وجه سكان خلدة والدوحة للجيش نداء عاجل لتكثيف التواجد على الأرض وضبط الوضع وسط حالة من الرعب والتوتر الشديدين.

وتشهد منطقة خلدة توترا متصاعدا عقب سقوط عدد من القتلى خلال إطلاق نار كثيف وقذائف "أر بي جي" اثناء تشييع علي شبلي الذي قتل أمس بعملية "ثأرية".

وصدر عن حزب الله بيانا على خلفية الحادث جاء فيه "أثناء تشييع الشهيد المظلوم علي شبلي الى مثواه الاخير في بلدة كونين الجنوبية وعند وصول موكب الجنازة الى منزل العائلة في منطقة خلدة تعرض المشيعون الى كمين مدبر والى اطلاق نار كثيف من قبل المسلحين في المنطقة مما ادى الى استشهاد اثنين من المشيعين وسقوط عدد من الجرحى.

واضاف البيان "إن قيادة حزب الله اذ تتابع الموضوع باهتمام كبير ودقة عالية تطالب الجيش والقوى الامنية بالتدخل الحاسم لفرض الامن والعمل السريع لايقاف القتلة المجرمين واعتقالهم تمهيدا لتقديمهم الى المحاكمة".

 
وفي وقت سابق اكد مصدر رفيع في "حزب الله"، لرويترز، إن ثلاثة أشخاص قتلوا اليوم الأحد في كمين استهدف معزين في منطقة خلدة على المدخل الجنوبي لمدينة بيروت، وذلك خلال تشييع عنصر من "الحزب".
 
وقتل الثلاثة رميا بالرصاص خلال مرور موكب تشييع شبلي.

من جهتها اصدرت قيادة الجيش- مديرية التوجيه البيان الآتي: "بتاريخ 1 / 8 / 2021 حوالى الساعة 16.30، أثناء تشييع المواطن علي شبلي في منطقة خلدة، أقدم مسلحون على إطلاق النار باتجاه موكب التشييع، مما أدى الى حصول اشتباكات أسفرت عن سقوط ضحايا وجرح عدد من المواطنين وأحد العسكريين، وقد سارعت وحدات الجيش إلى الإنتشار في المنطقة وتسيير دوريات راجلة ومؤللة.
إن قيادة الجيش تحذر بأنها سوف تعمد إلى إطلاق النار باتجاه كل مسلح يتواجد على الطريق في منطقة خلدة، وكل من يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".

واستقدم الجيش اللبناني تعزيزات عسكرية إلى منطقة خلدة لإعادة الهدوء وفتح الطرقات التي اقفلت نتيجة الإشتباكات بين أهالي المنطقة والمشيعين.
 
وغرد الجيش اللبناني عبر "تويتر":"وحدات الجيش المنتشرة في خلدة سوف تقوم بإطلاق النار باتجاه أي مسلح يتواجد على الطرقات في خلدة وباتجاه أي شخص يقدم على إطلاق النار من أي مكان آخر".