بأقلامهم >بأقلامهم
خذ كلام جدّك بالاعتبار ولا تقل إنّه "ختيار"!
قال جدّ لحفيده: لا تكثر من مديح من تحبّه، ولا تماشِ من لم يطع ربّه. لا تثرثر بالمجالس، ولا تسلّم وأنت جالس. فالصديق الذي تخلّى عنك لا تسعَ لقربه، ولا تأنس لصحبته.
لا تهنْ، ولا تتكبّر. لا تلنْ، ولا تتجبّر!
فالصادق لا يحلف، والواثق لا يبرّر، والمخلص لا يندم، والكريم لا يمنّ، والمحب لا يملّ.
كن كما أنت ولا تكن كما يريد غيرك. اﺣﺘﺮﺍﻣﻚ ﻟﻠﻨﺎﺱ ﻻ ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧّﻚ ﺑﺤﺎجة ﺇﻟﻴﻬﻢ، ﻭﻟﻜﻨّﻪ ﻣﺒﺪﺃ ﺗﺘﻌﻠّﻤﻪ ﻣﻦ أخلاقك ﻭﺗﺮﺑﻴﺘﻚ.
احترم ﺗُﺤﺘَﺮﻡ. كن ﺛﺮيًّا ﺑﺄﺧﻼﻗﻚ، غنيًّا ﺑﻘﻨﺎﻋﺎﺗﻚ، ﻛﺒﻴﺮًﺍ ﺑﺘﻮﺍﺿﻌﻚ. ﻻ ﺗﻨﻈﺮ ﻟﻤﻦ ﻳﺘﻜﻠّﻢ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺧﻠﻔﻚ، لأﻧّﻪ ﻓﻲ ﺍلأﺻﻞ خلفك وليس أمامك. لا تخبر الناس كم تحفظ وكم تقرأ من كتاب الله، بل دعهم يرون فيك ذلك. أطعم الجائع. أكسُ العاري. ساعد المحتاج. ارحم اليتيم. سامح المسيء.
برّ بوالديك. ابتسم للجميع فليس العبرة أين وصلت في قراءة كتاب الله وحفظه، إنّما أين وصل فيك ذلك، وإلى أي مدى حقّقت بذلك ذاتك.
ومن هذا المنطلق الواعي لمحدثات الأمور برضى ربّ غفور، خذ كلام جدّك بالاعتبار، ولا تقل إنّه "ختيار"!
ابحثْ عن راحةِ البال في الأمورِ كلِّها، في الكلماتِ، ما بينَ السطورِ فأنتَ لا تملكُ سوى عمرٍ واحدٍ، فلا تعشْه في العتمةِ، بل عِشْه في النورِ.