في شهرين فقط، أنفق السوري علي غرلي حوالي 20 الف دولار على ملذّاته في ملهى ليلي في المعاملتين الذي كان يتردد اليه آتياً من احدى القرى البقاعية. ولم يكن هذا المبلغ سوى جزء من مبلغ السبعين الف دولار الذي «جناه» غرلي من عمليات تهريب الدخان لصالح «الاستاذ» صالح في تركيا.

وليس بعيدا عن الملهى الليلي «جار القمر» في المعاملتين، اوقف غرلي ليلة رأس السنة الماضية اثناء توجهه الى الملهى المذكور. واتهم بالانتماء الى تنظيم ارهابي مسلح والمشاركة في اعمال عسكرية وامنية ونقل اسلحة حربية لصالح التنظيمات الارهابية.

اعترف غرلي بانضوائه في «لواء الحق» والقتال الى جانبه ونقله مواد غذائية واسلحة لصالح تنظيم داعش الارهابي في الجرود، ولقائه باحد قادته ابو عبدالله العراقي، ليعود امام المحكمة العسكرية امس وينسف جميع هذه الاعترافات التي ادلى بها في معرض التحقيق الاولي.

قال غرلي اثناء استجوابه امام المحكمة برئاسة العميد الركن الطيار خليل ابراهيم بانه من بلدة القلمون السورية. وقد عمل سابقا في التهريب من الحدود العراقية الى قريته، كما تاجر بالمسدسات الحربية في سوريا قبل ان ينتقل الى عرسال كنازح.

في عرسال وبعد الاحداث التي شهدتها البلدة في آب العام 2014، انتقل غرلي مباشرة الى بلدة سعدنايل ومكث مع عائلته. ومن هناك، وعلى مدى شهرين كان يقصد الملهى الليلي في المعاملتين «جار القمر»، حيث انفق خلال هذه المدة القصيرة عشرين الف دولار .

ذكر غرلي سابقا انه انضم واحمد درّة الى «لواء الحق»، ليعود وينكر ذلك امام»العسكرية» مؤكدا بان اصابته في رجله هي نتيجة انزلاقه في المنزل ما ادى الى كسر في رجله.

وبعدما نفى نقله اي مواد غذائية لصالح ابو عبدالله العراقي احد مسؤولي داعش في الجرود، قال غرلي انه يعرف العراقي المذكور كغيره من ابناء بلدته، وكان يتردد الى منزل قريبه محمد خليل غرلي، انما حاليا لا يعرف شيئا عن ابو عبدالله العراقي.

اما عامر غرلي فقال عنه المتهم انه ابن عمه ولم ينضم الى داعش متراجعا بذلك عن اعترافاته الاولية، انما-يضيف المتهم- شقيق عامر هو مع داعش ويدعى حيدر.

واوضح غرلي انه عمل في تجارة الدخان لصالح «الاستاذ» صالح الموجود في تركيا، وقد كسب من ذلك مبلغ سبعين الف دولار لم يحوّل منه الاخير سوى عشرين الفا وخمسماية دولار عبر ثلاث حوالات. وقال:» صرفت كل المبلغ في ملهى ليلي في المعاملتين خلال شهرين فقط» .

وحكمت المحكمة على غرلي بالسجن مدة سنة.