لبنانيات >أخبار لبنانية
هل يمهّد قرار النائب العام التمييزي إقراراً ببراءة اللواء ابراهيم؟
هل يمهّد قرار النائب العام التمييزي إقراراً ببراءة اللواء ابراهيم؟ ‎الثلاثاء 27 07 2021 12:08
هل يمهّد قرار النائب العام التمييزي إقراراً ببراءة اللواء ابراهيم؟


طلبت النيابة العامة التمييزية الاستماع الى المدير العام للامن العام اللواء عباس ابراهيم في قضية انفجار مرفأ بيروت، فماذا يعني هذا القرار؟

بدهاء تام، وجّه القاضي غسان الخوري مطالعة للردّ على طلب المحقق العدلي القاضي طارق البيطار. هي مطالعة وليست قراراً قضائياً. وبالتالي، لا يمكن الطعن بها أمام مجلس شورى الدولة.

وحسب مصادر مطلّعة على المراسلة، "لم يعط الخوري إذناً بالملاحقة لأسباب متعلّقة بالشكل والأساس (المضمون)". ولفت الخوري أنّه "لا سلطة له للبتّ في الخلاف بين النيابة العامة التمييزية والمحقق العدلي، ولا قدرة على الحكم بينهما". وفي المضمون، تشير المصادر نفسها إلى أنّ "الأخطر جاء في مطالعة الخوري أنّه لم يجد ما يؤدي إلى الشبهة بارتكاب اللواء عباس إبراهيم لأي جرم". وبالتالي تضمّن ما صدر عن الخوري إقراراً ببراءة إبراهيم.
 
لا بد من الاشارة الى ان الامن العام قانوناً معني فقط بالاشخاص اي بحركة دخول الاشخاص الى لبنان وخروجهم منه ولا علاقة له بالنيترات التي أدخلت الى المرفأ ولم يعرف الى الان من أدخلها وما كانت وجهة استعمالها. وفي هذا الصدد، تذكّر مصادر معنية بالخطأ الذي ارتكبه المحقق العدلي السابق القاضي فادي صوان بتوقيف ضباط الامن العام لشهور عدة وأطلق سراحهم القاضي بيطار. فكيف يطلق سراحهم لثبوت عدم علاقتهم بالقضية ويتمّ الادعاء على رئيسهم وحتى من دون الاستماع اليه؟

من جهة ثانية، تتوقف مصادر سياسية عند الادعاء على اللواء ابراهيم فتعتبر الامر سياسياً بامتياز، خصوصاً لما لهذا الرجل من فضل كبير على لبنان وعلى كل الطوائف فيه، ولا مجال الآن لتعداد المبادرات والمفاوضات الناجحة التي قام بها اللواء ابراهيم بحنكته المشهود لها بالمحافل الدولية، من تحرير العسكريين الذين اختطفتهم جبهة "النصرة" او دوره في المبادرة العراقية لتزويد لبنان بالنفط تفادياً للعتمة او تحرير رهائن أجانب في سوريا وايران.

ويذكر أحد اللبنانيين الذين كانوا يدرسون مادة المفاوضات في احد اهم المعاهد في فرنسا، ان الاستاذ الذي كان يدرّس هذه المادة أعطى مثالاً عن المفاوضين اللامعين في العالم ومن بينهم اللواء ابراهيم. فهل أريد من وراء الادعاء على ابراهيم، من غير وجه حق، إدخال عامل طائفي في انفجار المرفأ بهدف إشعال فتنة داخلية تعيدنا الى زمن الاقتتال الداخلي؟

المصدر : وكالة أخبار اليوم