتل دائمًا المرتبة الأولى في سباق نصف الماراثون في بيت لحم، كل عام.